+ A
A -
استضافت متاحف مشيرب، حفل تدشين كتاب «الطراز القطري» للكاتب والمهندس المعماري إبراهيم محمد الجيدة والذي حضره لفيف من الشخصيات المهتمة بمجال الفنون والثقافة في قطر وممثلي الصحافة والإعلام.
تحدث الجيدة عن موضوع الكتاب ومصدر إلهامه وكيف تم إعداده، كما قام بتوزيع النسخ الموقعة وأخذ الضيوف في جولة في متاحف مشيرب لتوضيح عناصر فنون المعمار المحلية والتي يتناول بعضها في الكتاب.
ويستعرض كتاب «الطراز القطري» مجموعة من التصميمات الداخلية للبيوت والمباني التي تحمل في طياتها عناصر الدفء والكرم التي يتميز بها الشرق الأوسط والثقافة المحلية بشكل خاص، تحتفي المجموعات التي يستخدمها الجيدة في كتابه بالسمات الفردية والقطرية الفريدة والتي يظهر بها أيضاً أثر الثقافات الأجنبية على الثقافة المحلية.
ويأتي تدشين الكتاب من متاحف مشيرب، انطلاقا من إيمانها بأهمية تبادل المعرفة والخبرات من أجل مستقبل مستدام، حيث إنها تدعم دائماً المبادرات والجهود التي تثري الحوار الثقافي وتلقي بالضوء على الماضي لكي تمكننا من فهم الحاضر ومن ثم العمل على مستقبل أفضل.
ويقول الدكتور حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب: «إننا نسعد باستضافة تدشين هذا الكتاب المهم، ونفخر بأننا أصبحنا منصة تنطلق منها المواهب القطرية المشهورة والصاعدة، إن المهندس إبراهيم الجيدة من الشخصيات المؤثرة والمعروفة في مجال المعمار، وهذه المجموعة الخاصة التي تعكس أفكاره حول عناصر وتصميمات العمارة في الشرق الأوسط وقطر تعكس أيضاً الأسلوب الذي تم تنفيذه في تصميم مشيرب قلب الدوحة».
ويقول المهندس إبراهيم الجيدة، الكاتب والرئيس التنفيذي للمجموعة للمكتب الهندسي العربي: «إن هذا الكتاب هو أول كتاب يقدم منظورا عميقا حول السمات الفريدة للعمارة القطرية وعناصرها، إن قطر شبه جزيرة صغيرة في الخليج العربي، ولكنها كانت دائماً أيضاً نقطة التقاء القوافل والمهاجرين من كل أنحاء العالم، وهو الأمر الذي أثرى الأسلوب المعماري المحلي، ويتسم المعمار والتصميم القطري الداخلي للمساحات بألوانه الداخلية وتفاصيله الواضحة والكبيرة، ويتميز كذلك بما يعكسه من أثر الثقافات الأخرى، إن هويتي القطرية هي الدافع الذي ألهمني موضوع هذا الكتاب، فنحن دائماً نسعى إلى التطور بدون التخلي عن تراثنا».
ويعد المهندس المعماري إبراهيم محمد الجيدة من القطريين الشغوفين بالتصوير والفنون، وهو رائد حركة معمارية جديدة تجمع بين الفنون الإسلامية وأساليب المعمار والتصميم الحديثة، حيث استطاع من خلال تجاربه أن يضفي بعداً جديداً على التصاميم المعمارية في المنطقة، وهو حاصل على العديد من الجوائز التي تكرم إنجازاته مثل جائزة منظمة العواصم والمدن الإسلامية وجائزة المدينة العربية، وجائزة الدولة التشجيعية في عام 2005، كما تم ترشيحه ثلاث مرات لجائزة أغا خان المرموقة.
copy short url   نسخ
18/11/2019
3098