+ A
A -
بيروت- أ ف ب- قتل 19 شخصاً على الأقل غالبيتهم مدنيون أمس جراء تفجير سيارة مفخخة في مدينة الباب بشمال سوريا، التي تسيطر عليها فصائل سورية معارضة، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن «19 شخصاً بينهم 13 مدنياً على الأقل قتلوا جراء تفجير السيارة المفخخة عند نقطة تجمع لسيارات الأجرة وحافلات نقل الركاب في مدينة الباب».ونقل المرصد عن ناشطيه في المدينة وجود «جثث تفحمت جراء التفجير»، مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى، مع وجود «أكثر من 33 جريحاً، بعضهم في حالات خطرة». وكانت المدينة الواقعة على بعد ثلاثين كيلومتراً شمال شرق مدينة حلب، تعدّ معقل تنظيم داعش في محافظة حلب، قبل أن تشنّ تركيا مع فصائل سورية معارضة هجوماً واسعاً في المنطقة تمكنت خلاله من السيطرة على مدن عدة أبرزها الباب في فبراير 2017. واتهمت وزارة الدفاع التركية في تغريدة على تويتر المقاتلين الأكراد «الإرهابيين بمواصلة استهداف المدنيين الأبرياء، باستخدام الأساليب ذاتها التي يتبعها داعش» في إشارة إلى التنظيم المتطرف. وتعدّ تركيا مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية «إرهابيين»، وشنّت ضدهم عملية واسعة الشهر الماضي في شمال شرق سوريا، تمكنت بموجبه من السيطرة على شريط حدودي بطول 120 كيلومتراً قرب حدودها. ورغم القضاء قبل أشهر على «الخلافة» التي أعلنها التنظيم المتطرف، إلا أنه لا يزال قادراً على التحرّك من خلال خلايا نائمة وعبر هجمات يشنها انطلاقاً من انتشاره في البادية السورية المترامية الأطراف.
copy short url   نسخ
17/11/2019
192