+ A
A -
بيروت- وكالات- واصل الشارع اللبناني أمس، احتجاجاته المستمرة منذ 31 يوما، ضد الفساد وتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الاقتصاد، تزامنا مع حديث تقارير إعلامية عن توافق القوى السياسية على اسم جديد لرئيس الحكومة. وأجبرت الاحتجاجات المستمرة، رئيس الحكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر الماضي، على تقديم استقالته، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال، لكن المحتجين يواصلون تحركاتهم للضغط من أجل تنفيذ بقية مطالبهم. ومن بين المطالب؛ تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط، وإجراء انتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين داخل السلطة، إضافة إلى رحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يرون أنها فاسدة وتفتقر للكفاءة.
وشهدت شوارع طرابلس وطلعة البحصاص راسمسقا زحمة سير خانقة، بسبب قطع عدد من الطرق، لا سيما أوتوستراد البالما وطريق القبة العيرونية، بحسب ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
ولفتت الوكالة إلى أن مسيرة طلابية جابت مدينة طرابلس، في حين اعتصم طلبة آخرون أمام المدارس التي فتحت أبوابها، وتحديدا مدرسة الإيمان في أبي سمراء، وافترش المحتجون الأرض، ورددوا هتافات تطالب بوقف التدريس وإعادة الطلبة إلى منازلهم.
وأكدت الوكالة أن الجيش اللبناني أعاد إقفال وسط ساحة تقاطع إيليا بعد توافد الطلبة للاعتصام، والتحرك في ما بعد نحو محال للصيرفة بهدف إقفالها، منوهة إلى أن المصارف في مدينة طرابلس ما زالت أبوابها مقفلة.وبشأن مستجدات تشكيل الحكومة المقبلة بعد طرح اسم الوزير السابق محمد الصفدي لترؤسها، قال النائب أسعد درغام في تصريحات تلفزيونية، إن «طرح الصفدي جاء بناء على رغبة الرئيس سعد الحريري، الذي أصر على موقفه الرافض للعودة إلى رئاسة الحكومة».وأكد درغام «أن شكل الحكومة سيكون تكنوسياسية، لأنه من غير المقبول تخطي الدستور والانتخابات النيابية التي أفرزت أكثرية ولا يمكن تخطيها»، لافتا إلى «أن المشكلة ليست بالتكنوقراط بل بتغيير النهج المعتمد منذ التسعينات، وهو الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة من الأزمات المتلاحقة اقتصاديا وماليا، بسبب الهدر والفساد».
copy short url   نسخ
17/11/2019
741