+ A
A -
الدوحة - الوطن
افتتح الهلال الأحمر القطري مؤخراً المرحلة الأولى من «مدينة الهلال السكنية»، وهو مشروع سكني جديد مؤلف من 116 شقة سكنية تقام في الشمال السوري، بدعم كريم من صندوق قطر للتنمية وتنفيذ الهلال الأحمر القطري من خلال مكتبه التمثيلي في تركيا. حضر حفل الافتتاح كلٌّ من الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري، يرافقه السيد مازن سلوم رئيس المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في تركيا، ومن الجانب التركي حضر السيد باكير شان مدير منظمة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) في ولاية غازي عنتاب التركية، بالإضافة إلى ممثلين للمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني في الداخل السوري.
وقال د. إبراهيم في كلمته التي ألقاها أمام الحضور: «هذا المشروع السكني، الذي تم إنشاؤه بدعم وتمويل من صندوق قطر للتنمية وبتنفيذ الهلال الأحمر القطري، يمثل إيماناً مشتركاً منا بضرورة سد احتياجات الناس وحفظ كرامتهم، من خلال توفير مسكن يؤويهم، خاصةً وأننا مقبلون على فصل الشتاء، وقد شاهدنا ما فعلته العواصف والسيول بخيم النازحين في السنوات السابقة».
وقدم د. إبراهيم الشكر لصندوق قطر للتنمية، الذي كان دعمه لهذا المشروع سبباً رئيسياً في وجوده، وأثنى على دور الصندوق في تنفيذ الهلال الأحمر القطري لمشاريع ذات أثر كبير في تأمين وسائل الحياة كريمة للمتضررين من الأزمات بمختلف أنواعها حول العالم.
كما أشاد بدور الجهات التركية في تسهيل أعمال البعثة لتنفيذ مشاريعها في الداخل السوري، مؤكداً على دور منظمة الآفاد وما قدمته من تسهيلات لإتمام هذا المشروع، ومثمِّناً للعلاقة الاستراتيجية مع الهلال الأحمر التركي وما فيها من تعاون وتنسيق مستمر.
واختتم كلمته قائلاً: «سيبقى الهلال الأحمر القطري حريصاً على تقديم الدعم التنموي والإغاثي لضحايا الأزمة السورية، مع استمرار المعاناة وتفاقم الاحتياجات الإنسانية».
ومن جانبه، شكر السيد باكير شان الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية على مبادرتهما إلى تنفيذ هذا المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الباب السورية، وأكد أن بلاده مستعدة دائماً لتقديم يد العون لمساعدة المتضررين والمستضعفين حول العالم، آملاً في أن يكون هذا المشروع بداية يحتذى بها لمشاريع سكنية أخرى تؤمن للنازحين حياة كريمة بدلاً من الخيم المهترئة التي يقطنون بها. وبعد انتهاء الحفل، قام الوفد بتسليم مفاتيح الشقق السكنية لمجموعة من العوائل المستفيدة التي تواجدت في المكان، ثم تجولوا في أنحاء المشروع للاطلاع على الشقق السكنية وطريقة بنائها.
يذكر أن المشروع أقيم على أرض مساحتها 20,000 متر مربع بالقرب من مدينة الباب السورية، وتم تشجير الموقع العام بحوالي 150 شجرة حراجية، وتزويده بطرق إسفلتية وبنية تحتية كاملة من شبكة لمياه الشرب والصرف الصحي. وهو يتكون من 116 شقة سكنية مساحة الواحدة منها 46 متراً مربعاً، توزعت ضمن 29 بناية، في كل بناية 4 شقق موزعة على طابقين، وتحتوي الشقة الواحدة على غرفتي نوم وغرفة معيشة ومطبخ وحمام ودورة مياه، وبها كل تمديدات الكهرباء والمياه مع خزان بحجم 1 متر مكعب.
copy short url   نسخ
17/11/2019
3269