+ A
A -
أكد الفنان الكويتي القدير إبراهيم الصلال أنه متفائل جداً بمستقبل الدراما في قطر والخليج في ظل الرعاية الكبيرة التي يتلقاها المبدع من قبل النماذج المشرفة، والتي نفتخر بها وبرعايتها للمبدعين، وعلى رأسهم سعادة وزير الثقافة والرياضة السيد صلاح بن غانم العلي، مؤكداً أن سعادته يحمل رؤى ثاقبة وتطلعات مشرقة لمستقبل أكثر ازدهاراً.
وأوضح الصلال خلال الحوار الذي أجرته معه الوطن على هامش فعاليات ملتقى كتاب الدراما أن هذا الملتقى من أهم وأبرز الفعاليات الفنية التي نظمت، كونه يضم في دوحة الخير نخبة كبيرة من الفنانين والكتاب والمهتمين بالدراما والفن بشكل عام.
وأشار الصلالة إلى أن كلمة سعادة وزير الثقافة والرياضة في اليوم الافتتاحي للملتقى كانت قيمة جداً ومهمة بالسنبة لهذا الملتقى والحضور، لافتاً إلى أن الملتقى بهذا الجمع يبشر بالخير، وهو ما شهدناه أيضًا في الملتقى الأول، متمنياً أن يحقق الملتقى في عامه الثاني وخلال هذه الدورة الأهداف المنشودة والمنتظرة منه.
أما عن رؤيته للمستقبل الدرامي في دول الخليج فقال: أنا متفائل جداً بالمستقبل طالما هناك نماذج مشرفة كسعادة وزير الثقافة والرياضة السيد صلاح بن غانم العلي الذي يمتلك رؤى وتطلعات تهدف إلى المزيد من الازدهار والتطور.
وحول أهم الأهداف التي ينتظرها هو ويأملها، قال: بالطبع هناك العديد من الأهداف التي ننتظر تحقيقها تباعاً من خلال هذا الملتقى المتميز، أول تلك الأهداف هو أن يحقق كل شخص متواجد بالملتقى الهدف من وجوده، وأن تكون مشاركته إيجابية تخدم مستقبل الدراما الخليجية والعربية.
مضيفاً: هذا الملتقى لم ينظم لكي يأتي كل فنان أو مشارك ليتحدث عن شهاداته ومشواره الفني أو المسرحي، لأن لكل ملتقى وتجمع فني أهدافه ومبادئه ومعاييره، ولذلك يجب الالتزام بهذه القواعد والحدود لكي نصل إلى الهدف المطلوب، وأرى أن ذلك قد حدث فعلياً ونتمنى أن نرى النجاح ملموساً على أرض الواقع قريباً.
وعن أهم مرحلة عايشها وشهدت الدراما فيها مساحة أوسع من الحرية قال الصلال: كانت مرحلة السبعينيات هي أهم مرحلة عاصرتها فيما يتعلق بالكتابة الدرامية والإبداع الدرامي، فكانت هذه المرحلة ثرية جداً على مستوى الدراما العربية، وليست فقط في دول الخليج، فكانت حرية الرأي مكفولة وقتها وكذلك الجرأة في الطرح، بل وكانت الرقابة متساهلة جداً آنذاك، فكنا نعبر عن شعورنا وما بداخلنا، ولا أقصد هنا أن نحقق انقلاباً أو تغييرا في الأنظمة، وإنما كان سعياً إلى تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها والمتعلقة بالتعبير عن الشعور من خلال الأعمال الدرامية، ولذلك كانت هذه الفترة وفترة الثمانينيات أيضًا في أوجها درامياً، وكانت الأعمال كلها متقدمة ومتطورة.
وحول ما إذا كانت هناك وفي هذه الفترة تحديداً أعمال درامية توقفت وتم التضييق على صناعها بل وأحكام صدرت بالسجن في حق بعضهم، فأكد الصلال أن المجال كان مفتوحاً وحرية الرأي كانت مكفولة وهذا بالتحديد في الكويت، والكل كان يتباهى بجرأة الطرح.
أما عن أهم التحديات التي تواجه كتاب الدراما هذه الفترة فقال: في الواقع نحن بحاجة إلى المزيد من السنين والخبرات لنصل إلى المستوى المطلوب لكتاب الدراما، ومع ذلك بالطبع نتمنى لهم جميعاً التوفيق والخير فيما هو قادم، وتوجه الصلال إلى الكتاب الشباب بعدة توصيات ونصائح، لخصها في القراءة والاحتكاك والاطلاع على المستويات العالمية حتى تصل الدراما الخليجية إلى الهدف المطلوب.
copy short url   نسخ
13/11/2019
2825