+ A
A -
بيروت- وكالات- تظاهر آلاف اللبنانيين أمس في مختلف مدن البلاد لليوم السادس والعشرين على التوالي من حراكهم غير المسبوق ضد الطبقة السياسية، في وقت أجل البرلمان جلسته المقررة أمس إلى موعد لاحق للخروج مجدداً إلى الشارع.
وتجمع المتظاهرون في مناطق عدة في البلاد، بينهم عدد كبير من الطلاب الذين نفذوا وقفات احتجاجية خصوصاً في منطقة الكسليك شمال بيروت وفي مدينة عاليه شرقها، مطالبين برحيل الطبقة السياسية مجتمعة.
وفي بيروت، بات عشرات المتظاهرين ليلتهم في خيم نصبوها أمام مؤسسة كهرباء لبنان، القطاع الذي يشكل أبرز مكامن الهدر وكلف خزينة الدولة العام الماضي 1.8 مليار دولار، وفق وزارة المالية. وتجمع المئات وهم يقرعون الطناجر أمام المؤسسة مرددين «ثورة ثورة»، وتظاهر مئات أمام مصرف لبنان المركزي.
وتسببت التظاهرات بشلل في البلاد وأغلقت المصارف أبوابها لأسبوعين. وبعد إعادة فتحها الأسبوع الماضي، تبين أن أزمة السيولة التي بدأت قبل التحرك الشعبي وكانت من أسباب نقمة اللبنانيين، باتت أكثر حدّة. وتسببت أزمة السيولة بموجة هلع، وتهافت عدد كبير من اللبنانيين على المتاجر للتمون، في وقت حذّرت محطات الوقود من انتهاء مخزون البنزين لديها.
وتجمع عشرات المتظاهرين أمام منزل حاكم مصرف لبنان قرب بيروت، وهم يقرعون على الطناجر ويرددون هتافات بينها: «كلن يعني كلن سلامة واحد منن».
وأعلن اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان، أمس، الإضراب العام عن العمل القطاع المصرفي، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وحتى استقرار الأوضاع العامة في البلاد.
وقال المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في بيان، إنه «يعلن عن الإضراب العام في القطاع المصرفي». وأضاف أن «القطاع المصرفي شهد الأسبوع الماضي أوضاعا غير مستقرة أدت إلى ظروف عمل غير مقبولة، بعد تعرض الزملاء والزميلات إلى الإهانات والشتائم وحتى إلى اعتداءات من المودعين مع تفهّمنا التام لهواجسهم». بدوره، قرّر رئيس مجلس النواب اللّبناني، نبيه بري، تأجيل الجلسة التشريعية التي كانت مُقرّرة أمس إلى 19 من الشهر الجاري، بينما حذر رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف، جورج حاج، من تدهور الوضع الاقتصادي، معتبرا أنه بات «في خطر والشعب على شفير الإفلاس».
copy short url   نسخ
12/11/2019
762