+ A
A -
استقبل المجلس الوطني للسياحة أبرز تكتل للشركات السياحية في أوروبا وهي مجموعة (دير توريستك) في قطر، وذلك بمناسبة تدشينها لبرنامجها الصيفي 2020. وقد حضر هذه الفعالية التي أقيمت في فندق ومنتجع شرق في الدوحة، مسؤولون من كل من المجلس الوطني للسياحة ومجموعة (دير توريستك) بالإضافة إلى صحفيين من الأسواق الناطقة بالألمانية ذات الأولوية لدى المجلس الوطني للسياحة. وتتضمن الزيارة فرصة استمتاع الصحفيين الزائرين بمجموعة متنوعة من التجارب الثقافية والمغامرات للتعرف مباشرة على العروض والمزايا السياحية التي توفرها قطر لزوارها.
وتُعتبر الدول الناطقة بالألمانية من بين الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى قطر. ففي عام 2014، افتتح المجلس الوطني للسياحة مكتبه التمثيلي في العاصمة الألمانية ميونيخ، حيث يتعاون على نحو وثيق مع الشركاء الدوليين لتعزيز الاهتمام بقطر كوجهة سياحية رائدة، سواء فيما يتعلق بالأنشطة الترفيهية أو فعاليات الأعمال. وقد شهدت قطر خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2019، زيادة بنسبة 59 % في عدد زوارها القادمين من ألمانيا والنمسا وسويسرا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويمثل زوار الرحلات البحرية شريحة كبيرة من هذه الزيادة، حيث سجَّل الموسم الماضي 2018/‏2019 زيادة نسبتها 141 % في عدد المسافرين الألمان عمَّا كان عليه في الموسم السابق.
وقال السيد راشد القريصي، رئيس قطاع التسويق في المجلس الوطني للسياحة: «تُعتبر الأسواق الناطقة بالألمانية ذات أهمية كبيرة لقطر، ولذلك يسعدنا أن نستقبل شركة (دير تور) وممثلي وسائل الإعلام في فعالية خاصة بإطلاق برنامج المجموعة في قطر. لقد شهدنا نمواً كبيراً في عدد الزوار القادمين من الأسواق الناطقة بالألمانية، ونأمل أن يتواصل هذا النمو بفضل شراكتنا القوية مع جهات مثل مجموعة (دير توريستك)».
وقال الدكتور إنجو بورميستر، الرئيس التنفيذي لدير توريستك في أوروبا الوسطى، «تعتبر قطر وجهة سريعة النمو وستزداد أهميتها في الأعوام القادمة».
وتقوم (دير توريستك) منذ مدة بالترويج لمجموعة كبيرة من المنتجات السياحية القطرية وذلك عبر علاماتها التجارية المتعددة مثل «دير تور» و«مايرز» و«فلترايزن»، وفي ظل اقتراب موعد إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، تتوقع مجموعة دير توريستك نمواً كبيراً في الطلب على المنتجات والعروض السياحية التي توفرها قطر لزوارها.
وتتمثل مهمة المجلس الوطني للسياحة في ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وروعة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها ومزاراتها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي. فيما يستند المجلس الوطني للسياحة في عمله إلى الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات السياحية القطرية وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني بحلول 2030. وفي 2017، تم إطلاق مرحلة جديدة من هذه الاستراتيجية، والتي تحدد آفاق النمو التي من المرتقب أن يشهدها القطاع السياحي خلال الخمس سنوات المقبلة (2018-2023).
وفي العام 2018 أطلق المجلس الوطني للسياحة حملة عالمية لترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية جذابة ورائدة في تقديم تجارب سياحية تتميز بالأصالة في جوهرها، والخصوصية في التصميم مع الاحتفاء بالموروث الحضاري للبلاد. وتسلط الحملة التي دُشنت تحت عنوان: «قطر: أصالة التجربة» الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر لمنح زوارها تجارب فريدة وأصيلة.
وتستهدف الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة جذب 5.6 مليون زائر إلى قطر سنوياً بحلول عام 2023، كما تستهدف رفع نسبة السياحة الترفيهية لتصل إلى 67 % من إجمالي عدد الزائرين وتثبيت معدل الإشغال في الفنادق عند 72 % من خلال زيادة الطلب وتنويع خيارات الإقامة السياحية، بحيث تتماشى مع مختلف الفئات من الزائرين. أما على مستوى المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، فإن قطاع السياحة يستهدف زيادة المساهمة المباشرة لتصل إلى 41.3 مليار ريال قطري أي ما يمثل نسبة 3.8 %، وزيادة نسبة المساهمة المباشرة وغير المباشرة لتصل إلى 81.2 مليار ريال قطري أي ما يمثل نسبة 7.5 %.
وقد أظهرت الإحصاءات الشهرية الصادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء ارتفاع عدد زوار قطر في 9 أشهر بنسبة 12.8 % على أساس سنوي، حيث ارتفع المجموع التراكمي لعدد زوار قطر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى مستوى 1.49 مليون زائر، مقارنة مع مستوى بلغ 1.32 مليون زائر خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وباتت قطر الثامنة عالميا في قائمة الدول الأكثر انفتاحاً أمام الزوار، وذلك بعد تطبيقها لإجراءات التأشيرة الميسرة والتي تعفي 88 جنسية من شرط الحصول على تأشيرة دخول مسبقة ومن تكلفتها. كما تصدَّر قطاع الضيافة القطري ترتيب قطاعات الضيافة في منطقة الشرق الأوسط بحسب تقرير «تجربة الضيوف» الذي تصدره شركة أوليري المتخصصة في بيانات السفر والسياحة. ومؤخرا حلت دولة قطر في المرتبة الثانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمرتبة الـ 51 عالميا، في تقرير تنافسية السياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» للعام 2019 الذي يضم 140 دولة، الأمر الذي يعني أن قطر تفوقت على 89 دولة حول العالم، من ضمنها: الكويت ولبنان ومصر وسلطنة عمان وتونس والأردن والسعودية والبحرين وجنوب إفريقيا والمغرب وأوكرانيا والأورغواي والفلبين وسريلانكا.
copy short url   نسخ
11/11/2019
784