+ A
A -
لندن- الوطن
افتتح سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي مقر الملحقية الثقافية الجديد في العاصمة البريطانية لندن، وذلك خلال الزيارة التي قام بها سعادته والوفد المرافق له إلى المملكة المتحدة من أمس الأول السبت إلى اليوم 11 نوفمبر.
حضر الافتتاح سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة، والدكتور خالد عبدالله العلي القائم بأعمال الوكيل المساعد للشوؤن التعليم العالي، والملحق الثقافي الدكتور محمد عبدالله الكعبي، والملحق العسكري العميد الركن جو حمد جاسم المري، وعدد من مسؤولي وزارة التعليم والتعليم العالي وسفارة دولة قطر في لندن.
وأكد سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي أن مقر الملحقية الثقافية الجديد سيسهم في تلبية احتياجات جميع الطلبة القطريين كمرجع أساسي وهام لحل كل ما يعترضهم من تحديات أكاديمية أو حياتية خلال فترة تواجدهم في المملكة المتحدة، لا سيما أن عدد الطلاب القطريين المبتعثين عن طريق وزارة التعليم والتعليم العالي بلغ ألف طالب وطالبة يدرسون في مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية، مشيراً إلى أن افتتاح هذا المقر الجديد سوف يسهل عمل الملحقية الثقافية في الإشراف على الطلبة ومتابعتهم.
كما التقى سعادة الوزير خلال زيارته بالطلبة القطريين الدارسين في المملكة المتحدة، وذلك من خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته وزارة التعليم والتعليم العالي ومكتب الملحق الثقافي القطري بفندق بارك بلازا في لندن وحضره ما يقارب 250 طالباً وطالبة من الطلبة القطريين المبتعثين للدراسة بالمملكة المتحدة من مختلف المدن البريطانية، وذلك بهدف الوقوف على أحوال الطلبة والتعرّف على شؤونهم الدراسية، وبحث ما يعترضهم من مشكلات، بما في ذلك الصعوبات الإدارية والتعليمية التي يواجهونها خلال دراستهم، ووجه بالعمل على تذليلها وحلها بالوسائل المناسبة.
وقد استعرض سعادة الوزير، في كلمته في اللقاء المفتوح أمام الطلبة المبتعثين، مضامين خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى خلال افتتاح الدورة الـ 48 لمجلس الشورى، لأنه يمثل خريطة طريق للمرحلة القادمة، لا سيما قول سموه: «لا يمكننا إنجاز النهضة وإيصال وطننا إلى مصاف الدول المتقدمة إذا لم نولِ الإنسان جل اهتمامنا، فهو عماد أية نهضة، والعمران لا يقاس بالمباني والمرافق فقط، بل بقدرة البشر على تخطيطها وبنائها وصيانتها، والمدارس التي تعلمّهم، والجامعات التي تخرجهم، وبنوعية التعليم والثقافة والقيم السائدة، والأخلاق».
كما استعرض ما تضمنه الخطاب من قيم وموجهات تربوية، «والحقوق أيها الإخوة والأخوات ليست امتيازات أو شعوراً بالتفوق ناجماً عن الهوية، أو بالتعالي غير المبرر على الآخرين، فالتواضع دليل الثقة بالنفس، واحترام الآخرين من احترام الذات. ومسؤوليات المواطنة تتطلب أيضا تقدير من كدّ في بناء هذا الوطن، بما في ذلك إخواننا المقيمون».
وقد حث سعادته أبناءه الطلبة على بذل المزيد من الجهد لإكمال دراستهم، وقال: على الطالب احترام ثوابت شخصيته وهويته القطرية والتمسك بالأسس الدينية التي نشأ عليها، ودعاهم إلى استثمار سنوات الدراسة وتنمية مهاراتهم الشخصية خلال فترة البعثة على أفضل وجه ممكن والاستفادة من ثقافة وعراقة المملكة المتحدة، والعودة إلى وطنهم للمشاركة في بنائه في مختلف المجالات.
وقال سعادته إن وزارة التعليم والتعليم العالي توفر نظاما تعليميا عالي المستوى يخاطب روح العصر كما هو واضح، ويأتي ذلك بتوجه الحكومة الرشيدة على الاستثمار في التعليم، حيث يعتبر التعليم من الركائز الأساسية، موجهاً بأهمية انتقاء الجامعات والتخصصات التي تحتاجها الدولة في السنوات القادمة، وذلك من أجل المشاركة في تحقيق رؤية وأهداف الدولة.
وفي ختام اللقاء، أعرب الطلاب عن ارتياحهم التام لما دار خلال اللقاء، وشكروا سعادة الوزير على حرصه واهتمامه بمستقبلهم.
حضر اللقاء المفتوح كل من سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة، والدكتور محمد عبدالله الكعبي الملحق الثقافي، ومجموعة من الدبلوماسيين بالسفارة وكبار المسؤولين بوزارة التعليم والتعليم العالي.
وواصل سعادة الوزير زيارته، واجتمع مع مسؤولي دار نشر جامعة كامبريدج العريقة، حيث ناقش معهم سبل التعاون في مجال المناهج الدراسية، لا سيما المواد العلمية منها، لما للدار من خبرة طويلة في هذا المجال، إضافة إلى مناقشة المشاريع والمبادرات التعليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما عقد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي اجتماعا مع السيد شياران ديفاين المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني في لندن، وبحث معه مختلف مجالات التعاون، بما في ذلك التعليم والتعليم العالي، وآليات تعزيز الشراكة بين الجانبين.
حضر الاجتماع الدكتور خالد عبدالله العلي القائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التعليم والتعليم العالي، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وفي سياق متصل، عقد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي اجتماعًا مع عدد من رؤساء الجامعات البريطانية ذات الشراكة والتعاون مع دولة قطر في مختلف المجالات، حيث تقدم سعادته بالشكر والتقدير لتلك الجامعات على تعاونها ودعمها المستمر، سواء من خلال رعايتها للطلبة القطريين المبتعثين، أو من خلال برامج الشراكة والتعاون مع المؤسسات التعليمية والبحثية في دولة قطر.
ودعا وزير التعليم إلى تعزيز التواصل بين الجامعات والملحقية الثقافية، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة للطلبة القطريين، وضمان جودة المخرجات التعليمية.
copy short url   نسخ
11/11/2019
2473