+ A
A -
بيروت- (عربي 21) – تواصلت المظاهرات والاعتصامات في لبنان للأسبوع الرابع على التوالي احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية وللمطالبة بتغيير النظام السياسي في البلاد وتشكيل حكومة تكنوقراط.
وفي بيروت، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن اعتصام الطلاب تواصل أمس لليوم الثاني أمام مبنى كلية التربية في الأونيسكو، رافعين شعارات ومطالب تنادي «بحياة كريمة ومستقبل أفضل لطلاب وشباب لبنان وتأمين الوظائف بعد التخرج، حتى مكافحة الفساد المستشري في البلاد».
كما خرج طلاب المدارس والجامعات مسيرة انطلقت من ساحة السرايا الشهابية نحو سوق حاصبيا جنوبي للبنان، مرددين شعارات مؤيدة للحراك المدني وحاملين الأعلام اللبنانية.
وفي منطقة المتن الأعلى نفذ طلبة اعتصامات أمام البنوك في المنطقة التي أقفلت أبوابها، كما نفذ الطلاب في مدينة عالية اعتصاما أمام مؤسسة كهرباء لبنان في المدينة، دعما لمطالب عمال المؤسسة.
وفي طرابلس شمال البلاد، تواصل الاحتجاجات أمام البنوك والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة، مرددين هتافات تطالب بـ«إسقاط منظومة الفساد في البلد».
طلاب المدارس نفذوا اعتصامات أمام مدارسهم، كما نفذ طلبة فروع الجامعة اللبنانية اعتصاما أمام مبنى الجامعة، وافترشوا الأرض ورددوا شعارات مؤيدة للحراك الشعبي.
بموازاة ذلك تحدثت صحف لبنانية أمس عن تفاصيل اللقاء الذي جمع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مع ممثلي حزب الله في إطار المشاورات حول الحكومة الجديدة.
وقالت صحيفة «اللواء»، إن حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، أبلغ الحريري خلال اللقاء أن الحزب «يدعم تشكيل حكومة من 18 وزيرا برئاسته مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، على النحو التالي: 4 وزراء سنة، 4 وزراء شيعة، ودرزي واحد، و9 مسيحيين على النحو التالي: 4 موارنة، اثنان أرثوذكس، واحد كاثوليك، وواحد يمثل الأرمن، وآخر يمثل الحراك الشعبي».
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله «لم يمانع أن تكون الحكومة الجديدة مؤلفة من وزراء تكنوقراط»، كما يطالب المتظاهرون في لبنان منذ انطلاق الاحتجاجات قبل أسابيع. في المقابل، قالت صحيفة «البناء» إن «المساعي السياسية، التي بدأت بلقاء الحريري ووزير الخارجية جبران وباسيل، وانتقلت إلى لقاء جمع الحريري بالرئيس اللبناني ميشال عون الخميس، ما تزال تراوح مكانها». ولفتت إلى أن «الحديث عن حكومة لا يترأسها الحريري ولا تضم باسيل، لا يلقى قبول الحريري، والحديث عن حكومة يترأسها الحريري ولا تضم باسيل لا تلقى قبول عون». والخميس، كشف مصدر مقرب من الرئيس عون، محاور وأجواء اللقاء الذي جمع الأخير مع الحريري. ونقلت وكالة الأناضول عن المصدر قوله، إن أجواء اللقاء الذي جاءت بطلب من عون «كانت إيجابية، وستتضح الصورة خلال اليومين المقبلين»، مضيفا أن اللقاء «ناقش شكل الحكومة المقبلة ورغبة الحريري في العودة لرئاستها من عدمه، دون الإفصاح عن موقف الحريري من ذلك أو وضعه شروطا له».
copy short url   نسخ
09/11/2019
1750