+ A
A -
لندن - الوطن - نادية وردي
أثنى برلمانيون وعسكريون بريطانيون بجهود دولة قطر في مجال محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله على أرض الواقع في إطار الجهود الدولية المشتركة لمكافحة تنظيم «داعش» والتي أثمرت بطرد التنظيم الإرهابي من آخر معاقله في سوريا مؤخرا، وهو موقف ثابت وبارز لدولة قطر من محاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، وتقدره بريطانيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو» والتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، والأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهذا الدور الممتد منذ عام 2014 تحديدا يحمل الكثير من النقاط والمحاور والتفاصيل المهمة التي تؤكد على الحرص القطري على القضاء على الإرهاب والإيمان بمبادئ السلام والعدالة وتحقيق الأمن في المنطقة والعالم.
إشادة دولية
وفي حديث لـ الوطن، قال ريتشارد بوردين، النائب البرلماني عن حزب العمال البريطاني، إن قطر سعت بصدق وإيمان بأهمية مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويلة وقنوات تحويل ونقل الأموال، وعززت تعاونها مع الشركاء الدوليين والإقليميين، وخاصة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، والتحالف الدولي للقضاء على الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، كما شاركت الدوحة في جميع المؤتمرات والفعاليات الدولية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة وتكللت هذه الجهود بعد خمس سنوات تقريباً بالقضاء على تنظيم «داعش» المتطرف الذي يعد الأخطر على مستوى العالم، وكذلك الحال بالنسبة لتنظيم «القاعدة» الذي أصبح لا وجود له على أرض الواقع، بفضل جهد متواصل من القوات والتحالفات العسكرية الدولية، إلى جانب العمل بشكل متواز مع مركز مكافحة تمويل الإرهاب الذي تشارك فيه قطر بشكل كبير ومهم، وفرقة العمل المعنية بالعمل المالي لمكافحة الإرهاب، وصندوق النقد الدولي والأجهزة المختصة بالأمم المتحدة، كل هذه المؤسسات عملت بشكل متوازي وفي وقت واحد من أجل محاصرة أموال داعش وخنقه وشاركت قطر في جميع هذه المؤسسات والجهود التي تكللت بالنجاح، وهذا الدور القطري تقره الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ويقدره الجميع لقطر كعضو بارز في منظومة العدل والسلام الدولية.
خبرة عسكرية وسياسية
وأشار روجر كولين هرت، الخبير العسكري والضابط السابق بوزارة الدفاع البريطانية، إلى أن العمليات العسكرية المكثفة من جانب القوات الدولية لمكافحة الإرهاب، وحلف شمال الأطلسي، كان لها دور كبير كسر شوكة التنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا، وقد تشتت صفوف التنظيمات المتطرفة بسبب هذا الإحكام العسكري والحصار المشدد، لكن يبقى العامل الأهم هو وقف تمويل التنظيم ومحاصرة أمواله وعمليات الإمداد بالسلاح، هذه النقطة الأهم والفاصلة في الأمر، وساهمت قطر بشكل كبير في قطع خطوط الإمداد والتموين عن هذه التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق، وأشادت القوى الدولية المشاركة عسكريا في الحرب على الإرهاب بهذه الجهود التي لا تقل أهمية عن الجهود العسكرية، بالإضافة إلى عمليات الإنقاذ والدعم المادي والإغاثي للمتضررين والنازحين واللاجئين، ما ساهم بشكل كبير في تخفيف الضغوط على الأمم المتحدة والتحالف الدولي وتوجيه الجهود الدولية بالكامل للمهمة العسكرية، وانتهى الأمر بنجاح والقضاء على آخر فصائل وميليشيات التنظيم المتطرف في سوريا.
copy short url   نسخ
09/11/2019
5900