+ A
A -
الرباط- الوطن- عماد فواز
أكد خبراء أمنيون وعسكريون مغاربة أن قطر بذلت جهودا كبيرة مشهودة على مستوى العالم في مجال مكافحة الإرهاب، وخاصة في الجهود الدولية لمكافحة تنظيم «داعش» المتطرف في سوريا والعراق، مؤكدين لـ«الوطن» أن الدوحة دائما سباقة بالانخراط في الترتيبات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وهو ما يعكس موقف قطر الثابت من محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، والدور الأهم في مساعدة ضحايا الارهاب والنزاعات والصراعات في العديد من الدول، وهو موقف محل إشادة وتقدير دولي.
مساهمات مهمة
وقال يوسف الشتيتف، الباحث والخبير الأمني والعسكري بمركز القدس للدراسات السياسية والاستراتيجية بالرباط لـ«الوطن»، إن الدور القطري في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله مشهود على المستوى الإقليمي والدولي، وقد ساهمت قطر بشكل كبير في مواجهة الإرهاب في المنطقة العربية وشمال افريقيا تحديدا مؤخرا، كما ساهمت بالدعم المادي والعسكري والمشاركات الفعالة خلال المباحثات المستمرة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمحاصرة التنظيمات الإرهابية ودحرها مما تكلل في النهاية بالقضاء على تنظيم «داعش» المتطرف في سوريا والعراق، كما قامت الدوحة بدور أكبر وأهم على المستوى الانساني وهو دعم الضحايا السوريين والعراقيين ماديا وعينيا لمساعدتهم على مواصلة الحياة، من خلال العديد من المبادرات أهمها «دعم اللاجئين السوريين والعراقيين، ومبادرة علم طفلا، والحملات الاغاثية»، وغيرها من المبادرات التي كان لها أثر إنساني مهم خاصة بالنسبة للشعب السوري الواقع بين مطرقة الإرهاب وسندان نظام بشار الأسد، وهو موقف يتسق مع سلسلة طويلة من المواقف والأدوار البارزة في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب منذ انضمام قطر إلى الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب عام 1999، والاتفاقية الأبرز التي وقعتها الدوحة مع واشنطن في مجال مكافحة الارهاب وقطع سبل تمويلة عام 2017 التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وتم وضعها موضع التنفيذ بما يعكس التزام دولة قطر بالعمل المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات، وهو الدور الذي أشادت به الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقادة وزعماء العالم أخرها إشادة رئيس الوزراء الفرنسي، ادوارد فيليب، الخميس، بهذه الدور خلال زيارته الحالية للدوحة، وتصدرت اشادته الصحف ووكالات الأنباء الفرنسية والأوروبية.
هزيمة الإرهاب
وأكد جواد بشير، الباحث والخبير العسكري بالمركز الوطني للدراسات الأمنية والعسكرية بالرباط، أن دولة قطر ساهمت بشكل بارز في المؤتمر الدولي بشأن مكافحة تمويل الارهاب «داعش، والقاعدة» الذي عقد في باريس عام 2018 بعنوان «لا أموال للإرهاب»، والذي خرج بقرارات وتدابير هامة نحو تحديد مصادر التمويل وتبادل المعلومات ومكافحة المعاملات المشبوهة وإساءة استخدام الأدوات المالية الجديدة، كما قدمت قطر دعما ماليا بقيمة 75 مليون دولار على مدى الخمس سنوات الماضية للمكتب الدولي لمكافحة الارهاب، وهي المساهمة الأكبر بين الدول العربية، وغيرها من المساهمات والتفاعلات المهمة التي ساعدت فنيا وعمليا في محاصرة الإرهاب وخنقه وهزيمته هزيمة نكراء في آخر معاقله في سوريا.
copy short url   نسخ
09/11/2019
6092