+ A
A -
باريس- الوطن- خديجة بركاس
وصف لوران فابيوس، وزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي الأسبق، العلاقات القطرية الفرنسية بالـ«استثنائية» مؤكداً لـ«الوطن» أن البلدين أطلقتا حواراً استراتيجياً مفتوحاً منذ فبراير الماضي شمل ملفات عدة تخص المنطقة، وسبل الوصول إلى حلول ناجعة لوضع حد لحالة النزاع لا سيما في اليمن وليبيا، والأزمة الخليجية الإيرانية وأزمة حصار قطر المستمرة منذ منتصف عام 2017 بشكل غير مقبول وغير منطقي ومرفوض دولياً.
تطور في العلاقات
وأضاف فابيوس، أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً على مستوى العلاقات الثنائية لا سيما منذ زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر إلى باريس في سبتمبر 2017، وخاصة في مجالي الدفاع والأمن، وقد تم توقيع صفقات عسكرية بين البلدين بقيمة 12 مليار يورو، بالإضافة إلى التدريبات العسكرية المشتركة التي تتم بصفة مستمرة تقريباً، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاتفاقيات الضخمة في كافة المجالات، ما يوطد العلاقات الثنائية وينمي الصداقة.
رقي قطر
وأكد المسؤول الفرنسي، أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، حريصان على تسريع وتيرة التعاون بين البلدين في كل مستوياتها، لتعزيز السلام الدولي ومواجهة التحديات الأمنية المرتبطة بالإرهاب والتطرف، والعمل على حل أزمة الخليج المستمرة منذ يونيو 2017 عن طريق الحوار الهادئ غير المشروط واحترام سيادة الدولة، ومكافحة الجريمة الإلكترونية ودعم الأمن السيبراني لما تمثله من خطورة على الدول، ومواجهة نشر الشائعات وبث سموم الكراهية بين الشعوب عبر شبكات الانترنت تحت تأثير الخلافات السياسية، وقد أكدت قطر خلال أزمة الحصار على احترامها للقوانين والمعاهدات الدولية، كما عكست الأزمة رقي الشعب القطري وثقافته.
تطور اقتصادي
وأضاف، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تطور أيضاً، حيث تعتبر فرنسا الواجهة الأفضل بالنسبة للقطريين، ويبلغ حجم الاستثمار القطري في فرنسا حوالي 30 مليار دولار، وكذلك تعد فرنسا الشريك السابع لقطر، وتوجد حوالي 200 شركة فرنسية تعمل في قطر خاصة في مجال البنية التحتية المرتبطة بملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وتسعى البلدين لمزيد من التقدم في العلاقات.
copy short url   نسخ
09/11/2019
5847