+ A
A -
برلين- الوطن- خديجة الورضي
قال وزير الخارجية الألماني الأسبق، يوشكا فيشر، إن العلاقات القطرية الألمانية تعمقت خلال العامين الماضيين بشكل كبير، خاصة بعد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى برلين في سبتمبر 2018 والتي وجه سموه خلالها بتخصيص استثمارات قطرية في ألمانيا بقيمة 10 مليارات يورو لدعم الاقتصاد الألماني خلال السنوات الخمس القادمة، وهو ما وطد العلاقات الثنائية بين البلدين لتصل لمرحلة غير مسبوقة جعلت قطر الشريك الأهم والأكبر في المنطقة العربية والحليف الأقرب لألمانيا.
وأضاف فيشر، زعيم حزب الخضر 90، والسياسي الألماني المخضرم لـ«الوطن»، أن التبادل التجاري بين البلدين في تنامٍ مستمر، حيث بلغ حتى فبراير الماضي حوالي 1.9 مليار يورو، وتعمل في الدوحة أكثر من 300 شركة ألمانية كبرى، لا سيما في مشروعات الاستعدادات الهائلة لاستضافة مونديال 2022، وتجاوزت الاستثمارات القطرية في ألمانيا حدود الـ25 مليار يورو، ويمتد التعاون والتواصل بين برلين والدوحة ليشمل مجالات عدة «الأمن السيبراني، والتجارة، والاستثمار، والسياحة، والبنية التحتية» وغيرها من مجالات تسعى حكومات البلدين لتنويعها وفتح آفاق تعاون أكثر وأرحب في المستقبل.
خطى متسارعة
وأوضح يوشكا فيشر، أن دولة قطر تتقدم بخطى متسارعة مرتكزة على العلم والانفتاح الخارجي والتبادل المعرفي والتواصل مع الجميع، فحققت طفرات صناعية واستثمارية وحتى في المجالات الجديدة مثل السياحة واستضافة الفعاليات والمناسبات العالمية، لتتحول قطر لواجهة جاذبة لاهتمام العالم في شتى المجالات، بفضل قيادة حكيمة واعية بتحديات المستقبل، وسواعد أبناء قطر الطامحة لنحت بصمة مميزة وهوية براقة على الساحة الإقليمية والدولية، ضمن خطة قطر المعلنة 2030 التي أعادت للقطاعات الحيوية في الدولة وخاصة «البيئة والعقار والسياحة والاستثمار والتصنيع» تألقها وجعلتها عناصر جذب للاستثمار الأجنبي والمحلي على السواء.
copy short url   نسخ
09/11/2019
7053