+ A
A -
تفاعل عدد من المواطنين مع مبادرة «تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة» التي أطلقتها لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي، تزامناً مع بدء موسم الزراعي بمشاركة طلاب المدارس، حيث تم توفير الأدوات والشتلات اللازمة واتخاذ التدابير الضرورية لضمان سلامة المشاركين في الحملة.
وطالبوا بتنفيذ حملات وطنية لزيادة المساحات الخضراء في الطرق والأماكن العامة بمشاركة مختلف فئات المجتمع بخطة استراتيجية واضحة لتفادي القصور من الجهات ذات العلاقة بالتشجير. وتستهدف حملة «تجميل قطر»، التي تستمر حتى نهاية عام 2021، إشراك طلاب المدارس من مختلف المراحل في زراعة الأشجار وتجميل الشوارع الرئيسية والداخلية لرفع القيمة الجمالية لهم وللمناطق السكنية والمراكز الحيوية والحفاظ على التوازن الحيوي وعلى البيئة بالإضافة لتحسين وتجميل واجهات المباني المعمارية المرتبطة بتلك الشوارع لتحقيق الرؤية الشاملة للمنطقة والتي ستساهم في تعزيز هوية وموروث دولة قطر..
بادرة مميزة
وقال حسن حمود ان «حملة تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة» هي بادرة مميزة من هيئة الأشغال العامة لزيادة رقعة التشجير والحفاظ على البيئة، ونحن نتمنى مشاركة أكثر من جهة لضمان تحقيق أكبر قدر من النجاح.. من الجميل أن نرى «عيالنا» وهم يساهمون في تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة ومن ضمنها شارع لقطيفية ونتمنى إتاحة الفرصة لطلاب المدارسة للمشاركة في تشجير أماكن أخرى، منوهاً بالتأثير الإيجابي على تكوين شخصية الطفل ووعيه في ما يتعلق بالحفاظ على البيئة وزراعة الأشجار وزيادة المسطحات الخضراء.
من جانبه، قال محمد البنعلي ان إشراك الطلاب في تجميل الطرق والاماكن العامة يساهم في غرس القيم البيئية في نفوسهم وبهذا يستشعرون قيمة البيئة والعمل، فيحافظون على بلدهم، داعياً لإشراك فئات أخرى في المجتمع مثل الاستعانة بمنتسبي الخدمة الوطنية حيث يمكن ان توضع بعض الأعمال المجتمعية ضمن برامجهم لتشجيعهم على القيام بالأعمال التطوعية الاختيارية التي من شأنها خدمة المجتمع أو الحفاظ على البيئة في دولة قطر وتعود بالنفع على العباد والبلاد.
برامج تطوعية
وأشار البنعلي انه سبق إدخال بعض الأنشطة ضمن متطلبات التخرج من الثانوية والمتمثل في عدد ساعات تطوعية، لكن دونما توجيه للجهة المعنية بإعطاء هذه الساعات، لكن المطلوب هو تعويد النشء والطلاب على خدمة الوطن بشكل (خدمي يدوي) لأن التطوع في اغلبه يكون إداريا حاليا.. مع ضرورة التوجيه من الدولة في البداية، حيث يمكن للأسر بعد ذلك أن تتبنى الفكرة.
شواهد خضراء
وشاطره الرأي في هذا الإطار عبدالرحمن الحرمي، مبيناً أن مستوى التشجير البيئي في الطرق والأماكن العامة لا يرقى من وجهة نظره – حتى الآن - إلى الطموح ولا يحقق أهداف رؤية قطر 2030 فيما يتعلق بجودة الحياة والعناية بالبيئة، باستثناء بعض الشواهد الجميلة، مثل الشارع المحاذي لمحطة بترول الجامعة وغيره من الشوارع الخضراء، مطالباً بتعميم هذه النماذج لما لها من فوائد إيجابية في تحقيق التوازن البيئي وتلطيف الجو وخفض درجات الحرارة منوهاً بضرورة اختيار الأنواع النباتية الملائمة لكل منطقة ونمط التشجير المناسب لكل موقع، مع الاهتمام بزراعة الأشجار التي تشتهر بها البيئة القطرية مثل أشجار السمر والسدر والغاف، عل أن تسهم هذه الجهود في رؤية قطر خضراء كما يطمح المواطنون والمسؤولون.. وكل من يقيم على ارض قطر.
وتهدف المبادرة إلى نشر الوعي حول أهمية زراعة الاشجار وغرس القيم البيئية في نفوس طلاب المدارس في مراحل التعليم المختلفة والتأكيد على أن حماية البيئة والحفاظ عليها واجب على كل فرد في المجتمع، حيث قام بمشاركة 30 طالبا من مدرسة أحمد منصور الابتدائية للبنين بزراعة 25 شجرة، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي. وجارٍ التنسيق مع العديد من الجهات الأخرى بالدولة للمشاركة في حملة «تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة».
قيمة جمالية
يذكر ان مبادرة «تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة» تهدف إلى تشجير وتجميل للشوارع الرئيسية والداخلية لرفع القيمة الجمالية لها وللمناطق السكنية والمراكز الحيوية، والحفاظ على التوازن الحيوي وعلى البيئة بالإضافة لتحسين وتجميل واجهات المباني المعمارية المرتبطة بتلك الشوارع لتحقيق الرؤية الشاملة للمنطقة والتي ستساهم في تعزيز هوية وموروث دولة قطر.
كما تساهم في غرس القيم البيئية في نفوس الطلاب في مراحل التعليم المختلفة وفي التأكيد على أن حماية البيئة والحفاظ عليها واجب على كل فرد في المجتمع ومن ثم مشاركة الطلاب بأهداف الدولة وتشجيعهم على القيام بالأعمال التطوعية التي من شأنها الحفاظ على البيئة في دولة قطر.
«خليفة أفنيو ولقطيفية»
وقد شارك طلاب من مدرسة قطر العالمية أمس في تشجير في شارع لقطيفية وذلك استكمالاً لحملة «تجميل قطر» بما يسهم في نشر الوعي لدى الطلاب حول أهمية زراعة الاشجار في الحفاظ على البيئة والصحة. كما سبق اشراك طالب من أكاديمية قطر - الدوحة في تشجير مشروع طريق خليفة أفنيو، وهو أحد مشاريع الطرق السريعة التي تنفذها «أشغال»، وذلك ضمن حملة «تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة» والتي سيتم من خلالها تنفيذ فعاليات أسبوعية بمشاركة العديد من الطلاب من مراحل التعليم المختلفة لزراعة الأشجار في قطر على مدار ثمانية أشهر على أن تستمر الحملة حتى نهاية عام 2021.
المسطحات الخضراء
وتعمل لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة تحت مظلة وزارة البلدية والبيئة وبالتنسيق مع عدة وزارات وهيئات حكومية بالدولة كوزارة المواصلات والاتصالات ووزارة الثقافة والرياضة وهيئة المتاحف وشركة سكك الحديد القطرية والمكتب الهندسي الخاص وغيرهم. وتتضمن أعمال اللجنة خمس مهام رئيسية تشمل بناء حدائق عامة مركزية، وتوفير مسارات خاصة للمشاة والدراجات الهوائية، وتطوير كورنيش الدوحة، وتطوير منطقة الدوحة المركزية بالإضافة إلى أعمال التشجير وزيادة المسطحات الخضراء.
وتساهم أعمال اللجنة أيضاً في تعزيز الاستدامة من خلال التقليل من التلوث البيئي وتقليل نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون والتقليل من استهلاك موارد الطاقة والحفاظ عليها، حيث سيتم توفير خيارات للتنقل مما سيساهم في تخفيض الاعتماد على السيارات وتحسين نمط الحياة من خلال الاعتماد على وسائل تنقل نظيفة وآمنة كما سيتم توفير بيئة صحية داخل الأحياء السكنية وأماكن التجمعات الحيوية من خلال زيادة التشجير والمسطحات الخضراء. كما ستساهم زيادة نسبة التشجير والمسطحات الخضراء في خفض درجات الحرارة في المدن.
copy short url   نسخ
08/11/2019
2149