+ A
A -
كتب- محمد حربي
وصف سعادة السفير خسرو صاحب زاده العلاقات الطاجيكية-القطرية، بالمتميزة، موضحا أن طاجيكستان حريصة على توطيد التعاون مع دولة قطر، ووصفها بأنها أهم الشركاء للطاجيك على الساحتين الدولية والإقليمية، مشيراً إلى أن طاجيكستان تولي بالغ العناية بتنمية علاقاتها المتميزة مع دولة قطر، كأهم شركائها على الساحتين الدولية والإقليمية، كما كانت دولة قطر من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع طاجيكستان وذلك عام 1994م ومنذ ذلك الحين تتطور العلاقات الثنائية بين البلدين باطراد على كافة الأصعدة ذات الاهتمام المشترك، التي ترتكز على الأواصر التاريخية والروحية والقيم المشتركة والاحترام المتبادل ووحدة المواقف وتقارب وجهات النظر تجاه معظم القضايا الدولية والإقليمية.. جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال بيوم الدستور الطاجيكي.
وأوضح سفير طاجيكستان أنهم سيحتفلون خلال الأيام القادمة باليوبيل الفضي، ومرور ربع قرن على هذه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل ووحدة المواقف وتقارب وجهات النظر تجاه معظم القضايا الدولية والإقليمية، والتي تستمد قوتها من التوجيهات والرعاية الكريمة لزعيمي البلدين – حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس إمام علي رحمان، لافتا إلى أن دولة قطر تقوم بتطوير مشاريع استثمارية في طاجيكستان، وبناء المسجد المركزي الكبير في العاصمة الطاجيكية باعتباره أكبر جامع على مستوى آسيا الوسطى، موضحا أنه قد تم الانتهاء من أعمال البناء في هذا المشروع منذ فترة وجيزة، ومن المقرر أن يتم افتتاحه قريبا، كما أنه من المتوقع أن تقوم الخطوط الجوية القطرية بتدشين رحلات مباشرة منتظمة بين الدوحة ودوشنبه قريباً، الأمر الذي سيعود بالنفع والتأثير الإيجابي على تنمية العاقات التجارية والاقتصادية والسياحية بين البلدين الشقيقين.
الجالية الطاجيكية
وشدد سعادة السفير خسرو صاحب زاده، على أن الجالية الطاجيكية تتمتع بحسن معاملة القطريين، وأنها آخذة في ازدياد بفضل توطيد علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لافتا إلى أن دولة قطر أصبحت تشبه البوتقة التي تجمع الجنسيات المتعددة وتلتقي على أرضها الحضارات والثقافات المختلفة، وأن الجالية الطاجيكية جزء من النسيج المجتمعي في قطر تسهم في مسيرة التنمية والتقدم والازدهار جنباً إلى جنب مع أشقائهم القطريين والمقيمين الشرفاء.
وخلال كلمته، تحدث سعادة السفير خسرو صاحب زاده عن أهمية ودور الدستور في إقامة دولة المؤسسات الحديثة وضمان حريات المواطنين وممارسة حقوقهم القانونية، موضحا أن جمهورية طاجيكستان بعد نيل استقلالها من الاتحاد السوفتي عام 1991م كانت أمام مفترق طرق للمضي قدماً نحو إقامة دولة حديثة ومجتمع مدني حر وديمقراطي يحظى فيه الجميع بالحرية والمساواة والعدالة. وكان لزاماً على الدولة في تلك الفترة الحساسة أن تضع دستوراً وقانوناً أساسياً للحفاظ على استقلاليتها وأركانها وتحديد مبادئها ووضع معالم رؤيتها المستقبلية.
وقال سعادة السفير خسرو صاحب زاده، إنه قبل 25 سنة وفي يوم 6 نوفمبر 1994م أجري في طاجيكستان استفتاء شعبي عام صوت الشعب الطاجيكي من خلاله بالأغلبية على قبول أول دستور بعد الاستقلال لبناء أركان الدولة الطاجيكية المستقلة ذات السيادة، مشيرا إلى أن وضع الدستور في ذلك الوقت دشن مرحلة تاريخية جديدة لمسيرة دولة طاجيكستان الحديثة وهيأ قاعدة متينة للانطلاق نحو الإنجازات العظيمة والتحولات البناءة على الأصعدة السياسية والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية.
وأوضح سعادة السفير خسرو صاحب زاده، أن الأهمية التاريخية للدستور تتمثل في أن هذه الوثيقة السياسية والقانونية تجسد القيم السامية للشعب الطاجيكي وتعكس السنن والأعراف التاريخية لإدارة الدولة وتطلعات الشعب نحو إقامة دولة عصرية يتمتع فيها الجميع بالكرامة والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون، مشيرا إلى أنه في بداية عهد الاستقلال قدر الله أن يكون لطاجيكستان قائد وزعيم حكيم وهو الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان الذي له دورٌ تاريخي بارز في وضع أسس الدولة والحفاظ على أركانها ومقوّماتها وبما في ذلك الدستور الحضاري الجديد، وهو الآن يقود مسيرة البلاد نحو المزيد من الرقي والازدهار.
copy short url   نسخ
08/11/2019
918