+ A
A -
كتب - محمد عبد العزيز
قال المهندس محمد الشرشني، رئيس قسم تقنيات الترشيد بالإنابة في إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، إن هناك جهودا مشتركة بين المؤسسات القائمة على المشاريع في الدولة فيما يخص تطبيق الاستدامة لمشاريع كأس العالم 2022، وتنفيذ جميع الخطط المشتركة المتعلقة بالبطولة، للوصول إلى تحقيق أول بطولة خضراء صديقة للبيئة بامتياز.
وأكد م. الشرشني أن «كهرماء» ماضية قدما في تنفيذ استراتيجيات الدولة لتحقيق الأمن المائي والكهربائي، لا سيما استغلال الطاقات البديلة في مشاريع منشآت المونديال، لافتاً إلى أن المؤسسة حالياً تركز على مشروع شحن السيارات الكهربائية في مختلف المناطق وموازية لمشاريع كأس العالم، حتى يمكن استخدام سيارات كهربائية صديقة للبيئة أثناء البطولة، إضافة لمشروع الطاقة الشمسية الضخم لإنتاج 750-800 ميغاوات بحلول 2022، وذلك ضمن العديد من المبادرات لتنويع مصادر الطاقة في قطر.
وأوضح رئيس تقنيات الترشيد بالإنابة أن التوجيهات السامية وضعت منهاج الخطط التنفيذية لتنظيم بطولة كأس العالم بصورة آمنة بيئياً، وذلك من خلال تطوير معايير ومتطلبات مشاريع المونديال وتخفيف الانبعاثات السلبية، وتطوير نظام تقييم البصمة الكربونية في المشاريع المونديالية. وأضاف م. الشرشني أن السنوات الثلاث التي تفصلنا عن استضافة الحدث العالمي سوف تتأهل ملاعب كأس العالم 2022 خلالها لتصبح بأعلى معايير الكفاءة التشغيلية من حيث التبريد والإضاءة والتطبيقات الخدمية والمنشآت والملاعب وجميع مرافق البطولة.
من جانبها، تولي استراتيجية اللجنة العليا للمشاريع والإرث الخاصة بتصميم استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 أهمية بالغة بالاستدامة والإرث. وتعد المحافظة على المياه، وإدارة النفايات، وإدارة انبعاثات الكربون، واستخدام الطاقة المتجددة، وحماية البيئة، والتنوع الحيوي، أمثلة على المعايير التي تتبعها اللجنة العليا لاستضافة أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في المنطقة وأكثرها استدامة على مر التاريخ.
وفي نفس الإطار، سيتم استزراع أكثر من 850 ألف متر مربع من المساحات الخضراء الجديدة وزرع أكثر من 5000 شجرة في الاستادات والمناطق المحيطة بها. وتجسيداً للإرث الذي ستتركه البطولة بعد انتهائها، ستلعب هذه المسطحات الخضراء دوراً هاماً في المحافظة على البيئة القطرية، إذ ستعمل كمصفاة طبيعية لتنقية الهواء. كما ستكون مركزاً حيوياً اجتماعياً وترفيهياً يستقطب سكان الدولة.
كما سيكون استاد راس أبو عبود أول استاد قابل للتفكيك بالكامل بعد إسدال الستار على بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وفي هذا السياق، تلعب جهود الاستدامة دوراً هاماً في تقليل المخلفات الناجمة عن البناء أو عمليات تصنيع أجزاء الاستاد، إضافة إلى أنه سيتم بعد بطولة قطر 2022 فك المقاعد العلوية لبعض الاستادات للتبرع بها لدول تفتقر لبنية تحتية رياضية، الأمر الذي يجسد جزءاً لا يتجزأ من خطة الإرث التي تنتهجها دولة قطر وبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، لا سيما إعادة تدوير 90 % من مواد استاد الريان القديم: يتم استخدام العديد من مواد البناء التي استخدمت في تشييد استاد أحمد بن علي قبل هدمه وبدء بناء استاد الريان في نفس الموقع. وقد تم المحافظة على الأشجار المحيطة بالاستاد القديم للحفاظ على البيئة الطبيعية للمنطقة.
وتستخدم استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 مصابيح ليد موفرة للطاقة، وستوفر هذه المصابيح إضاءة ذات جودة عالية مستخدمة ثلث الطاقة الكهربائية التي تستهلكها المصابيح العادية. وقد تم تصميم استادات تستهلك طاقة أقل بنسبة 40 % أثناء التشغيل، حيث تتمتع بالعديد من المميزات التي تضمن استخدام طاقة أقل مقارنة بغيرها من الاستادات كأنظمة العزل الحراري، وأنظمة التبريد والتهوية، فيما تضع اللجنة العليا المحافظة على المياه وترشيد استهلاكها ضمن أولوياتها القصوى عند بناء استادات بطولة قطر 2022، إذ تستخدم مياه التكثيف الناتجة عن أنظمة التكييف في الري، كما تستخدم مياه الصرف الصحي المُعالجة لتقليل الانبعاث الغباري والأتربة، لذا تستهلك استادات البطولة كمية مياه أقل بنسبة 40 % من تلك المستخدمة في استادات أخرى.
copy short url   نسخ
05/11/2019
775