+ A
A -
طوكيو - قنا - أكد سعادة السيد حسن بن محمد رفيع العمادي، سفير دولة قطر لدى اليابان، على قوة علاقات دولة قطر مع اليابان ولا سيما اقتصادياً وتجارياً، حيث تتصدر اليابان شركاء قطر في الطاقة.
وقال سعادة السفير، في مقابلة مع وكالة «بان أورينت نيوز» في طوكيو بمناسبة زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى اليابان للمشاركة في مراسم تنصيب الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان، إن حضور صاحب السمو يكتسب أهمية كبيرة من حيث التوقيت والمضمون وعلى صعيد روابط البلدين ومشاركة الشعب الياباني احتفالاته ببداية العصر الإمبراطوري الجديد (ريوا).
وأوضح سعادته أن الزيارة تأتي أيضا دعما لعلاقات الثقة والاحترام المتبادل بين القيادة في البلدين، وتعزيزا لروابط الصداقة القوية القائمة بين صاحب السمو والإمبراطور ناروهيتو، والتي امتدت منذ عقود مضت، مشيرا إلى زيارة قد قام بها الإمبراطور ناروهيتو لدولة قطر في عام 1994م، عندما كان وليا للعهد.
وأكد سعادة السفير العمادي أن اليابانيين ينظرون إلى زيارة صاحب السمو ومشاركته في هذه المراسم التاريخية بدرجة عالية من الاهتمام والتقدير، لأنها تشكل رمزاً عظيم الدلالة للصداقة القوية بين دولة قطر واليابان.
وقال سعادته: «لقد حققت علاقات قطر مع اليابان نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية بفضل التوجيهات السامية والرؤية السديدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وتمكنا من الانتقال من مرحلة التعاون إلى ترسيخ أسس الشراكة الاستراتيجية الشاملة. كما نجحنا في بناء علاقات قوية متعددة الجوانب، حيث توصلنا إلى العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الدفاع والتعليم والصحة والرياضة والسياحة والعلوم التكنولوجيا، التجارة والاستثمار وغيرها من المجالات، ولا تزال لدينا رغبة أكيدة في المزيد من التعاون الثنائي في مجالات أخرى حيوية».
وأشار إلى أن المصالح التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين دولة قطر واليابان شكلت عموداً فقرياً للعلاقات القوية بين البلدين، وظلت اليابان سوقا رئيسية للنفط والغاز القطري لفترة طويلة امتدت منذ عقد التسعينيات، وكانت الشركات اليابانية هي أول الزبائن في تصدير الغاز الطبيعي المسال، ولا زالت اليابان هي واحدة من أهم وأكبر الشركاء في هذا المجال.
وحول موقف اليابان من الأزمة الخليجية، قال سعادة السفير: لقد اتخذت اليابان موقفا محايدا منذ نشوب الأزمة الخليجية، وعبرت عن القلق إزاء تطور الأوضاع في المنطقة وأعربت عن الأمل في أن يتم حل القضية من خلال الحوار. وعبرت اليابان أيضا عن تأييدها لجهود الوساطة الكويتية، وشددت على أهمية تسوية القضية بطريقة سلمية. وظل المسؤولون اليابانيون يؤكدون على أن علاقات اليابان مع دول الخليج ستظل كما هي ولن تتأثر بالأزمة، ودولة قطر تقدر عاليا وتشيد بهذا الموقف الياباني، لأنه ينسجم مع الموقف القطري الداعي للحوار مع دول الحصار.
وتابع سعادة السفير العمادي: «في ظل الحصار شهدت العلاقات القطرية - اليابانية خلال العامين الماضيين نقلة نوعية، حيث قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بزيارة رسمية مهمة إلى اليابان في شهر يناير الماضي تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم في مجالات مهمة، وتم تدشين آلية ثنائية للحوار الاستراتيجي على مستوى وزراء الخارجية في البلدين. وقام وزير الخارجية الياباني السابق سعادة السيد تارو كونو، بزيارتين إلى الدوحة خلال العامين الماضيين، كان آخرها مشاركته في منتدى الدوحة الثامن عشر الذي عقد في ديسمبر 2018م».
copy short url   نسخ
23/10/2019
793