+ A
A -
نحو مائتي ألف جندي أميركي ما زالوا يتمركزون في الشرق الأوسط، رغم التعهدات التي صدرت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإنهاء «الحروب التي لا نهاية لها». إن الأعداد شهدت زيادة كبيرة في عهد الرئيس ترامب، حيث إن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، يفوق عدد ما كانت عليه عندما تولى ترامب منصبه مطلع عام 2017، وذلك رغم وعوده المتكررة أثناء حملته الانتخابية بإنهاء الحروب، وتقليص التواجد العسكري الأميركي في الخارج. القوات الأميركية زاد انتشارها في الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة، وأصبحت الأعداد التي تغادر البلاد، أكثر من التي تعود، إن «ترامب لا ينهي الحروب، لأنه ينقل القوات من صراع إلى آخر».
{ نيويورك تايمزإن الخيانة أمر يصعب تجاوزه، هكذا هو وصف القوات الأميركية التي غادرت سوريا تحت وابل من السباب ورميها بالفواكه الفاسدة.. إن خروج القوات الأميركية من سوريا يختلف تماما عن الوقت الذي أمضته على الأرض هناك، فلدى خروجها وُدعت بوابل من السباب والفاكهة العطنة.. بقية القوات الأميركية التي غادرت سوريا أمس الأول، مغادرة مشينة، ودعتها البلدات بغضب مما اعتبروه خيانة لهم، رغم أن هذه القوات وأثناء مرورها في نفس البلدات استقبلت بترحاب وحفاوة منذ أربعة أعوام، لكن ما جرى الآن يراه الأكراد خيانة من حليف اعتقدوا أنه سيقف بجانبهم حتى النهاية.
{ مارتن شولوف - الغارديانالشباب العرب، صبوا جام غضبهم على السلطات، بسبب الوعود الاقتصادية الكاذبة، خاصة مع ارتفاع معدلات البطالة وغياب الإصلاح، ما يدفع بالاحتجاجات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتصاعد.عندما فرض لبنان رسوما على مكالمات «واتساب» لدعم خزينة الدولة، فإنه قدم مثالا آخر على الطريقة التي أساء فيها الساسة العرب قراءة المزاج العام، فبعد ساعات من هذا الإعلان خرج مئات الآلاف من اللبنانيين إلى الشوارع، مظهرين غضبهم تجاه قادتهم في تظاهرات جماهيرية حاشدة في بيروت وغيرها من المدن اللبنانية. هذا كان آخر مثال على الغضب الذي يغلي في أنحاء العالم العربي كله ضد النخب الحاكمة التي تدير أنظمة سياسية فشلت في تقديم الحاجيات الأساسية للسكان.
{ أندرو إنغلاند - فايننشال تايمز
copy short url   نسخ
23/10/2019
603