+ A
A -
الدوحة - الوطن
في إطار شهر التوعية بسرطان الثدي والأورام النسائية، نظمت وحدة سرطان الثدي وقسم الأورام النسائية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية، مؤتمر قطر الثاني لسرطان الثدي والأورام النسائية، حضر المؤتمر أكثر من 400 من كوادر الرعاية الصحية التخصصية من قطاعات صحية محلية وإقليمية وعالمية، وقد تركّزت أعمال المؤتمر حول تحسين الأوضاع الصحية والحياتية للمرضى الذين يعانون من سرطان الثدي والأورام النسائية، كما تمّ خلال المؤتمر تسليط الضوء على آخر الاكتشافات المتصلة بالتصوير الطبي التشخيصي لمرضى السرطان، والأساليب المستحدثة في علاج الأمراض السرطانية، وتحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان.
وفي تعليق لها حول الأهداف المرجوة من عقد هذا المؤتمر، قالت الدكتورة صالحة بو جسوم، استشاري أول في طب الأورام ومدير برنامج الكشف عن سرطان الثدي في المركز الوطني لأبحاث وعلاج السرطان ورئيس اللجنة المنظّمة للمؤتمر: «يستمدّ هذا المؤتمر أهميته من كونه حافزاً على التعاون المهني البنّاء بين فرق وكوادر رعاية مرضى سرطان الثدي والأورام النسائية في مختلف مرافق مؤسسة حمد الطبية، فضلاً عن كونه ملتقىً تعلّمياً تجتمع فيه كوادر طبية وتمريضية محلية وإقليمية وعالمية من مختلف التخصصات للتحاور وتبادل الخبرات».
وفي إشارة إلى المستجدات في مجال تشخيص وعلاج سرطان الثدي التي تمّ التطرّق إليها خلال المؤتمر، قالت الدكتورة صالحة: «لقد تمّ خلال المؤتمر استعراض أساليب جديدة لتشخيص سرطان الثدي من شأنها المساعدة على الكشف المبكّر عن هذا المرض، ومن بين الأساليب المحدّثة المستخدمة في الكشف عن سرطان الثدي الفحص بالأمواج فوق الصوتية، والخزعات المستأصلة من الثدي، والفحص الإكلينيكي للثدي، والتصوير المقطعي التخليقي ثلاثي الأبعاد للثدي، وهو أسلوب متطوّر من فحوصات الماموجرام التي تساعد في الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي دون الحاجة لأخذ العديد من الخزعات».
وأضافت الدكتورة صالحة: «قد يشكّل السرطان تحدّياً ضخماً للمريض الذي يصاب به ولمن هم حوله من أفراد أسرته، كما تشكل الأمراض السرطانية عبئاً ثقيلاً على النظام الصحي، لا سيما أن نسبة انتشار هذه الأمراض في ازدياد مضطرد، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 86 % من الناس في قطر يعرفون شخصاً ما، كقريب أو صديق، قد أصيب بمرض سرطاني ما، ولهذا السبب تبرز أهمية الحديث عن الجهد الذي يتعيّن علينا جميعاً بذله من أجل تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدّمة لمرضى السرطان في قطر وصولاً إلى مجتمع صحي خالٍ من الأمراض».
من جانبها، أشارت الدكتورة هند حمد المالك، استشاري أول أورام سرطانية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان والرئيس المشارك للجنة المنظّمة للمؤتمر، إلى أن المؤتمر يؤكّد التزام مؤسسة حمد الطبية بتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لمرضى السرطان، وقالت: «بصفتها المزوّد الرئيسي بخدمات الرعاية الصحية التخصصية في دولة قطر، قامت المؤسسة ولسنوات عديدة بتوفير خدمات الرعاية لمرضى السرطان، بما في ذلك إحراز الكثير من التقدّم في مجال تشخيص ومعالجة الأمراض السرطانية، فضلاً عن تقديم الدعم المتواصل والتثقيف الصحي والنشاطات التوعوية التي من شأنها المساعدة في الكشف المبكّر عن هذه الأمراض».
من جانب آخر، فقد شارك المئات من كوادر الرعاية الصحية وآلاف من أفراد الجمهور بحضور سلسلة من الفعاليات التوعوية التي أقامتها مؤسسة حمد الطبية بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي والأورام النسائية، وقد أقيم عدد
من الفعاليات الأسبوع الماضي في الحي الثقافي «كتارا» بدعم من شركة نبراس للطاقة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بسرطان الثدي والأورام النسائية، وقد أتيحت للجمهور خلال هذه الفعاليات فرصة التحدّث إلى الكوادر الطبية حول هذه الأمراض. وقال السيد خالد جولو، الرئيس التنفيذي لشركة نبراس للطاقة: «إن من دواعي سرورنا المشاركة في دعم هذه المبادرة التوعوية، وقد كانت شركتنا دوماً في مقدّمة المؤسسات الداعمة لمبادرات المجتمع المحلي، وتعدّ مشاركتنا في نشاطات مؤسسة حمد الطبية للتوعية بسرطان الثدي والأورام النسائية خير شاهد على التزامنا بنشر الوعي الصحي وتعزيز التثقيف الصحي للمجتمع كمتطلّب أساسي للكشف المبكّر عن الأمراض السرطانية ومنع انتشارها لدى النساء من كافة الفئات العمرية».
copy short url   نسخ
23/10/2019
1062