+ A
A -
الدوحة- الوطن
تحت رعاية سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، افتتح السيد‏ جاسم بن محمد الكبيسي، مدير إدارة صندوق الزكاة، فعاليات الدورة التدريبية العشرين لمحاسبة زكاة الشركات التي انطلقت مساء اليوم الاثنين 21 سبتمبر وتستمر على مدى أربعة أيام حتى الخميس القادم 24 أكتوبر، بمشاركة نحو 80 متخصصاً من المحاسبين والمديرين الماليين ومدققي الحسابات من الجنسين (الذكور والإناث) في الشركات والمؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة بالدولة.
وخلال الافتتاح، ألقى السيد جاسم الكبيسي كلمة رحب خلالها بالمشاركين والمُحاضرين، داعياً للاستفادة من برنامج الدورة الذي يغطي الجانبين الشرعي والمحاسبي، مشيراً إلى أن صندوق الزكاة دأب سنوياً على إقامة الدورة التي لاقت إقبالا من الشركات والمؤسسات على المشاركة فيها، حيث تخرّج من هذه الدورة على مدى عقدين من الزمان ما يزيد على ألف وخمسمائة من المعنيين بحساب زكاة الشركات منذ إطلاقها.
وأكد الكبيسي أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعلى رأسها سعادة الوزير تولي إقامة هذه الدورة اهتماما كبيرا ووفرت لها السبل الكفيلة بنجاحها وتحقيق الفائدة المرجوة منها في المساهمة بنشر الثقافة الزكوية بين القائمين على الحسابات المالية بالشركات والمؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة بالدولة.
في بداية الدورة، قدم فضيلة الشيخ فريد أمين الهنداوي المشرف الشرعي بإدارة صندوق الزكاة محاضرة حول الجانب الشرعي للزكاة بعنوان: «فقه الزكاة» تحدث خلالها عمن تجب الزكاة في أموالهم ومن يستحقها ومن لا يأخذها والأموال الزكوية، كما تحدث عن أنواع أموال الزكاة.
ونوه الهنداوي بالشروط المتعينة فيمن يُؤدي الزكاة وهي الإسلام وملك النصاب وحولان الحول والملك التام والنماء، كما تحدث عن الأبواب الثمانية التي تنفق فيها أموال الزكاة وهم من جمعتهم الآية (60) من سورة التوبة في قوله تعالى «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»، كما أوضح من لا يجوز إعطاؤهم من أموال الزكاة كالأغنياء والقادرين على الكسب ومن يبتغي بها الوصول إلى محرم وأصول المزكين وفروعهم وزوجاتهم وغير ذلك.
وفي هذا الإطار ذكر المحاضر أنواع الأموال الزكوية والتي تتمثل في الذهب والفضة وعروض التجارة والأنعام والزروع والثمار والركاز والمعادن والعسل والمستغلات.
وفي تفصيله لأنواع أموال الزكاة، أوضح المحاضر ما يندرج على الخارج من الأرض والذي يتمثل في الزروع والثمار والركاز والمعادن، وأنواع الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم، كما فصل الأثمان بالذهب والفضة والمتقوم بهما وهي عروض التجارة والأجور والرواتب والمكافآت والجوائز والمستغلات والأسهم والسندات والنقد.
وحول الجانب المحاسبي للزكاة استهل الدكتور محمد عود الفزيع الاستاذ بجامعة الكويت محاضراته المكثفة بالدورة، والتي تتكون من ثلاث محاور هي: «مكونات دليل إجراءات احتساب زكاة الشركات» و«ربط الزكاة على الشركات» و«الأدوات الفنية المطلوبة لاحتساب الزكاة».
وناقش د. الفزيع في اليوم الأول للدورة أدوات احتساب زكاة الشركات ومنها قائمة المركز المالي والإيضاحات المرافقة وقائمة جميع المخصصات والقرارات الشرعية الصادرة عن الهيئة الشرعية وقرارات مجلس إدارة الشركة والمراكز المالية للشركات الزميلة والمتاحة للبيع، والقوانين المتعلقة بإخراج الزكاة، كما ناقش الأصول الزكوية السائلة والمتمثلة في النقدية والودائع، وحسابات التوفير والاعتمادات المستندية المغطاة، وما يعادل النقد وخطابات الضمان المغطاة، والوديعة القانونية المحتجزة بصفة مؤقتة.
copy short url   نسخ
22/10/2019
945