+ A
A -
منال عمر عبده
ومضــــــــات على المرأة ان تشفى من هاجس المساواة بين الرجل والمرأة... لا تجعلي لحياتك ايتها المرأة ساحة لمعركة تحاربين فيها ندا بند... ان المجتمعات التي نشأنا فيها هي سبب هذا الاحساس الدائم بعدم المساواة بين الرجل والمرأة. المرأة هي المسؤولة الأولى عن هذا الاحساس، فمنذ كانت تحمل طفلا في احشائها فتشعر كأنها قائد حربي حقق نصرا وهي فرحة بدعوات التمني والفخر بأن يكون القائد ذكرا تشبعه وهو في احشائها بالافضلية عن اخواته الفتيات تغرس فيه انه الأفضل... ان ابناءنا يكونون صفحة بيضاء نحن من نكتب على هـــــــذه الصفحة كل ما هو جميل أو غير جميل..... ان موضوع المساواة بين الرجل والمرأة السبب الاساسي فيه التربية من الام والاب، فنحن نربي ابناءنا لانفسنا ولهم وللمجتمع...فالحق والعدل والانسانية التي تشمل كل ذلك... الله عندما خلق آدم وحواء اعطاهم مسؤولية الحياة بدون تفرقة هذا هو العدل الآلهي فكيف لنا ان نؤمن ونلوث عقولنا بآراء خاطئة نحن السبب فيها.... المرأة أثمن جوهرة نزعت من تاج الطبيعة لتكون زينة الرجل وسعادته المرأة كوكب مضى في حياة الرجل...هذا ما يجب ان نؤمن به جميعا معشر النساء...... فأي اجحاف في حقها من ناحية قوانين أو اعراف فيعتبر هذا خطأ في تطبيق القوانين مثله مثل أي خطأ يحدث علينا تغييره... ان نطالب بمساواة هذا يعني اننا الاضعف لكن هذا غير صحيح نحن الأفضل والاقوى... ان عظمة الرجل دائما وراءه امرأة.. لو لم تكن المراة شيئا عظيما لما جعلها الله حورية يكافئ بها المؤمن في الجنة... فالمراة هي الضلع اللين وليس الضعيف فالضلع اللين يحتوي في كل الاتجاهات فحضن المرأة اكبر وأحن وادفأ... كيف لنا ان نربي الاجيال على نفس اخطاء الماضي نفسها التي تسببت لنا في كوارث، تلك المفاهيم التي ترى ان في الخجل ميزة وفي السكوت ادبا... أجدر بنا ان نعلم البنت ان تخجل وان يكون لخجلها ميزة جمالية...وان سكوتها تحمل وجلد لا خوف وخنوع ان نربيها على ان تعتني بجمالها وتنمية عقلها وتحرير نفسعا بكل ما يعلق بها من شوائب مريضة...نربي الإنسانية بمعناها الصحيح بداخل ابنائنا الحق والعدل والرحمة هم اساس لمجتمع معافى::: فلدينا مشكلة في تعريف الصفات لابنائنا، لكن رغم كل شيء تبقى حقيقة تفرض نفسها ان عظمة الرجل من عظمة المرأة وعظمة المرأة من عظمة نفسها...وان اعظم حق للمرأة ان تعيش بقلب رجل هو ابوها واخوها وزجها وابنها.... منال عمر عبده
copy short url   نسخ
19/10/2019
1791