+ A
A -
الدوحة- الوطن
انطلق أمس معرض التمور المحلية الثاني لموسم 2019 الذي تنظمه وزارة البلدية والبيئة وسوق واقف خلال الفترة من 16 إلى 26 من أكتوبر من الساعة 10 صباحاً وحتى 9 مساءً، بمشاركة واسعة من المزارع المحلية وشركة حصاد وجهات أخرى، وذلك بحضور كل من الشيخ د. فالح بن ناصر آل ثاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية والسيد محمد السالم مدير سوق واقف، والسيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية وعدد من مسؤولي إدارة سوق واقف وموظفي الوزارة ومختلف الجمهور.
وبهذه المناسبة، أكد السيد يوسف خالد الخليفي، مدير إدارة الشؤون الزراعية، أن هذا المعرض في نسخته الثانية على التوالي الذي ينظم في سوق واقف. حيث يعد هذا المعرض مكملا لمهرجان الرطب المحلي الذي ينظم في يوليو من كل عام، مشيرا إلى أن معرض التمور يعد المرحلة الثانية من مراحل إنتاج ثمر التمر، وهو التمور المجففة وكذلك التمور المغلفة.
وأكد أن المعرض هذا العام يتميز بالتنوع والتفريق بين جودة التمور كجودة ممتازة ودرجة أولى، ووضع أكثر من سعر لمختلف أنواع التمور، بحيث تناسب الجميع. مضيفا أن الهدف الأساسي من المعرض هو زيادة اجتهاد المزارع في عرض منتجاتها، حيث يشارك هذه السنة عدد 56 مزرعة، مقارنه بالعام الماضي، والتي شارك فيها 46 مزرعة. وهناك مزارع لأول مرة تشارك بتسويق منتجاتها.
وأوضح أن الوزارة أولت اهتماما كبيرا لهذا المنتج باعتباره من أهم المحاصيل المرتبطة بالأمن الغذائي، حيث تقوم الوزارة سنويا بشراء ما يقارب 10 ملايين ريال من أصحاب المزارع. بالإضافة لتنظيم معرضين بشكل سنوي لتسويق هذا المنتج لدعم أصحاب المزارع لتسويق منتجاتهم. وأشار إلى أن التمور تعد بين أكثر المحاصيل المرتبطة بالأمن الغذائي، كونها تمثل منتجا متكامل العناصر الغذائية، لذلك أولت وزارة البلدية والبيئة أهمية كبيرة للرعاية بالتمور، فيتم شراء التمور سنوياً بصورة مباشرة من أصحاب المزارع، بقيمة تقدر بقرابة 10 ملايين ريال. وأشار إلى أن من بين سبل دعم وزارة البلدية لجهود مزارعي التمور تنظيم معرضين سنوياً للرطب المحلية والتمور المحلية، بما يمثل منفذا تسويقيا موجها لأصحاب المزارع، وكل متطلبات العرض تكون مجانية لأصحاب المزارع. وأكد مدير إدارة الشؤون الزراعية أن مشروع تجفيف التمور الذي تقوم به وزارة البلدية والبيئة، هو بين أهم التجارب التي تقوم بها إدارة البحوث الزراعية، الأمر الذي يرفع من جودة التمور بشكل واضح. ونوه بأن مزارع جديدة تنضم سنوياً لتجربة تجفيف التمور، مرجعاً ذلك إلى زيادة القناعة عند أصحاب المزارع لتجفيف التمور.
وأشار إلى أن المنتج المحلي يغطي قرابة 88 % من حاجة السوق المحلي من التمور، لافتاً إلى أن الهدف ليس فقط تحقيق أعلى إنتاج، ولكن أيضاً أن يكون المنتج على أعلى درجات الجودة، فلا يُقبل أي نوع من التمور.
جدير بالذكر أن المعرض يهدف إلى الترويج للمنتج الوطني من التمور والتعريف بأنواعها المختلفة إلى جانب تشجيع أصحاب المزارع المحلية في إيجاد منفذ لعرض وتسويق إنتاجهم من التمور ومنتجاتها مباشرة للجمهور وبما ينعكس إيجاباً على حجم مبيعاتهم ويعزز قدرتهم على زيادة الإنتاج وتطوير الأسلوب التسويقي للتمور. كما يعتبر هذا المعرض فرصة لتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور المحلية وبما يساهم في تطوير هذا القطاع الهام لزيادة المساحات المزروعة بالنخيل وإنتاج أفضل الأصناف منها.
ويشارك بالمعرض الذي يقام في سوق واقف لمدة عشرة أيام عدد 56 مزرعة محلية متخصصة في مجال إنتاج وتجفيف وتعبئة التمور وتقوم جميع الجهات المشاركة بطرح إنتاجها من مختلف أصناف التمور المحلية ومشتقاتها للبيع خلال فترة المعرض. كما سيتم عرض التمور المغلفة وغير المغلفة، والتي ستكون على درجتين (تمور من الدرجة الأولى وتمور من الدرجة الثانية).
ويفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور كل يوم خلال فترة المعرض من الساعة الثالثة وحتى العاشرة مساءً. وقد تم إعداد المكان المخصص للمهرجان بكافة الالتزامات والتجهيزات الضرورية لإتمام عملية تسويق التمور المحلية من قِبل إدارة سوق واقف. وقد حددت اللجنة المنظمة للمعرض مجموعة من الاشتراطات للمشاركة بالمعرض، وذلك بأن تكون التمور جيدة ونظيفة وخالية من الإصابات والعفن والحشرات والشوائب، وأن تكون إنتاج العام الحالي. كما يقوم فريق من المختصين بإدارة الشؤون الزراعية بأخذ عينات من المزارع المشاركة للفحص والتحليل للتأكد من خلوها من المواد السامة والأثر المتبقي من المبيدات. يذكر أن وزارة البلدية والبيئة وسوق واقف قد نظما معرض التمور المحلية للمرة الأولى عام 2018 بمشاركة 46 مزرعة مسجلة وقد عملت إدارة الشؤون الزراعية بقطاع شؤون الزراعة والثروة السمكية هذا العام على منح الفرصة لمشاركة أكبر عدد من أصحاب المزارع، وذلك بهدف تحقيق أقصى استفادة لأصحاب المزارع لتسويق منتجاتهم وقد بلغ إجمالي مبيعات معرض التمور المحلية بنسخته الأولى لموسم 2018 (39551) كغ منها (17418) كيلو مغلفة و(20551) كيلو تمور غير مغلفة، فيما بلغت قيمة التمور المباعة في المعرض حوالي 327 ألف ريال.
copy short url   نسخ
17/10/2019
1052