+ A
A -
نيويورك - قنا - أكدت دولة قطر أن إحراز تقدم نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في المرحلة القادمة يتطلَّب تعزيز الشراكة العالمية، وجددت التزامها الدائم بالعمل والشراكة مع المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المشتركة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد تميم خالد المنصوري، عضو وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمام اللجنة الثانية حول البند (19) المعني بالتنمية المستدامة.
وقال المنصوري «إن الاجتماع يشكل فرصة سانحة أخرى للمضي قدما في مسعانا المشترك لكفالة عدم ترك أحد خلف الركب، وللتأكيد على بذل كافة الجهود لتحقيق التطلعات الطموحة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، ومعالجة العقبات التي تعترض التنمية، مع مراعاة أولويات واحتياجات وخصوصيات الدول النامية والأقل نموا بشكل خاص».
وأضاف: «من هذا المنطلق، وفي إطار إدراكنا للحاجة الماسة للعمل المتضافر المتعدد الأطراف للتصدي للمخاطر الناجمة عن تغير المناخ، كأحد أكبر التحديات التي تقوض التقدم المحرز في مجال التنمية المستدامة، وحرصنا على القيام بدورنا كشريك فاعل مع المجتمع الدولي، أعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال قمة العمل المناخي، عن مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار أميركي لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نموا للتعامل مع تغير المناخ، خاصة أن هذه الدول هي التي تتحمل العبء الأكبر من تداعيات تغير المناخ».
ولفت إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030 حددت الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية الرئيسية، ووضعت التنمية في صلب أولوياتها، مشيرا لدعم دولة قطر متعدد السنوات وغير المخصص للموارد الأساسية لمنظمات الأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار أميركي، الذي تم الإعلان عنه خلال منتدى الدوحة العام الماضي، مما سيعود بالفائدة على تعزيز تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وكجزء من هذا الدعم، تم تخصيص مساهمة متعددة السنوات بإجمالي 20 مليون دولار أميركي لدعم شبكة المختبرات القطرية لتسريع أهداف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وذكر المنصوري أن إتاحة السبل المتكافئة للحصول على التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، هو أحد العناصر التمكينية البالغة الأهمية للتنمية المستدامة، بالنظر إلى دوره المحوري في بناء مستقبل أفضل، وتنمية المهارات، ودوره في تشجيع التسامح والاحترام، والترويج لثقافة السلام.
وقال «إنه ضمن هذا التوجه، وانطلاقا من إيمان دولة قطر بأن التعليم يعتبر مفتاح التنمية، فقد أولت بلادي اهتماما كبيرا ومشهودا له لمسألة التعليم والتوظيف، وحققت مؤسسة (التعليم فوق الجميع) إنجازا كبيرا، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بتقديم خدمات التعليم النوعي لعشرة ملايين من الأطفال والشباب في كافة أنحاء العالم. كما تسهم مؤسسة (صلتك) في دولة قطر بشكل فاعل في معالجة مشكلة البطالة في أوساط الشباب خلال برامج التدريب والتوظيف التي تنفذها في المنطقة العربية».
copy short url   نسخ
16/10/2019
397