+ A
A -
{ تصوير - إبراهيم العمري
كتب - عادل النجار
طموح حقيقي ورغبة في تحقيق إنجاز جديد لكرة اليد القطرية، بدا واضحاً في حديث الإسباني فاليرو ريفيرا مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد، خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي الذي عقد أمس باتحاد كرة اليد في الدحيل، قبل أيام معدودة من انطلاق التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 باليابان، حيث فتح المدرب كل الملفات الهامة أمام وسائل الإعلام، وفند حظوظ أدعم اليد في التأهل للأولمبياد للمرة الثانية على التوالي.
وأكد في مجمل حديثه أن المهمة صعبة ولن تكون سهلة على الإطلاق في ظل وجود نخبة المنتخبات الآسيوية في هذه التصفيات التي ستنطلق بعد غدٍ الخميس بمشاركة 8 منتخبات، هي السعودية والكويت والبحرين وهونج كونج وإيران والهند وكوريا الجنوبية، إلى جانب منتخبنا الوطني.
فاليرو تحدث عن عملية تجديد المنتخب الوطني، وكيف سيتعامل مع مباريات المجموعة الأولى التي وقع بها الادعم، ورؤيته لحظوظ منتخبنا، بجانب تأكيده على أهمية الحضور الجماهيري باعتباره العنصر الأبرز في قيادة أدعم اليد لحصد بطاقة التأهل للأولمبياد ومواصلة الإنجازات التي جعلت منتخبنا لكرة اليد يتربع على عرش القارة الآسيوية خلال السنوات الخمس الماضية.. وفيما يلي أبرز ما تم تناوله خلال المؤتمر الصحفي:
في البداية، اعتبر فاليرو أن فترة التحضيرات كانت جيدة ومرضية بالنسبة له، حيث قال «لقد تحضرنا بشكل جيد للتصفيات، وخضنا عددا من المباريات الودية آخرها كان أمام المنتخب الإيراني، ولا أخفي أنني كنت أتمنى مباريات ودية أخرى لكن تلك المباريات الودية هي التي كانت متاحة أمامنا، وأنا أعتبرها جيدة ومناسبة للاستعداد بالشكل المناسب للتصفيات».
وأضاف «المباريات الودية بالنسبة لي مهمة، لكنها ليست في درجة الأهمية القصوى، بمعنى أنها يمكن أن تؤدي إلى إصابات أو غيابات لا نريدها، لذلك أعتبر المباريات الودية التي خضناها جيدة ومناسبة لهذه المرحلة من الاستعدادات، والأهم بالنسبة لنا هو أسلوب التدريب وكيفية تطوير اللاعبين وضرورة إظهار ذلك في المباريات الرسمية، فالمباريات الودية ليست معياراً للنجاح، لكن كثرتها قد لا يكون جيداً».
وأضاف «نعلم أننا أمام تحدٍ حقيقي في هذه التصفيات، فالحصول على بطاقة تأهل واحدة فقط أمام أفضل 8 منتخبات بالقارة ليس بالأمر السهل، لكننا نثق في قدراتنا، ونؤكد أننا سنقاتل كما اعتدتم أن تشاهدونا، وسنبذل أقصى جهد ممكن حتى ننجج في الحصول على بطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، فهذا هدف وحلم وطموح علينا أن نحققه بالشكل المناسب».
وقال «عملية التنافس لن تكون سهلة، ووجود التصفيات هنا بالدوحة يعزز من حظوظنا ولا يضعنا تحت الضغط، بل يحفزنا لأن نقدم كل ما لدينا، فنحن نريد أن نفوز ونتأهل ونعتبر العنصر الأهم بالنسبة لنا هو تقديم كل ما لدينا وأن نقاتل ونظهر بأفضل صورة».
وحول عملية الإحلال والتجديد في صفوف منتخبنا الوطني، قال «إذا نظرنا للمنتخب الحالي وقارناه بالمنتخب الذي حقق الميدالية الفضية في بطولة العالم 2015، فسنجد أن هناك 3 لاعبين فقط مازالوا متواجدين مع المنتخب حالياً، وبالتالي حدث تغيير شامل، وإذا نظرنا إلى المنتخب الحالي وقارناه بالمنتخب الذي خاض آخر بطولة عالم، فسنجد أن هناك 6 لاعبين جدد تمت إضافتهم للمنتخب، وبالتالي عملية التغيير مستمرة بشكل كبير، وهذا أمر جيد في إطار عملية التطور».
وقال «رغم عملية التطوير إلا أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجهنا، ومنها بالتأكيد الإصابات والغيابات، فقد تعرض اللاعب فرانكس للإصابة مع فريقه سبورتينج في البرتغال، وكذلك عانى رافائيل من إصابة في الكاحل، وغيرها من الإصابات لكننا لن نقف عندها ولن نتأثر بها لأننا نلعب بصورة جماعية ونعتمد على العناصر المتاحة»، مشيرا إلى أن فرانكس كارول لاعب مهم للغاية ويتمنى أن يتجاوز إصابته ويكون متواجداً مع المنتخب خلال التصفيات، إلى جانب العناصر التي التحقت بالمنتخب مؤخرا ومنهم يوسف بن علي، وقال «المنتخب بمن حضر، فإنا سعيد بالعناصر الموجودة وسنعمل معاً على تحقيق هدفنا في حصد بطاقة التأهل لطوكيو 2020».
وعن استمرار روح البطولات والإنجازات وتقديم أداء قتالي اعتاد أدعم اليد تقديمه في مختلف البطولات، ولا يزال ما قدمه في مونديال الدوحة 2015 دليلا على ذلك، قال «بطولات العالم تختلف عن التصفيات، ففي بطولة العالم 2015، نجحنا في صناعة التاريخ، وكان الأمر مذهلا بالنسبة للعالم بأسره عندما شاهد قطر تتقدم بتلك الصورة في البطولة حتى وصلنا للنهائي وحصلنا على الفضية، لكن هذه التصفيات ستكون مختلفة لأن المشاعر وأسلوب اللعب والمنتخبات المتواجدة مختلفة، لقد صنعنا التاريخ وأصبح في الماضي، الآن نحن أمام الحاضر والمستقبل وعلينا أن نقاتل من أجل مزيد من الإنجازات».
ووجه المدرب رسالة خاصة إلى الجماهير القطرية، قال فيها «أطالب الجمهور بالدعم والمساندة، فحضورهم مهم للغاية، ودعمهم ضروري من أجل تحقيق النجاح، فأنا أعلم أن المهمة صعبة وتتطلب المساندة، والجمهور عامل مهم للغاية في تحقيقنا النجاح، وأنا أعشق أن ألعب داخل ملعب وأمام جماهيري حتى أنجح، وننتظر منهم الحضور بصورة كبيرة حتى نحصد بطاقة التأهل للأولمبياد المقبل»، مشيرا إلى أن إقامة البطولة في الدوحة يعطي أدعم اليد حظوظا إضافية متعلقة بالحضور الجماهيري ويجب استغلال ذلك.
وأشار إلى أن أدعم اليد يحظى بدعم ومساندة كبيرين لتحقيق النجاح في مهمته، وقال «هناك دعم كبير من المسؤولين، وهناك رغبة حقيقية لتحقيق منتخب اليد للنجاح، وأعتقد أن المنتخب القطري يستحق التواجد في الأولمبياد نظراً لما يحظى به من دعم وعمل ومساندة، واتحاد اليد يقوم بدور كبير، ورئيس الاتحاد أحمد الشعبي يبذل جهداً واضحاً وكل العوامل تتضافر من أجل المساهمة في تحقيق النجاح في هذه المهمة ونأمل أن نوفق في مهمتنا».
وعن معرفة المنتخبات المنافسة لأسلوب لعب منتخبنا الوطني باعتباره الأفضل في القارة ودائما ما يكون تحت أنظار المنتخبات الأخرى، قال «هذا أمر طبيعي، فدائما المنتخبات من الأول حتى العاشر يكونوا تحت أنظار المنتخبات الأخرى، لكن إذا نظرت إلى منتخبنا فستجد أن كل مباراة نلعبها بأسلوب مختلف، وبعناصر مختلفة، وخطط مختلفة، وكل لقاء له ظروفه الخاصة، فعلى مدار 5 سنوات مضت كنا الأفضل في القارة الآسيوية وحققنا التفوق على جميع المستويات، ومن الطبيعي أن نكون تحت أنظار الجميع، لكننا مستعدون ولدينا خطط بديلة تتناسب مع كل مباراة»، مشيرا إلى أن الأمر يزداد صعوبة على مستوى المنافسة في ظل رغبة المنتخبات الأخرى مزاحمة قطر على البطولات التي تفوقت بها بشكل كامل، وقال «إذا نظرنا لآخر لقب آسيوي فسنجد الصعوبة الكبيرة التي حققنا بها البطولة وبالتالي المنافسة ستكون صعبة ونحن نعلم ذلك وتحضرنا له بالصورة المناسبة».
وعن أقوى الفرق التي يتوقع أن تنافس منتخبنا في هذه النسخة قال «إذا نظرنا إلى التاريخ فسنجد أن البحرين واجهناها مرتين في النهائيات ومرة في النهائي مع إيران هنا في الدوحة ومرة أمام كوريا الجنوبية، لكني بصورة عامة أحترم كل المنتخبات المتواجدة في التصفيات، وأعلم أن المهمة لن تكون سهلة، لكننا مستعدون لها وسنقاتل من أجل تحقيق النجاح». وقال «هدفنا أن نجعل قطر فخورة بالمنتخب وأن نسعد الجمهور بتحقيق هدف التأهل والصعود مرة أخرى للأولمبياد، لأن المنتخب بالفعل يستحق ذلك».
copy short url   نسخ
15/10/2019
918