+ A
A -
كتب- عادل النجار
قدمت قطر للعالم واحدة من أفضل البطولات على الإطلاق، عندما نظمت للمرة الأولى في الشرق الأوسط بطولة العالم لألعاب القوى، وأكدت قطر جدارتها باستضافة أكبر الأحداث الرياضية على مستوى العالم، بفضل ما تمتلكه من قدرات هائلة ومنشآت عملاقة، وعقلية تنظيمية على أعلى مستوى، وتؤكد تصريحات المسؤولين العالميين ذلك بعد أن أعربوا عن انبهارهم الشديد بما شاهدوه في قطر من منشآت وإمكانيات كبيرة جداً، ويأتي على رأس تلك المنشآت بالتأكيد صرح أسباير العملاق، الذي يعد منشأة عالمية فريدة من نوعها ولا يوجد لها مثيل في أي مكان بالعالم، فعلى مدار أيام بطولة العالم لألعاب القوى، كان الإعجاب يتواصل يوماً بعد يوم من قبل المشاركين في المنافسات وضيوف البطولة والجماهير ووسائل الإعلام، فما تحتويه أسباير يعتبر فريدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ليس فقط على مستوى المنشآت ذات التقنيات المتقدمة جداً، بل أيضا على مستوى الخدمات التي يتم تقديمها، فالصرح العملاق يعد مفخرة حقيقية للرياضة القطرية، ودائما ما يساهم في إخراج البطولات التي تستضيفها قطر بأفضل صورة ممكنة.
خلال بطولة العالم لألعاب القوى، ساهمت مؤسسة أسباير زون في تحقيق نجاح كبير جد، ليس فقط على مستوى احتضان المنافسات التي جرت في استاد خليفة الدولي بحضور ممثلين لأكثر من 200 دولة، لكن كذلك قدمت مؤسسة أسباير أبطالاً شاركوا في تحقيق إنجازات تاريخية وأبرزها بالتأكيد الصقر الذهبي معتز برشم، الذي صنع المجد بحصد الميدالية الذهبية في منافسات الوثب العالي، وأسعد الشعب القطري والعربي بأكمله لأنه قدم صورة مشرفة للبطل العربي القادر على كتابة التاريخ باحتفاظه بلقب بطولة العالم للمرة الثانية على التوالي، بالإضافة إلى مشاركة العديد من الأبطال الواعدين في مختلف المنافسات، فدائما ما تقدم أسباير الجديد للرياضة القطرية، وخلال هذه السطور نسلط الضوء على أبرز الحقائق والأرقام التي حققتها مؤسسة أسباير خلال بطولة العالم لألعاب القوى، والدور المحوري الهام الذي ساهمت من خلاله في تقديم أفضل نسخ البطولة على الإطلاق باعتراف سبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي قال إن نسخة الدوحة 2019 هي الأفضل في تاريخ بطولات العالم على الإطلاق.
«1»
برشم صائد الذهب
نجح بطلنا معتز برشم، خريج أكاديمية أسباير في تحقيق الميدالية الذهبية في منافسات الوثب العالي، وكتب تاريخاً جديداً بتمكنه من الحفاظ على اللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي بعد أن سبق وفاز بذهبية بطولة العالم في لندن 2017، وقد احتفى برشم بالذهبية في استاد خليفة الدولي وسط جماهير غفيرة امتلأت بها مدرجات الملعب المونديالي، وقد وصف برشم ذلك الإنجاز بأنه تاريخي لتمكنه من حصد ذهبية بطولة العالم في بلده الغالي قطر وبين جماهيره التي ساندته خلال المنافسة بكل قوة، وظلت تسانده رغم الصعوبات التي واجهها خلال المنافسة وعودته من إصابة طويلة، لكنه كان في الموعد وحقق الذهبية التاريخية ليكون بالفعل صائد الذهب.
«7»
خريجو الأكاديمية بالبطولة
شهدت بطولة العالم لألعاب القوى مشاركة 7 من خريجي أكاديمية اسباير في منافسات البطولة المختلفة، فمن المعروف أن الأكاديمية تحرص على إفراز وإنتاج أبطال في مختلف المجالات الرياضية، وتأتي ألعاب القوى على رأسها بفضل الجهد والعمل الكبير الذي يبذل من أجل إخراج أبطال واعدين قادرين على تحقيق إنجازات كبيرة في المستقبل، وقد أظهر هؤلاء الخريجون مستوى جيدا في ظهورهم بالبطولة بالرغم من تنافسهم من نخبة أبطال العالم في ألعاب القوى، ولكن رغم ذلك نجح بعضهم في صناعة أرقام شخصية جديدة بما يؤكد أن مستقبلاً واعداً في انتظارهم.
«167»
أفراد فريق أسباير
خلال بطولة العالم لألعاب القوى شارك 167 فرداً من فريق أسباير في إدارة المرافق والتشغيل بالبطولة، ولا شك أن المظهر العام الذي كانت عليه المنشآت وطريقة إدارتها بتلك الصورة الاحترافية ساهما بصورة مباشرة في تحقيق أقصى درجات النجاح، وقد تحدثت وسائل الإعلام العالمية عن المنشآت الرائعة في أسباير وما تمتلكه من ملاعب لمختلف الرياضات، وكذلك احتوائها على تكنولوجيا متطورة للغاية مثل تكنولوجيا التبريد، وكذلك أسلوب العمل في إدارة اسباير بصورة عامة وفق أعلى الأساليب الاحترافية يؤكد أن تلك المساهمة كان لها انعكاس مباشر على نجاح البطولة بشكل عام.
«200»
عدد الطاقم الطبي
لعب الطاقم الطبي دوراً حيوياً في إخراج بطولة العالم لألعاب القوى بصورة مميزة، حيث تواجد 200 من الكوادر الطبية المختلفة في مراقبة الرياضيين والفنين وحتى الجماهير خلال أيام البطولة، وتواجدوا في مختلف الأرجاء، وسط تعاون مباشر بين مستشفى سبيتار واللجنة المنظمة للبطولة، حتى خرجت المنافسات بتلك الصورة الرائعة، وقد سلطت وسائل الإعلام الضوء على ما قام به الكادر الطبي من جهود على مدار الساعة طوال أيام البطولة، الأمر الذي يعكس مدى ترابط مختلف المؤسسات والهيئات حتى يخرج مونديال القوى بتلك الدرجة العالية من مقاييس النجاح والتميز على جميع المستويات ومن بينهم الجانب الطبي.
«108»
أيام الاستفادة من المنشآت
أتاحت مؤسسة أسباير الفرصة للجنة المنظمة لبطولة العالم لألعاب القوى للاستفادة بصورة كبيرة من المنشآت، ليس فقط خلال الأيام التي أقيمت فيها المنافسات، بل لفترة طويلة وصلت إلى 108 أيام، فهناك تحضيرات سبقت انطلاق البطولة، وكذلك معسكرات أقيمت للفرق المشاركة، وعلى مدار تلك الأيام كانت المنشآت متاحة بأفضل صورة ممكنة، الأمر الذي يؤكد حجم الجهود التي بذلت قبل انطلاق مونديال القوى وبعده ليشهد العالم بطولة غير مسبوقة على الإطلاق.
«240.000»
عدد جمهور البطولة
شهدت بطولة العالم لالعاب القوى حضور 240 ألف متفرج خلال أيام المنافسة، وهو رقم مميز يعكس الإقبال الكبير على حضور الفعاليات ومتابعة أبطال العالم، وكانت أبواب استاد خليفة الدولي، ذات تقنية التبريد المستحدثة، مفتوحة أمام الجماهير للحضور والاستمتاع بالمنافسات، وقد تم تسهيل عملية دخول الجماهير بصورة كبيرة، وكانت هناك العديد من الفعاليات المصاحبة في أماكن متفرقة بأسباير، وقد أشاد الجمهور بالتجربة الرائعة في بطولة العالم وما تم تقديمه لهم من خدمات مميزة.
«10.000»
ساعات العمل
تواصلت ساعات العمل ببطولة العالم لألعاب القوى في مؤسسة أسباير إلى مايقرب من 10 آلاف ساعة عمل على جميع المستويات، وهو رقم كبير بالتأكيد مقارنة بعدد أيام البطولة، لكن ذلك يعكس الحرص الكبير على إخراج البطولة بأفضل صورة ممكنة، فقطر دائما ما تقدم للعالم بطولات مميزة تعكس القدرات الكبيرة التي تمتلكها، فإخراج الصورة بذلك التميز يتطلب جهدا فائقا، جعل عدد الساعات من العمل يصل إلى هذا الرقم الكبير.
«1.700»
فريق خدمات النظافة
الصورة الحضارية الرائعة والمشرفة التي نالت إشادة عالمية كبيرة، كان خلفها أفراد طاقم عمل فريق خدمات النظافة الذي بلغ عدد 1.700 عامل، اجتهدوا على مدار أيام البطولة وما قبلها من أجل الحفاظ على الصورة الجميلة لمنشآت أسباير، وقد استحقوا بالفعل تحية تقدير من اللجنة المنظمة على جهودهم ومساهمته في إنجاح الحدث العالمي.
«3.139.554»
طنا الطاقة التبريدية
للمرة الأولى في تاريخ بطولات العالم لألعاب القوى تقام المنافسات في أجواء مكيفة، فعندما خاض المتسابقون المنافسات داخل استاد خليفة الدولي المزود بتقنية التبريد، أبدوا انبهارهم بتلك التجربة الرائعة، والحقيقة أن تلك التكنولوجيا التي طورتها قطر تتطلب جهدا كبيرا جداً، فقد بلغت الطاقة التبريدية خلال البطولة 3.139.554 طناً.
«121.80»
متر مكعب من المياه المبردة
احتاجت تقنية التبريد رقما ضخماً من المياه المبردة بلغ 121.80 متر مكعب من المياه المبردة، وقد لا يعرف المتفرج العادي حجم الجهد الكبير والأدوات الهائلة التي يتم استخدامها حتى يكون الاستاد بتلك الصورة الرائعة التي كان عليها، ولاشك أن ذلك نال إعجاب الجميع خلال البطولة وأيضا جعل الإعلام العالمي يشيد بتقنية التبريد التي ساهمت بشكل فعال في تحقيق مونديال القوى أقصى درجات النجاح والتميز.
«300»
كلم من الأسلاك الكهربائية
بلغ إجمالي الأسلاك الكهربائية التي تم استخدامها ببطولة العالم لألعاب القوى ما يقرب من 300 كلم، فقد تم توفير كل المستلزمات لجميع الجهات المسؤولة عن تغطية فعاليات البطولة، وتم استخدام أحدث الأجهزة في قياس نتائج المنافسات وكذلك وفرت المتطلبات بأعلى جودة للمتسابقين والفنيين ووسائل الإعلام وقنوات البث وغيرها من الجهات التي تضافرت جهودها في بطولة استثنائية ستبقى حاضرة في ذاكرة التاريخ وشاهدة على تميز قطر التنظيمي الكبير.
copy short url   نسخ
15/10/2019
1580