+ A
A -
كشفت سعادة إيفون عبد الباقي، سفيرة جمهورية الإكوادور لدى الدوحة أن فخامة نائب رئيس الإكوادور سيقوم بزيارة رسمية إلى دولة قطر شهر نوفمبر المقبل، على رأس وفد هام، يضمّ 4 وزراء، يرتقب أن تتوّج بالتوقيع على مذكرتي تفاهم لتعزيز العلاقات الثنائية.
وخلال مؤتمر صحفي، عقدته بمقر إقامتها بالدوحة، ثمّنت سعادة السفيرة موقف دولة قطر الداعم للاستقرار في دولة الإكوادور، على خلفية الأحداث التي عرفتها مؤخرا، لافتةً إلى أن الأزمة انتهت مع بدء حوار مباشرة بين حكومة بلادها ووفد من المتظاهرين.
في ردها على أسئلة الصحفيين، قالت سعادة سفيرة الإكوادور إن موقف دولة قطر كان إيجابيا للغاية، لافتة إلى أنها عقدت سلسلة اجتماعات مع مسؤولين قطريين، ولقيت تجاوبا ودعما قوياً للقيادة والحكومة في جمهورية الإكوادور، مشيرةً في الوقت ذاته، إلى أن البيان الصادر عن سعادة لولوة الخاطر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، كان موقفاً قويا يدعم الإكوادور، ونحن لا يمكننا أن ننتظر أكثر من هذا الدعم القوي من دولة قطر التي كانت دوماً داعمة للحوار والسلام المجتمعي في الإكوادور ومختلف مناطق العالم.
زيارة هامة
و أكدت سعادة السفيرة أن نائب رئيس الإكوداور سيزر الدولة الشهر المقبل، في زيارة رسمية، رفقة وفد هام يضم وزراء، التجارة والطاقة والسياحة والأشغال العمومية والنقل.
وقالت إن الزيارة ستشهد توقيع مذكرتي تفاهم، تركز أساسا على الثقافة والرياضة، لأن الثقافة تجعل الشعوب تتعارف على بعضها، وتزداد قوة علاقة الشعبين، عبر تبادل الفرق الموسيقية، وتعليم اللغتين في كلا البلدين.
وفي المجال الاقتصادي، نوّهت سعادتها إلى أن هناك الكثير من المشاريع التي سيتم إنجازها بين البلدين، خاصة ما يتعلق بإقامة منطقة حرة لبيع المنتجات الإكوادورية في المنطقة، وزيادة التبادل التجاري، في ظل توجه قطر لتحقيق الاكتفاء الذاتي مع إقامة المنطقة الحرة، وفتح خطوط بحرية جديدة نحو دول العالم، إلى جانب مشاريع مختلطة، مثل مصنع للشوكلاتة الإكوادورية، وزيادة حركة النقل مع القطرية للطيران.
وأشارت سعادتها إلى أنها اجتمعت مع سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، على هامش زيارته للإكوادور مؤخراً، حيث تمّ توقيع اتفاق بين رجال الأعمال البلدين، لأجل إقامة استثمارات كثيرة، إلى جانب الاتفاق على إرسال موفد من قبل رابطة الأعمال القطريين لبحث مشاريع استثمارية قطرية في الإكوادور، في قطاعات السياحة والضيافة، والتعدين، والغاز، ومزارع الأسماك، والطاقة المتجددة
وأضافت: قطر والإكوادور يحضران لتوقيع اتفاقيتين للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا قريباً، واتفاقية في مجالات الاتصالات والخدمات الجوية واتفاقية حماية الاستثمارات.
وأشارت سعادتها إلى أن الإكوادور تدعم كافة الادوار القطرية في كافة القطاعات، وتدعم موقف قطر في منظمة»ايكاو«خاصة في الحصار الجوي الذي تعرضت له قطر، وندعم موقف قطر على الدوام».
واستطردت: «الصداقة والثقة هي أساس العلاقة بين قطر والاكوادور، إلى جانب الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، وهذا ما يساعد على تقوية العلاقات بين البلدين، وإرساء أجواء الثقة المتبادلة».
واعلنت انه في الأسابيع القليلة المقبلة، سيوقع البلدان على مذكرتي تفاهم مهمتين، الأولى في مجال الثقافة بين حكومة الإكوادور ووزارة الثقافة والرياضة في قطر، والأخرى بين وزارة النقل والأشغال العامة في الإكوادور وموانئ قطر، مما سيعزز العلاقات المتبادلة في مجالات الثقافة والنقل ويخلق فرصًا جديدة لمزيد من التعاون بين البلدين.
ونوهت السفيرة بأن الإكوادور تمر بتحد بسبب المظاهرات في أعقاب الإصلاحات الحكومية الأخيرة التي ألغت دعم الوقود ومجموعة من التدابير الاقتصادية التي تهدف إلى خفض العجز في الميزانية وحماية دولرة الاقتصاد واستقراره.
وشددت على أن الإكوادور، كحكومة وشعب، قادرة على اجتياز هذا التحدي والخروج بنتائج إيجابية كما دعا الرئيس لحوار مفتوح مع ما يعد بداية مبشرة للتغلب على هذا الوضع.
وأكدت السفيرة ان العلاقات بين قطر والاكوادور قائمة على الثقة والصداقة الممتدة لسنوات.
وأضافت: كما هو متوقع من دولة قطر الصديقة، وجدنا كل الدعم من حكومة قطر، حيث التقيت مؤخرًا مع بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الذين أعربوا عن استعدادهم لتقديم أي مساعدة قد نحتاجها لتجاوز هذا المنعطف. ونحن نقدر تقديرا عاليا موقف قطر، كما أعلنت وزارة الخارجية رسميا من خلال سعادة لولوة الخاطر،المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، دعمها للسلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي لشعب الإكوادور ودعت إلى الحوار كوسيلة لتخفيف التوترات.
وتابعت: أغتنم هذه الفرصة لأجدد لحكومة دولة قطر تقديري وامتناني لدعمها المستمر لبلدي وحرصها على إظهار التضامن في المواقف الحرجة، ونتطلع إلى دعم الدول الصديقة مثل قطر التي تدعم باستمرار وحدة واستقرار جمهورية الإكوادور.
وأكدت سفيرة الإكوادور، على الدور الدبلوماسي المميز لقطر دولياً وإقليمياً، وقالت إن العامين الماضيين شهدا تبادل الزيارات الرسمية التي نتج عنها تعاون كبير وخلقت فرصاً لتعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لبعض دول أميركا اللاتينية ومنها جمهورية الاكوادور، وكانت زيارة ايجابية ومثمرة لكلا البلدين، وتم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات.
وقالت السفيرة عبد الباقي، إن الأكوادور تتوفر فيها العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، وبابها مفتوحاً دائماً للدول الصديقة. وفي هذا الإتجاه سيزور وفد رفيع المستوى الدوحة قريباً ومن المتوقع بدء العديد من المشروعات والمقترحات بالاضافة لمتابعة تنفيذ المشروعات التي تم إطلاقها سابقاً بين البلدين.كتب – محمد حربي
copy short url   نسخ
14/10/2019
1137