+ A
A -
حوار ــ عادل النجار
قبل أيام معدودة من انطلاق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 التي تحتضنها الدوحة خلال الفترة من 17 إلى 26 أكتوبر الجاري، تحدث أحمد الشعبي رئيس اتحاد اليد لوسائل الإعلام المحلية في حديث موسع عن آخر المستجدات بالنسبة لمنتخبنا الوطني الذي سيخوض غمار التصفيات بهدف التأهل للأولمبياد.
فقد اعتبر رئيس اتحاد اليد ان الوصول للبطولة الأولمبية للمرة الثانية على التوالي بمثابة حلم يسعى منتخبنا لليد لتحقيقه، ليكون امتداداً للإنجازات الرائعة التي حققتها اليد القطرية خلال السنوات الماضية، فمكنتها من التربع على عرش القارة الآسيوية، الا انه في الوقت نفسه وصف مهمة أدعم اليد في التصفيات الآسيوية بالصعبة.
الشعبي تحدث عن صعوبة مجموعة منتخبنا وأهمية المساندة الجماهيرية، كما أشاد بعودة المنتخب الكويتي الشقيق لكرة اليد للمشاركة في المنافسات من جديد، كما وصف بعض المنتخبات بالقوية جدا مثل المنتخب الكوري الجنوبي، مؤكدا بصورة عامة ان التصفيات ستكون مشتعلة ولكن منتخبنا يحظى بدعم ومساندة على أعلى مستوى، وهناك تكاتف من أجل إنجاز المهمة بالتأهل لطوكيو 2020، وخلال هذه السطور نسلط الضوء على أبرز ما تم التطرق له خلال اللقاء.
} بداية، ماهي رؤيتك للتصفيات الآسيوية المنتظرة، وماهي حظوظ منتخبنا الوطني في الحصول على بطاقة التأهل لطوكيو 2020؟
التصفيات بالتأكيد ستكون في غاية الصعوبة، وتكمن صعوبتها في ان ثمانية منتخبات آسيوية ستقاتل من أجل بطاقة واحدة للتأهل إلى الأولمبياد، وهنا خطورة هذه التصفيات التي لا تقبل أي خطأ ويجب فيها تقديم أفضل ما لدينا لإنجاز المهمة على أكمل صورة بالتواجد في الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي، فنحن نخوض التصفيات على ارضنا ووسط جمهورنا وعلينا ان نقاتل من أجل تحقيق حلم التأهل.
} لماذا تصف التأهل بانه حلم بالرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها كرة اليد القطرية ومنها الوصول إلى فضية مونديال اليد 2015؟
كل طموح جديد نسعى لتحقيقه بمثابة حلم نأمل ان يتحقق على ارض الواقع، فالتأهل إلى الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي إنجاز بالتأكيد لكرة اليد القطرية، نحن نفخر بكل ما تحقق في الماضي لكننا نطمح للمزيد، وبالتالي علينا ان ننظر إلى التأهل إلى الأولمبياد المقبل بانه حلم يجب ان نعيشه ونحققه ونقاتل من أجله حتى تكون اليد القطرية حاضرة مجدداً في البطولة الأولمبية.
} ما مدى صعوبة مهمة أدعم اليد في هذه التصفيات بالرغم من تفوقه على مستوى القارة الآسيوية بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة؟
لاشك ان التأهل للأولمبياد هذه المرة سيكون أصعب من إنجازنا في 2015 على الرغم من فوارق المستويات بين المنتخبات التي واجهها العنابي في الأدوار النهائية بالمونديال وبين المنتخبات الآسيوية التي سنتنافس معها في تصفيات الأولمبياد، والسبب في ذلك يعود إلى أن المنتخبات الآسيوية باتت تعرف العنابي جيدا وتحفظ طريقة لعبه وخطورة لاعبيه خاصة بعد المستويات التي قدمناها في السنوات في مختلف الاستحقاقات، إضافة إلى ان المنتخبات الآسيوية ستلعب بقوة وشراسة اكبر من أجل تقديم أفضل ما لديها أمامنا.
} هل تحضر منتخبنا بالشكل المناسب لخوض هذه التصفيات؟
نعم، التحضيرات جرت بصورة جيدة حسب ما هو مخطط لها، حيث أنهى المنتخب تحضيرات بمواجهتي إيران ودياً، وقدم المنتخب مستويات جيدة في المباريات الودية الأخيرة التي كانت فرصة للوقوف على استيعاب اللاعبين لطرق وأساليب اللعب والوقوف على مستويات الفرق المنافسة وأيضا على مستوى اللاعبين المنضمين حديثا ومدى الحضور الفني والبدني، وكان قد بدأ التجمع وبدأت التدريبات منذ أكثر من شهرين تقريبا وشهدت الفترة الأخيرة معسكرا خارجيا للمنتخب في اسبانيا، وكان المعسكر ناجحا على جميع المستويات حيث خاض المنتخب خلاله عددا من المباريات الودية، وفي المرحلة الأخيرة ارتفع معدل التحضيرات من أجل الوصول بالمستوى الفني والبدني للاعبين إلى قمته لتقديم اقوى المستويات وتحقيق نتائج ايجابية.
} كيف تعملون في اتحاد اليد من أجل تقديم الدعم للمنتخب بما يضمه من جهاز فني ولاعبين خلال هذه المرحلة الهامة والحاسمة؟
نحن نقوم بدور كبير لأن المهمة تتطلب تكاتف الجميع، فالمنتخب يحظى بدعم قوي وكبير ليس فقط على مستوى اتحاد اليد ولكن ايضاً من اللجنة الأولمبية ومن وزارة الشباب والرياضة، حيث يوفرون لنا كل الإمكانيات لتحقيق الهدف المنشود، كذلك نثمن دور الأندية ومساندتها لقرار الاتحاد بعدم مشاركة اللاعبين الدوليين في المسابقات المحلية، فهذه خطوة موفقة تهدف إلى زيادة التجانس والانسجام وتجهيز المنتخب بالصورة المطلوبة من أجل خوض التصفيات الآسيوية بقوة لتقديم أفضل المستويات وانتزاع بطاقة التأهل، ونؤكد ان الكل يقف خلف أدعم اليد من أجل إتمام المهمة بالوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020.
} منتخبنا يقوده مدرب مخضرم هو الاسباني فاليرو ريفيرا الذي يحظى بثقة الاتحاد لما حققه من نجاحات على مدار السنوات التي قضاها في قيادة المنتخب، هل تثق في إتمامه هذه المهمة بنجاح؟
بالتأكيد فاليرو مدرب كبير وصاحب اسم وتاريخ كبير جدا على المستوى العالمي، وأعتقد ان منتخبنا بات جاهزا لخوض المنافسات بفضل جهد المدرب فاليروا ريفيرا الذي عمل على تجهيز اللاعبين بأفضل صورة ويقدر تماما أهمية هذه التصفيات، فقد عمل المدرب خلال الفترة الماضية على تطوير منظومة الأداء وإيجاد حلول جديدة متعلقة بأسلوب اللعب، لأن كل منتخبات القارة تركز بشكل كبير مع ما يقدمه أدعم اليد وما وصل اليه من تطور وتقدم لذا تحضروا بشكل قوي لمواجهتنا، لذا عمل الجهاز الفني على تطوير الاسلوب والاداء ليكون جاهزاً تماماً لتلك المواجهات الصعبة المنتظرة.
} ماهي الرسالة التي ترغب في توجيهها للاعبين في منتخبنا الوطني قبل انطلاق التصفيات؟
نحن نثق في لاعبي المنتخب ونقدر تماما الجهود التي يبذلونها من أجل تشريف كرة اليد القطرية، ونؤكد لهم اننا نقف إلى جانبهم وندعمهم ونساندهم بكل قوة، لكن عليهم ان يبذلوا قصارى جهدهم في هذه التصفيات، عليهم ان يعلموا ان المهمة لن تكون سهلة وطريق المنتخب صعب والمنافسة ستكون مشتعلة، لكن يجب عليهم ان يقاتلوا من أجل تحقيق حلمنا بالتواجد في الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي، المهمة صعبة بالتأكيد لكنها ليست مستحيلة خاصة في ظل الامكانيات التي تم توفيرها والدعم الكبير من المسؤولين، ونأمل فقط ان يحالف التوفيق عناصر المنتخب في مهمتهم حتى يسعدوا الشعب القطري بالتأهل الأولمبي.
} التصفيات ستقام على أرضنا ووسط جماهيرنا، ماهي الرسالة التي ترغب في إيصالها للجماهير القطرية في هذه المرحلة الهامة قبل خوض غمار التصفيات؟
الجمهور القطري واعٍ وعاشق لوطنه، ودائما ما يكون في الموعد لتقديم الدعم والمساندة، ونحن ندعو الجمهور للحضور بكثافة ومساندة منتخبنا الوطني الذي سيخوض مباريات قوية مع منتخبات السعودية والهند وهونج كونج في دور المجموعات، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى دور نصف النهائي والذي يقام يوم 24 أكتوبر يلتقي فيه أول المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية واول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى، والفائزان في نصف النهائي يتواجهان في النهائي على اللقب وبطاقة الأولمبياد وذلك يوم 26 اكتوبر، فالمهمة ليست سهلة على الاطلاق وتتطلب تكاتف الجميع بما فيهم الجمهور الذي نأمل ان يكون حاضرا بقوة حتى يدفع منتخبنا نحو تحقيق هدف التأهل لطوكيو 2020.
} ماذا عن العودة للدوري بعد انتهاء مرحلة التصفيات، والمنافسات المستحقة لمنتخبنا؟
هذا الموسم ستكون الروزنامة مضغوطة، فبطولة الدوري ستنطلق متأخرا في فبراير المقبل وإقامة المسابقة سيكون من قسمين كما كان الحال في الموسم الماضي، والحقيقة ان روزنامة الاتحاد دائما ما تكون مزدحمة دائما بسبب كثرة مشاركات المنتخبات والاندية في الاستحقاقات الخارجية، وهذا الموسم على غرار المواسم السابقة، وقد وضعنا التصور المناسب للمرحلة القادمة، ووجدنا ضرورة اقامة الدوري متأخرا حتى يكون هناك الوقت الكافي لعودة اللاعبين الدوليين إلى الفرق والمشاركة معها في الدوري من أجل مبدأ تساوي الفرص بين الجميع، ونحن نثمن دور الأندية ونتمنى ان يكون التنافس قويا لأن الدوري القوي سيخرج منتخبات قوية وهذا ما نسعى إليه.
} هذه التصفيات ستشهد عودة الكويت للمشاركة، ماذا يمثل ذلك بالنسبة لكم؟
عودة المنتخب الكويتي بعد غياب بسبب الايقاف يعتبر أمرا إيجابيا بالنسبة للتصفيات، ونعتبر عودتها مكسبا كبيرا لليد الآسيوية بعد رفع الايقاف الدولي عن الانشطة الرياضية الكويتية ونرحب بهم وبكافة المنتخبات المشاركة في هذه التصفيات في الدوحة، ونؤكد اننا سعداء برفع الايقاف عن الكويت بعد ملابسات ايقاف الانشطة الرياضية خلال الفترة الماضية، ونجدد الترحيب بهم في الدوحة في بلدهم الثاني قطر، ونتمنى لهم التوفيق، فالمنتخب الكويتي معروف بقدراته ويعد واحداً من أكبر منتخبات القارة الآسيوية، ونأمل ان يستعيدوا قوتهم التنافسية ويظهروا بالصورة المرجوة.
} ماهي رؤيتك لحسابات مجموعتنا، خاصة ان المهمة لن تكون سهلة في ظل استعداد كل المنتخبات لمواجهة الادعم بكل قوة؟
المنافسة في مجموعتنا ستكون صعبة بالتأكيد في ظل تواجد منتخبات قوية مثل السعودية، فنحن نلعب في المجوعة الأولى إلى جانب كل من السعودية والهند وهونج كونج، فيما تضم المجموعة الثانية الكويت والبحرين وكوريا الجنوبية وإيران، ويتأهل اول وثاني كل مجموعة إلى دور نصف النهائي، وبالــــــتالي التأهل أول هذه المجموعة يتطلب الفــــوز علي هــذه المنتخبات جميعا، ونحن علينا ان نتعامل مع المنافسة خطوة بخطوة حتى نحقق ما نسعى اليه من نجاح، ونعلم ان أي تعثر لنا في البطولة يعني الخروج من التصفيات وهذا أمر مرفـــــوض، فنحن نسعى للتأهل وحسم البطاقة الأولمبية ولا يوجد بديل عن ذلك.
} ماهي اقوى الفرق المنافسة للأدعم خلال هذه التصفيات؟
لاشك ان كل المنتخبات المشاركة ستقاتل من أجل الدفاع عن حظوظها، ولن يقف أي منتخب فاقدا الحظوظ في المنافسة على بطاقة الترشح إلى الأولمبياد، وهذا ما يجعل المهمة صعبة للغاية على الجميع، لكننا جاهزون لهذه المنافسة الصعبة، ونعلم ان المهمة تتطلب جهدا كبيراً جدا لانها في غاية الصعوبة، ولكن في نفس الوقت المهمة ليست بالمستحيلة إذا ما تعاملنا بقوة مع جميع المباريات من البداية وحتى النهاية، وعلينا ان نتعامل مع كل المنافسين على انهم مرشحون اقوياء، ونحن ثقتنا كبيرة في اللاعبين لإنجاز المهمة بالصورة التي تحقق الأهداف والطموحات من التصفيات بالتواجد في الأولمبياد للمرة الثانية على التوالى وتحويل الحلم الذي نسعى اليه إلى حقيقة على أرض الواقع.
copy short url   نسخ
14/10/2019
886