+ A
A -
ناقشت عدد من النساء المتميزات في مجال البحوث والتطوير والابتكار، أهمية الدعم الذي تقدّمه الدولة لتعزيز الفرص المتكافئة في مجال التعليم، والصناعة، والبحوث العلمية.
تحت عنوان «خلق المزيد من القيادات النسائية في مجالات البحوث والتطوير والابتكار»، عَرضت أربع نساء يشغلن أدوارًا رئيسية في مجال الابتكار والعلوم والتكنولوجيا والبحوث المرتبطة بتحسين الرعاية الصحية، تجاربهنّ وآراءهن حول كيفية إعداد جيل جديد من القيادات النسائية في هذه المجالات، وذلك في جلسة نقاشية نظمتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، واستضافتها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. وقالت الدكتورة جهان الرياحي، استشارية أشعة المخ والأعصاب للأطفال في مركز سدرة للطب: «من المهم أن يبدأ الإنسان مسيرته العلمية في سن مبكرة، فإذا كان معلّم مادة العلوم رائعا عندها سترغب بمعرفة المزيد عن العلوم. لهذا، أشعر بسعادة غامرة لوجود أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، وهي إحدى المدارس التابعة لمؤسسة قطر، والتي يشعر فيها الأطفال بالشغف نحو العلوم».
بالحديث عن الفرص المتاحة للطالبات التي توفرها كلية وايل كورنيل للطب – قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، والتي كانت فيها من طالبات الدفعة الأولى عام 2002، قالت الدكتورة الرياحي: «حالفني الحظّ عندما تخرجتُ عام 2001، لو تخرجتُ قبل ذلك العام لكانَ عليّ التوجه إلى الخارج لدراسة الطبّ، ولكن تم افتتاح كلية وايل كورنيل للطب – قطر آنذاك. حالفني الحظّ أيضًا في إتمام برنامج إقامة الأطباء في مؤسسة حمد الطبية، والذي حصلت من خلاله على الاعتماد من قبل برنامج التعليم الطبي العالي». وتابعت: «كنت محظوظة في كل خطوة، إذ حصلتُ على أفضل تعليم وأنا في بلدي وبالقرب من منزلي إلى جانب عائلتي التي قدّمت لي الدعم المتواصل».
بدورها قالت هيفاء العبدالله، مدير الابتكار في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر: «منذ خمسة عشر عامًا، كان من الصعب على المرأة الانضمام إلى مجال الهندسة أو تكنولوجيا المعلومات، حيث إنني كنتُ المرأة الوحيدة في قطاع يهيمن عليه الذكور، والأصغر سنًّا أيضًا في الفريق. ومع ذلك تمكنتُ من أن أشغل رئاسة القسم عندما بلغتُ 28 عامًا، وكان ذلك نتيجة الدعم الذي تلقيته من الإدارة».
واستكمالًا لرحلتها في مجال العلوم في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، تتابع هيفاء العبدالله: «اليوم، أنا فخورة جدًا لكوني جزءا من فريق تمثل فيه النساء نسبة 50 في المائة، وهذا لا يشمل الطاقم الإداري، وإنما يتضمن الخبراء في مجال الطاقة، والبيئة، وعلوم الصحة. في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، نقدّم الدعم للآخرين كي يتمكنوا من تأسيس شركاتهم الناشئة، وتعزيز قدرات المرأة للانخراط في هذا المجال». وتابعت لانا خلف: «إن تكافؤ الفرص في بيئة العمل أمر حتمي لتحقيق النجاح الاقتصادي الذي يتحقق بنسبة تقدّر بـ6 في المائة مع وجود فرص متساوية التمثيل بين الذكور والإناث»، مضيفًة أنه «يمكن إضافة ما يصل إلى 12.5 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2025 من خلال تكافؤ الفرص في بيئة العمل». وختمت: «إننا كشركة نؤمن أن التنوع والشمول عاملان أساسيان للنمو وضروريان لتكافؤ الفرص وابتكار منتجات أفضل من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأي دولة في العالم. اليوم هو الوقت المناسب لترسيخ الثقة والتمكين وتوفير التدريب اللازم ونشر الثقافة التي نضمن من خلالها مشاركة المرأة في التغيير الإيجابي، والريادة، بالإضافة إلى إعطاء الدافع لمزيد من النساء للانضمام إلينا».
copy short url   نسخ
10/10/2019
189