+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
احتفلت جامعة قطر بتخريج دفعة جديدة من طالبات كلية التربية بلغ عددها «370» خريجة، ضمن الدفعة «42».
تم الاحتفال في مجمع الرياضات والفعاليات الجديد أمس، بحضور الدكتورة شيخة المسند ضيف شرف الحفل، والدكتور أحمد العمادي عميد كلية التربية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالكلية وأولياء أمور الطالبات.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة شيخة المسند، ضيف شرف حفل تخريج طالبات كلية التربية: هذه المناسبة السعيدة ليست فقط احتفالا بنجاح جهودكن ومساعيكن طيلة فترة الدراسة، بل هي أيضاً بداية مرحلة جديدة من الاعتماد على النفس وتحمل المسؤوليات وخوض تجارب مهنية وحياتية جديدة، وأعدكن بناتي الخريجات بأن هذا اليوم (أمس) لا يُنسى ابداً، فها أنا أجد نفسي أرجع بالذكريات إلى يوم تخرجي في كلية التربية وبالرغم من أنني مررت بعده بمراحل عديدة في حياتي المهنية، إلا أن ذكرى ذلك اليوم تبقى مختلفة ومميزة.
وقالت المسند: ما أن وصلتني الدعوة، حتى بدأت أفكر فيما يمكن أن أقدم إليكن من كلمات، وأنا على يقين بأن أهاليكن وأساتذتكن لم يبخلوا عليكن بما لديهم من كلمات نصح قيمة وخلاصة تجارب مفيدة، كما أني أعلم أن جيلكن واسع الاطلاع ويملك من المهارات وأدوات اكتساب المعلومات ما لم تملكه أجيال سابقة، وقد قادني هذا التساؤل إلى التفكّر في الاختلافات بين جيل اليوم والأمس وبما في هذه الاختلافات من إيجابيات وسلبيات.
وأضافت المسند: «حين تخرجت في كلية التربية، كانت أول كلية أنشئت عام 1973 لتصبح نواة للجامعة التي تأسست عام 1977، وها نحن نشهد ما أصبحت عليه جامعة قطر اليوم، فكلية التربية كانت بمثابة القلب النابض لوليدٍ كبر وتطور حتى أصبح صرحاً تعليمياً ناضجاً ومؤسسة وطنية رائدة تحتل مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية بكلياتها التسع ومراكزها البحثية المتطورة وبإنجازات منتسبيها». وقالت في نصيحتها للطالبات: «أتمنى أن تسلكن درب العمل التدريسي وتلتزمن به بالرغم من صعوبته ومشقته أحياناً، فنظامنا التعليمي يحتاج إليكن والأجيال القادمة تحتاج إلى علمكن ومهاراتكن. وستستشعرن إن شاء الله كيف أن رؤية بريق الدهشة في عيون طالب وإيقاد شعلة الفضول والتساؤل في العقول الفتية هي مكافأة يستحيل أن تجدنها في أي عمل آخر. وكم هو ممتع أن تقابل أشخاصاً بعد أعوام يهرعون لتحيتكم حين يرونكم من بعيد ويقولون لكم ما تتذكريني؟ أنت درستيني مادة كذا.. ألف شكر».
وقالت الخريجة لبابة أمين الهواري عريفة الحفل: أؤمنُ أنّ النجاحاتِ الحقيقيةِ لا تكونُ فردية.. وأنَ النجاحَ الحقيقيَّ يكونُ صناعةً مشتركة، فخلف نجاحنا هذا؛ إدارة متميزة، أخذت على نفسها عهد تكوين عقول منفتحة لا تقبل إلا بالمعالي، إدارة تبذل الجهد، وتذلل الصعاب، وتطوع العوائق، وتسخر كل الإمكانيات والوسائل لخلق طريق نجاح وتفوق لا يضله أبناء هذه الجامعة.
وأضافت: أخواتي الخريجات، كان التخرج حلماً يراودنا كلما فتر العزم وتعبت الهمة، لنشد الأزر ونزيد الجهد، واليوم.. نفخر بأنفسنا ونحن على مقاعد التخرج وقد جعلنا الحلم حقيقة، وستبقى ذكرياتُ هذه السنواتِ التي قضيناها هنا مفتاحَ الفرحِ لأيامنا القادمة، وسيكونُ الامتنانُ حاضراً معنا في كلِ وقتٍ وحين.
وبدورها قالت الخريجة وردة صابر ممثلة خريجات كلية التربية: «إنه لمن دواعي سروري ومن عظيم الفخر أن أشارك في هذا الحفل المقام للاحتفال بتخريج الدفعة الثانية والأربعين من خريجات جامعة قطر، وتكريمهن على ما بذلنه من جهود مثمرة، تهانينا على هذا الإنجاز العظيم». وأضافت: «أدعو الله تعالى لي ولكن بالتوفيق، وبالمزيد من التميز وأن تكملن هذه الحياة بفخر واعتزاز، فلديكن القوة والعدة لمواجهة الغد، واستمرارية رقيكن بالسعي والعمل، أخواتي الخريجات حققن أهدافكن، فهي ليست مستحيلة، كن بصمة لا تنسى في حياة من حولكن، أنتن الأمل لتحقيق الحلم، بجعل دولتنا الغالية قطر في الصدارة دائما.. فهي تستحق الأفضل منا ونحن الأفضل لأننا أبناؤها».
من جانبها قالت الخريجة إسراء عبد الرحيم دهينة من تخصص تربية رياضيات وعلوم: إن أكبر إنجاز حققته خلال المرحلة الجامعية هو الانخراط في الحياة الطلابية والحياة العملية حيث لم تقتصر المرحلة الجامعية لديها على الدراسة فقط، بل احتوت على المشاركة في العديد من التطوعات والعديد من الفعاليات كما أنها تعرفت على الحياة العملية عن طريق العمل أثناء الدراسة، وأشارت إلى أنها سعيدة ببلوغها نهاية المشوار الجامعي.
من جهتها صرحت الخريجة بيان علي أبو جميعان تخصص تعليم ابتدائي علوم ورياضيات بأن سبب اختيارها للتخصص كان تعلقها بمعلمتها التي كانت من أفضل المعلمات لأسلوبها الشيق الذي جعل جميع الطالبات يحببن المادة، وعند دخولها للجامعة اختارت أن يكون تخصصها تربية علوم ورياضيات ابتدائي لتتبع منهجها في العملية التعليمية.
copy short url   نسخ
10/10/2019
5040