+ A
A -
كتب- سعيد حبيب
قال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول إنه لا توجد أيه نية لطرح أسهم «قطر للبترول» للاكتتاب العام لافتا إلى أن الشركة تسعى لكي تصبح في صدارة شركات الطاقة العالمية وهو الهدف الذي اقتربت كثيراً من تحقيقه لافتا إلى أن الشركة اعتمدت حزمة من المؤشرات والمعايير العالمية لضمان النجاح وترتكز هذه المعايير على السلامة والكفاءة حيث تقوم «قطر للبترول» بتوريد حصة تبلغ 30 % من احتياجات اليابان وكوريا الجنوبية من الغاز الطبيعي المسال فضلاً عن أن نصف واردات الصين من الغاز مصدرها «قطر للبترول».
وأوضح سعادته خلال لقاء أجراه مع وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس العالمية أن نصف واردات الصين من الغاز مصدرها قطر للبترول وهي أيضاً أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى للهند، وباكستان، إلى جانب تزويد الإمارات العربية المتحدة بخط أنابيب للغاز الطبيعي المسال علاوة على الأردن ومصر وتركيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا متابعا «وكذلك فإن 20 % من الغاز الطبيعي المسال بالمملكة المتحدة مصدره قطر للبترول وهذا فقط بالنسبة إلى الغاز لكن إذا تحدثنا عن غاز البروبان والبيوتان والأسمدة والبلاستيك والمواد الكيميائية فإن صادرات قطر للبترول تصل إلى 123 دولة حول العالم».
وأشار سعادته إلى أن «قطر للبترول» تباشر تنفيذ استراتيجية لتوسعة حقل الشمال بهدف رفع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2024 مشيرا إلى أن الشركة طرحت دعوات لمناقصة توسعة إنتاج الغاز واذا لم تقدم الشركة المتنافسة على المشروع قيمة كبرى فإن قطر للبترول ستمضي وحدها في تنفيذ المشروع دون تأخير أو إبطاء ومن المقرر الإعلان عن نتيجة الفائز بنهاية 2019 وربما في الربع الأول من 2020، وذلك إذا قررت قطر للبترول المضي قدما مع شركاء من الأساس.
ومن جانبها نقلت «رويترز» عن سعادة المهندس الكعبي قوله إنه سيجري اختيار شركة واحدة فقط لبناء أربع وحدات جديدة للغاز الطبيعي المسال ضمن خطط توسع في مجمع ضخم لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتصديره مضيفا: «وحدات الغاز الطبيعي المسال الفعلية ستُمنح لشركة واحدة فيما ستتم ترسية أعمال أخرى على شركات أخرى».
وفي سياق متصل قال بيان صادر عن «قطر للبترول» إن سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي ألقى الضوء على التزام دولة قطر بأمن إمدادات الطاقة واستدامة النمو الاقتصادي، مع التأكيد على مواجهة التحديات البيئية العالمية.
وجاءت تصريحات سعادته في خطابه الرئيسي في افتتاح مؤتمر النفط والمال الأربعين في لندن تحت شعار «استراتيجيات من أجل انتقال الطاقة».
وقال سعادة المهندس الكعبي: «نحن نستثمر مئات الملايين من الدولارات في مشروع توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي لتطبيق تقنيات ستؤدي إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 25 ? مقارنة بمرافق مماثلة لتخفيض استهلاك غاز الوقود والتقاط وإعادة حقن غاز ثاني أوكسيد الكربون المستخرج».
وأضاف سعادته «لقد بدأنا مؤخرا بتشغيل منشأة في راس لفان هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاستعادة ثاني أوكسيد الكربون وعزله بطاقة تبلغ 2.1 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً. ومن خلال هذه المشاريع الجديدة لالتقاط الكربون وتخزينه في باطن الأرض، ستتمكن صناعة الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر من التقاط وإزاحة أكثر من 5 ملايين طن من ثاني أوكسيد الكربون سنويا بحلول عام 2025».
واستعرض سعادته التحديات البيئية والظروف المناخية غير المسبوقة في عالم اليوم بما في ذلك درجات الحرارة القاسية والتقلبات الموسمية والأحداث المناخية الكبرى. وفي هذا الصدد قال سعادته: «يجب علينا الوصول إلى التوازن الصحيح بين مصادر الطاقة الموثوقة والآمنة التي تحافظ على احتياجاتنا للنمو من جهة وتحد من مخاوفنا البيئية من جهة أخرى».
وتناول سعادته بعض مشاريع واستثمارات قطر الاستراتيجية التي تشكل جزءاً من جهودها المستمرة لمعالجة المخاوف المتعلقة بتغير المناخ وتحقيق الاستدامة البيئية، بما في ذلك إنشاء شركة سراج للطاقة التي تعمل على مشروع للطاقة الشمسية بطاقة تبلغ حوالي 700-800 ميغاوات بحلول العام 2021. كما تحدث سعادته عن دور الغاز الطبيعي المسال في التحول نحو مصادر طاقة أنظف قائلا: «نحن نرى في الغاز الطبيعي وقوداً أساسياً في هذا التحول في الطاقة، فهو متعدد الاستعمالات، يتمتع بالمرونة، اقتصادي، ونظيف. نحن نعمل مع المزيد من البلدان في جميع أنحاء العالم لضمان أمن إمدادات الطاقة واستدامة نموها الاقتصادي. وفي نفس الوقت، نكرس جهوداً كبيرة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال الأكثر استدامة من الناحية البيئية».
وينعقد مؤتمر النفط والمال السنوي في نسخته الأربعين بتنظيم من صحيفة النيويورك تايمز ومؤسسة اينيرجي إنتيليجينس، بحضور كبار المسؤولين التنفيذيين وصانعي السياسات والممولين والاستراتيجيين والخبراء في صناعة النفط والغاز العالمية. وقد اكتسب المؤتمر سمعة كمنتدى للحوار حول القضايا الرئيسية التي تواجه قطاع البترول العالمي.
copy short url   نسخ
09/10/2019
794