+ A
A -
بغداد - الأناضول - كشف مسؤول بوزارة الصحة العراقية، أمس، مقتل 165 شخصا على الأقل خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال أسبوع.
وأوضح المصدر للأناضول أن «أعداد القتلى خلال الاحتجاجات تراوحت بين 165 و180 شخصاً، بينما تجاوز عدد الجرحى 5 آلاف بينهم حالات حرجة»، خلال أسبوع من التظاهرات العارمة ضد الحكومة، وأضاف أن «أغلب الذين قتلوا أصيبوا بطلقات نارية في الصدر أو الرأس».
ووفق أرقام وزارة الداخلية المعلنة الأحد، فإن 104 أشخاص قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم 8 من أفراد الأمن. ولا يشمل الرقم الضحايا الذي سقطوا في مدينة الصدر شرقي بغداد مساء الأحد وعددهم 15.
وبدأت الاحتجاجات العنيفة في العراق من بغداد، الثلاثاء الماضي، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات، إلا أن وتيرة الاحتجاجات خفتت بصورة لافتة، واقتصرت إلى حد بعيد على مدينة الصدر شرقي بغداد.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، فتح عدد من الطرق الرئيسية وسط العاصمة، أغلقت على خلفية التظاهرات الدامية التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وقالت القيادة (تتبع للجيش)، في بيان، إن «قيادة عمليات بغداد باشرت بفتح عدد من الطرق بشكل تام وسط العاصمة».
وأضافت أن «هذه الطرق هي من تقاطع قرطبة باتجاه ساحة الطيران، وطريق شارع النضال من تقاطع ساحة الطيران باتجاه مجمع الوزارات وساحة الأندلس، إضافة إلى إعادة فتح جسر السنك ذهابا وإيابا». وعاد الهدوء والاستقرار إلى أغلب مناطق العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الجنوبية، بعد موجة من الاحتجاجات الشعبية الدامية التي استمرت على مدار أسبوع كامل.
وصباح أمس، أُعيد فتح «المنطقة الخضراء» المحصنة أمنيًا وسط بغداد، بعد أن أغلق الأمن مساء الأربعاء الماضي، جميع مداخلها وفرض إجراءات مشددة حول محيطها منعا لاقتحامها من قبل المتظاهرين.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.
copy short url   نسخ
09/10/2019
741