+ A
A -
تحقيق وتصوير- أنس عبد الرحمن– يوسف بوزيه
أعرب عدد من مواطني «أم الزبار الغربية» عن سعادتهم ببدء العمل في الشبكة الخاصة بتوصيلات المياه في منطقتهم التي تبعد عن الدوحة نحو 30 كيلومترا، لكنهم لم يخفوا مطالباتهم بضرورة الإسراع في تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية التي تحتاجها المنطقة؛ ويبدو أن تحويل خطوط الكهرباء من خطوط هوائية إلى أرضية هو المطلب الأول لجميع المواطنين الذين التقتهم الوطن في جولتها هناك؛ إذ يرى فيها السكان خطرا محدقا لاقترابها من بعض المنازل. في حين تقف مطالب أخرى على القائمة في انتظار التنفيذ، ومنها الشروع في بناء مسجد جديد للمنطقة، بعد أن ضاق المسجد القديم بسكانها. بجانب صيانة مصلى العيد وتعبيد الطرق الداخلية وإنارتها، ومول تجاري، ومركز للإسعاف والدفاع المدني أمام الجسر المؤدي إلى المنطقة من طريق سلوى، إضافة إلى تخصيص ارض كحديقة عامة، وعدد من المطالب الأخرى التي من شأنها أن تخدم نحو 150 أسرة قطرية تقطن هناك، علاوة على أصحاب عزب حول المنطقة، ومقيمين وعمال.

وفي هذا الشأن، أكد محمد المري من سكان المدينة أن المسجد الوحيد في أم الزبار لم يعد يستوعب الأعداد الكبيرة من المصلين في صلاة الجمعة ولابد من توسعة المسجد لا سيما وأن الأرض المحيطة به كافية لبناء حديث يستوعب المصلين من أبناء المنطقة، ونحن مستعدون للتبرع في بناء المسجد بإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبميزانية معقولة، لكن الوزارة تريد بناءه حسب التصميم والشروط المعتمدة لديها، وهو ما يتطلب ميزانية باهظة تناهز 3 ملايين ريال.. ويضيف المري: فضلا عن ذلك، يجب الاهتمام بمصلى العيد وتأهيل أرضية المصلى لإراحة المصلين، إلى جانب تعبيد المدخل الرئيسي لأم الزبار الغربية، وتوفير المزيد من المرافق والخدمات الضرورية وتشمل مركز شرطة، مدرسة، إسعاف، طوارئ ومركز خدمات يخدم أهالي أم الزبار الغربية وأم الزبار الشرقية، وروضة راشد وروضة اشميم ومجمع عزب أبو نخلة والعزب المتواجدة على جانبي الطريق السريع.
وطالب محمد المري الجهات المعنية بإعطاء المواطنين تراخيص توسعة لمنازلهم، كونها ضيقة جدا وأصبحت قديمة ولا تستوعبهم خاصة أن بعض المنازل تسكنها أكثر من عائلة، مشيرا إلى أن مساحة المنازل غير كافية حيث إنها تبلغ 700 متر مربع وان ذلك كان على التوزيع القديم، بينما المنازل الحالية تحظى بمساحات شاسعة لتستوعب أعداد أفراد العائلة الواحدة، وهو ما يدل على المعاناة المستمرة التي يعيشها سكان أم الزبار الغربية منذ سنوات، متمنيا أن يحظى هذا المطلب باهتمام المسؤولين والجهات المعنية مع وجود مساحات وأراض شاسعة من الممكن أن يستفيد منها السكان بتوسعة منازلهم أو توزيعها على المواطنين ممن يسكنون في أم الزبار الغربية.. وفي ما يخص الإصلاحات التي يشهدها الطريق الرئيسي القادم من طريق سلوى ويمر بمنطقة أم الزبار الغربية، يرى المري أن الجهات المعنية تعمل بجهد؛ إلا ان الطريق الجديد إلى أم الزبار الغربية يؤدي إلى العزب بدلاً من وسط المنطقة. يقول المري، لا أري سبباً يجعل الجهة المنفذة تتجاهل الطريق القديم تماماً بدل إصلاحه وتأهيله.
من جانبه، استعرض المواطن حمد محمد الوارد عدة مشكلات تعاني منها المنطقة، وتستدعي تدخلا عاجلا، ومن مطالبه القيام بتعبيد الشوارع الداخلية وخاصة ان اعداد السكان في المنطقة في ازدياد ملحوظ، كما طالب بأن يتم ادراج المنطقة ضمن مشاريع التخطيط وتوزيع اراضيها على المواطنين، وأن يتم توسيعها، اضافة إلى ضرورة توزيع أراضي هذه المنطقة على السكان.
وتمنى الوارد انشاء مراكز صحية نظراً لحاجة السكان إلى العديد منها، كما طالب بانشاء حدائق ومنتزه للعائلات وملاعب للشباب، وتمنى ان يتم ذلك بأسرع وقت ممكن نظراً للحاجة القصوى إلى كل هذه الخطوات والتي من شأنها أن توفر بيئة وحياة أفضل لكل سكان المنطقة.
ازدحام الشاحنات
بدوره اشتكى راشد المري: من القلق الذي يسببه ازدحام الشاحنات على طريق روضة راشد الممتد من «خط سلوى السريع» وحتى الشمال الغربي للبلاد، موضحاً ان الشارع ذو مسار للذهاب وآخر للاياب وهو دائما مكتظ بالشاحنات الامر الذي سبب العديد من الحوادث والوفيات، مطالباً بتوسعة هذا الشارع ووضع مطبات امام مداخل منطقة «أم الزبار»، لان الشاحنات والمركبات الصغيرة تمر مسرعة من امام المنطقة الامر الذي يجعلنا نخشى على اطفالنا من الخروج واللعب في البراح امام المنازل خشية من خروجهم إلى الشارع، وأشار المري إلى انهم اصبحوا يطلقون على هذا الشارع اسم «طريق الموت» نظراً لعدد الحوادث المميتة التي حدثت عليه وذلك بسبب ضيقه وازدحامه المستمر بالشاحنات التي تختصر المسافة بعبورها من طريق سلوى نحو الشيحانية وروضة راشد والعكس، كما شدد على ضرورة وضع مطبات اصطناعية امام مداخل المنطقة لاجبار السائقين على الحد من سرعتهم اثناء مرورهم من امام المنازل.
وحول الخدمات اكد المري أن المنطقة بحاجة إلى العديد من الخدمات الضرورية منها المركز الصحي والانارة وتعبيد الشوارع والصرف الصحي، كما اننا بحاجة إلى توسعة المسجد وملاعب للأطفال وحديقة ومنتزه للعائلات.
خدمات ضرورية
وأشار راشد بن حمد الوارد إلى أن حاجة المنطقة الماسة إلى بعض الخدمات الضرورية كالصرف الصحي والبنية التحتية وتعبيد الشوارع بشكل جيد، وأوضح أن اهالي المنطقة يلجؤون لسحب مياه المجاري من منازلهم بالصهاريج، وأضاف المري نحن نطالب بتوسعة المسجد في منطقتنا نظراً لأن طاقته الاستيعابية لا تكفي عدد السكان في المنطقة، مما يدفع بالعديد من المصلين يوم الجمعة للصلاة خارج المسجد وتحت اشعة الشمس الحارقة.
وفي سياق الخدمات بيّن الوارد أن بنية الشوارع ليست ممهدة في «ام الزبار» وتملؤها الحفر ومعظمها غير معبدة، ولا توجد أرصفة وجوانب الطرق من التراب التي تثير الغبار كل ما نشطت الرياح،، وتمنى المري ان تنجز المشاريع من حول المنطقة بسرعة كبيرة.
واكد راشد بن حمد الوارد ان المنطقة سوف تشهد خلال الفترة القادمة تنفيذ عدد من المشاريع التي ستجعل أم الزبار في مستوى المدن الاخرى بالدولة تضمن تطوير البنية التحتية ومستوى الخدمات التي تقدم خدمات متطورة للسكان بما يواكب التطور الذي تشهده البلاد خلال هذه السنوات.
copy short url   نسخ
15/08/2016
9068