+ A
A -
تحليل- جليل العبودي
شهد المربع خروج الأهلي وصعود الدحيل خلال مباريات الجولة الرابعة لدوري نجوم قطر، ومع أن أهل القمة حافظوا على تواجدهم إلا أن ذلك كان بصعوبة كبيرة وحصد نقاط المواجهة وهي الأهم في ظل صراع المنافسة على الصدارة، حيث حصد العربي نقاط مباراته على حساب الشحانية الذي يقبع بالقاع، وقدم أفضل مبارياته وأحرج الاحلام كثيرا ولولا (النيل) الذي خطف الهدف القاتل لخرج العربي بنقطة واحدة ولفقد القمة، الا ان القدر ابتسم للنيل الذي ايضا هو من سجل الهدف الأول وهوالأسرع حتى لفريقه، وربما العربي الذي كان قد ظهر بمستوى لافت سابقا افتقد ميزة تألقه أمام الشحانية الذي كاد يفجر المفاجأة لو استغل ما سنح له من فرص ولو تخلى عن فكرة النقطة من التعادل، ومع ان العربي فاز الا انه يجب ان يعيد حساباته ويراجع البعض من اللاعبين مستواهم الذي ظهروا به أمام الشحانية، فيما نتوقع ان يعود الأخير إلى عافيته اذا ما استمر على ذات الأداء ومزجه برغبة الفوز وحصد النقاط والتخلص من رهبة الكبار.
وتواصل الغرافة في حصد نقاط مبارياته، وأجاد أمام العميد الأهلي وأوقف صحوته ليهز شباكه ثلاث مرات مقابل كرة واحدة في أداء جيد، وهو ما جعل الأهلي يغادر المربع اثر الخسارة التي تعرض لها، فيما أثبتت الفهود انها متمسكة بالقمة وان كان العربي شريكا لها، وأهم شيء لديها هو عدم التفريط بالنقاط والحصول عليها لتعزيز مكانتها التي هي عليها اليوم، فيما اصبح الأهلي أمام مرحلة البحث عن الذات من جديد بعد ان كان قد عاش صحوة جيدة بعد اول خسارة له بالدوري، وتوقع الكثيرون ان العميد سيستمر بما قدمه في مباراتيه اللتين أعقبتها الخسارة الا انه توقف ودفع ثمن بعض الاخطاء وتسرع المهاجمين ليخرج خاسرا أمام الغرافة وهو فريق صعب وعنيد في الموسم الحالي. وظل السد حتى الآن هو صاحب العلامة الكاملة من فوزه ثلاث مرات مع وجود مباراة مؤجلة لديه أمام السيلية، وهو ما جعله يقف خلف المتصدرين مؤقتا، ونجح في ان يعبر أم صلال وفاز عليه بهدفين مقابل هدف وحيد وان كان الفوز بفارق هدف واحد صعب الا ان كل ما يريده الزعيم الفوز ومواصلة لغة الانتصارات فيما ظل أم صلال يعاني من سوء النتائج بالرغم من الأداء المقبول!
وتجاوز الدحيل صعوبة الوكرة الذي ظهر ندا قويا له وتقدم عليه قبل ان يقلب النتيجة عليه، الا ان الفوز الرباعي مقابل هدفين لم يكن سهلا بل في غاية الصعوبة لاسيما بعد ان تقدم الوكرة ثم تعادل وتأخر قبل ان يعود، الا ان التركيز لدى بعض لاعبيه أفقدهم رؤية الهدف والاستفادة مما يتاح لهم فرص فيما لعب الدحيل بتوازن بالرغم من انه افتقد إلى ثلاثة محترفين لم يلعبوا معه !..
وأخيرا تذوق الريان طعم الفوز الأول بالدوري وهذا الفوز جاء من بوابة الخور بعد ثلاثة تعادلات وعزز نقاطه الثلاث بأخرى ثلاث وهو ما حسّن من وضعه بالقائمة وجعله يقف بالمركز الخامس فيما تجمد رصيد الفرسان عند أربع نقاط مثلما تجمد مستواهم الذي ظهروا به في الجولات الأولى، وتنفس السيلية الصعداء بفوز قاتل على قطر ورفع رصيده إلى اربع نقاط مع وجود مباراة مؤجلة لديه، فيما نزف القطراوية كل نقاط الجولات الاربع، وهو مع الشحانية بالقاع بلا رصيد، مما يجعل لعبة القاع مثيرة بوقت مبكر كما هي القمة.
copy short url   نسخ
23/09/2019
786