+ A
A -
{ تصوير - إبراهيم العمري
كتب - جليل العبودي
ارتقى الدحيل إلى المركز الرابع من بوابة الوكرة الذي فاز عليه بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جرت أمس في استاد جاسم بن حمد بالسد، ضمن مباريات الجولة 4 لدوري نجوم qnb.
ورفع الدحيل رصيده إلى 8 نقاط، فيما تجمد رصيد الوكرة عند 6 وتراجع إلى المركز السادس، وكانت المباراة حافلة بالندية والإثارة، وبالرغم من الخسارة التي تعرض لها الوكرة، إلا أنه لم يكن صيدا سهلا للدحيل بل وقف ندا قويا له. لقد كانت البداية متكافئة بين الفريقين بوقت مبكر ولكن يبدوا أن الغيابات التي حصلت بالدحيل ألقت بظلالها عليه، وتمثلت في غياب ثلاثة محترفين هم المساكني وأدملسون ومهند علي وأيضا محمد موسى. وفي الوقت الذي كان الدحيل يحاول تهديد مرمى الوكرة، قام الأخير بهجمة سريعة من الجهة اليمنى ليمرر الظهير علي مال الله كرة عرضية تصدى لها محمد بن يطو برأسية من بين الدفاع وأسكنها شباك كلود أمين، وهذا الهدف أحدث ردة فعل لدى الدحيل فيما حاول الوكرة أن يستغله من أجل البحث عن هدف آخر حتى لو عن طريق الكرات المرتدة التي كانت تنطلق من الأطراف وتمرر للعمق. ومع أن الدحيل اقترب من ساحة الوكرة والمنطقة الخطرة تحديدا عدة مرات، إلا أن الهجوم لم يحسم الأمر لا سيما مونتاري الذي أهدر أكثر من كرة سهلة بالجزاء، ومنها من وضع تهديف سهل جدا، وسعى المعز على إلى البحث عن طريق المرمى، إلا أن الدفاع الأزرق نجح في المهمة وتصدى للمحاولات التي كان يقوم بها الهجوم، وعوض علي عفيف ضياع الفرص من زملائه ونجح في أن يستغل كرة حائرة بالجزاء ولف وسددها أرضية زاحفة أخذت طريقها إلى الشباك لتصبح النتيجة التعادل 1 /1.
واستمر السجال الكروي بين اندفاع للدحيل ومرتدات للوكرة بحثا عن هدف التقدم من جديد، ولاحت أكثر من فرصة للدحيل والوكرة وأخطرها لكوليبالي الذي وصلته كرة ثابتة لعبها برأسية علت العارضة بقليل، إلا أن الدحيل الأفضل في الدقائق اللاحقة ظل يبحث عن هدف التقدم عبر الهجوم حتى تحقق له ما أراد في الدقيقة 36، وهذه المرة عن طريق محمد مونتاري ليعوض ما ضاع منه بعد أن عالج كرة عرضية مررها لويز مارتن من الجانب، وتصدى لها بقدمه مونتاري ووضعها بالمباشر في الشباك، بعد أن كان خاليا من الرقابة، وحاول الطرفان التسجيل في الدقائق اللاحقة، إلا أن أيا منهما لم ينجح في ما سعى اليى لينتهي الشوط للدحيل 2 / 1.
ومع بداية الشوط الثاني، انتفض الوكرة في وقت مبكر وهاجم منذ الدقيقة الأولى التي شهدت تسديدة رائعة لسيبالوس، إلا أن الحارس كلود أمين أنقذها ببراعة وحولها إلى ركنية، واستمرت الأفضلية للأزرق من خلال تفاعل هجومه مع الوسط ويقظة الدفاع، بعد أن فعل المدرب لوبيز الهجوم بإشراك عمر محمد مع بداية الشوط الثاني، ولم يمض الوقت طويلا حتى عاد الوكرة إلى المباراة بعد أن سجل هدف التعادل في الدقيقة 49 عن طريق إسماعيل محمد الذي استفاد من تمريرة زمليه سيبالوس وضرب الدفاعات وسدد إلى الشباك، وبالطبع الهدف جاء مع الأفضلية التي كانت للوكرة، ولاحت بعدها وسط فورة الأزرق فرص تصدى لها الحارس كلود أمين، قبل أن يقوم الدحيل بهجمة سريعة في الدقيقة 65، حيث مرر إسماعيل محمد كرة بالجزاء ترجمها مونتاري إلى هدف ثالث وشخصي ثاني له بعد أن وضعها في الشباك الوكراوية وبمرمى البديل حسن إدريس الذي حل بدلا من سعود الخاطر الذي خرج مصابا، والواقع أن الهدف جاء عكس مجرى المباراة، وقد تأكد الدولي خميس المري من الهدف من خلال «الفار» الذي أشار إلى صحته بعد الاطلاع عليه، حيث كان الشك في أنه تسلل، وهذا الهدف جعل الشد يتسرب إلى بعض لاعبي الوكرة الذين فقدوا تركيزهم في بعض الكرات وهو ما استغله الدحيل ولعب من أجل زيادة أهدافه عبر المحاولات الجادة التي كان يقوم بها، وسط تسرع الوكراوية، ونجح الدحيل في إضافة الهدف الرابع في الدقيقة 90 من ركلة جزاء إثر تعرض المعز علي إلى إعثار بالجزاء، ونفذها بنفسه محرزا الهدف الرابع لفريقه، وهي النتيجة التي انتهت بها المباراة.
copy short url   نسخ
22/09/2019
1216