+ A
A -
شارك مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان) المنضوي تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، في فعاليات المؤتمر العربي الدولي السادس للوقاية من سوء معاملة الأطفال والإهمال (أسبكان)، والذي أقيم في مسقط بمركز عمان للمعارض والمؤتمرات في 15-17 سبتمبر الجاري، تحت رعاية مجلس الوزراء العُماني، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف».
مشاركات قطرية متميزة في المؤتمر
شهد المؤتمر مشاركة قطرية متميزة ممثلة بمركز أمان ومستشفى سدره وإدارة رعاية الاحداث بوزارة الداخلية.
مؤتمر 2020 في قطر
وأعلن مستشفى سدرة عن استضافة المؤتمر في دورته القادمة عام 2020، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بالطفل في دولة قطر، بعنوان حماية الطفل خبرة الماضي والحاضر والمستقبل، ويعد مركز أمان من أهم الشركاء في التنظيم والإعداد لهذا المؤتمر القادم بالتعاون مع سدرة.
تناولت ورقة مركز أمان التي قدمها الدكتور منصور السعدي اليافعي. بالتعاون مع د. أسماء العطية، رئيس قسم العلوم النفسية بكلية التربية جامعة قطر، والدكتور عبدالله بادحدح من جامعة داكوتا بالولايات المتحدة، تقديرات عدد الأطفال بالنسبة لسكان العالم، بالتركيز على المنطقة العربية والخليج، كما تم استعراض مفهوم أمان الأطفال استناداً للمعايير الدولية التي وضعتها اليونيسيف لتحقيق التوعية الفعالة بقضايا الطفولة مثل التوافق مع العادات والتقاليد والالتزام الحكومي بتوفير الأمن والصحة والتعليم والحوار المفتوح مع الأطفال وتزويدهم بالمهارات الحياتية المناسبة، وسن المزيد من التشريعات التي تحمي الأطفال، وتوفير آليات الرصد والإبلاغ وتقديم خدمات التأهيل والدمج ومساعدة أولياء الأمور والمحيطين بالأطفال على تقديم الرعاية والاهتمام الكافي بهم. وقال الدكتور منصور السعدي «نشعر بالفخر أن من آخر إنجازات دولة قطر المستمرة هو إنشاء اللجنة الوطنية المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة». وأضاف السعدي أن المجتمع المدني في قطر يعمل على ترجمة اتفاقية حقوق الطفل لتطبيقات عملية،
كما أن التوعية والحماية والتأهيل تشكل الأهداف الرئيسية لمركز أمان، مؤكدا أن المركز يلتزم بالاتفاقية العالمية لحقوق الطفل ويسعى أن يحول نصوصها لتطبيقات عملية تعكس أهم مبادئ الاتفاقية من جانب وتشكل في الوقت نفسه ممارسات فضلى يمكن الاحتذاء بها من جانب هيئات ومراكز أخرى، خاصة أن مركز أمان يعد الممثل الإقليمي المنتخب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف أن الورقة التي قدمها ارتكزت على تقديم أهم برامج ومبادرات مركز أمان وأفضل الممارسات في مجال توعية وحماية الأطفال، مثل حملة «لا تلمسني» باستخدام الروبوت لمنع التحرش ضد الأطفال، وحملة «وصل عيالك» لتوفير الأمان النفسي للأطفال واستثمار وقت التوصيل في الحوار بين الآباء والأبناء وتطبيق «ساعدني» للإبلاغ عن الإساءة ضد الطفل، وتطبيق «شاوريني» للاستشارات الاجتماعية والنفسية والقانونية، وباص أمان التوعوي، ودار الرعاية النهارية، والألعاب الصديقة للطفل والخالية من العنف مثل سنيار الصيد وسنيار الغوص وروبوت أمان، وساعة أمان لتتبع حركة الطفل، وكاميرا أمان لمراقبة الطفل في السيارة، ومبادرة أجهزة توزيع الكتب، ومسابقات أمان التوعوية.
أهم التوصيات
وأشار إلى أن مشاركة مركز أمان في المؤتمر قدمت عددا من التوصيات الهامة، من بينها أهمية تطوير التشريعات الخاصة بالطفل وإعداد المزيد من الدراسات البينية المرتكزة على قاعدة بيانات مشتركة، وتشكيل لجنة وطنية عربية للطفولة معنية بوضع استراتيجية خاصة بالطفل، ومنح الضبطية القضائية للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، وضرورة إشراك الأطفال والنشء في المؤتمرات والأحداث المختلفة.
copy short url   نسخ
22/09/2019
695