+ A
A -
الدوحة- الوطن
اختتمت أمس فعاليات واحة الدوحة للابتكار ??التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة، بالتعاون مع منتدى التعاون الإسلامي للشباب، الذراع الشبابية لمنظمة التعاون الإسلامي، ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، تحت شعار (الأمة بشبابها)، وإشراف مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية بالتعاون مع النادي العلمي القطري.
وقد أقام النادي العلمي القطري معرضا لنتائج المسابقات الجماعية وتمحورت فكرتها حول موضوع إنشاء شركة ناشئة وتشكيل فريق العمل وتحديد المهام الموكلة لكل شخص بالفريق حسب التخصصات وتنفيذ نموذج أولي لفكرة جديدة أو ابتكار بهدف الوصول إلى المنتج القابل للتسويق وعرضه على الداعمين المفترضين لاقناعهم بالفكرة حتى يتم دعمها وتسويقها وأسفرت هذه المسابقة عن تأسيس الشركات المفترضة التي نفذت المشاريع وهي شركة وقاية (WEQAYA).
ويعتمد مشروعها على فكرة الصيدلية الذكية لكبار السن والمصابين بالزهايمر حيث تقوم حسب برنامج محدد بتجهيز حبة الدواء وتذكير المريض بأن موعد تناول حبة الدواء قد حان، كما ترسل رسالة إلى الطبيب المعالج تخبره بأن المريض قد تناول حبة الدواء بهدف متابعة العلاج.
وشركة بوتش Pouch وهو جراب الكنغارو الذي يحتفظ فيه بصغيره، ويعتمد المشروع على حماية الأطفال من الدخول إلى المناطق التي من الممكن أن تشكل خطراً عليهم من خلال إرسال رسائل تنبيهية للأهل عند اقتراب الطفل من مكان الخطر، بالإضافة إلى شركة تيك ماسي (TECHMACY) وهي دمج بين كلمتي تكنولوجيا وفارمسي (صيدلية) حيث إنه موقع لحجز المواعيد الطبية أون لاين بالإضافة إلى إمكانية تأمين توصيل المريض إلى المشفى بالوقت المحدد ثم إعادته إلى المنزل بكل يسر وأمان، كما يقوم الموقع بالتذكير بمواعيد الأدوية والتواصل المباشر مع الطبيب لمتابعة علاج المريض.
كما أعلن تأسيس شركة CODER KID وهي لعبة تناسب الأطفال يتعلم الأطفال من خلالها كيفية البرمجة مع تشجيع الطفل عند القيام بالإجابة الصحيحة على الأسئلة الموضوعة.
شركة تبريد TEBREED وتقوم الفكرة على وضع قلادة على صدر الشخص تقوم بنفث رذاذ بسيط يساهم في تخفيف درجة الحرارة المحيطة في الأجواء شديدة الحرارة، وأخيراً شركة الصحن الأخضر GREEN PLATE وتعتمد فكرة المشروع على توفير الطعام المهدور من خلال تقسيم صحن الطعام إلى أجزاء بحيث لا يقوم الشخص بالبدء في الجزء الثاني للصحن قبل الانتهاء من الجزء الأول بحيث يكون المتبقي من الطعام بعد الشبع طعاماً نظيفاً لم يختلط أبداً مما يمكن من إعادته إلى الثلاجة أو التبرع به بطريقة آمنة وصحية. أما عن نتائج هذه المسابقة فسوف يتم الإعلان عنها خلال الحفل الختامي للدوحة عاصمة الشباب الاسلامي.
أسماء الفائزين
وقد أعلنت اللجنة المنظمة خلال الحفل عن أسماء الفائزين في المسابقة الفردية مع توزيع الميداليات عليهم وتكريم الفنيين الذين ساعدوا الفرق في تنفيذ أفكارهم وتحويلها إلى نموذج أولي حيث فاز بالميدالية الذهبية مع تقدير لجنة التحكيم كل من المشارك محمد أحمد الحابس من سلطنة عمان والمشارك شكيب سارديفاند من جمهورية إيران والمشاركة سيرين عياري من الجمهورية التونسية والمشارك صالح سفران من دولة قطر، أما الحاصلون على الميدالية الذهبية فهم المشاركة أسماء علي الخضر من جمهورية لبنان والمشارك محمد القصابي من دولة قطر والمشارك سالم أحمد حمود الحابسي من سلطنة عمان.
وقد فاز بالميداليات الفضية أربعة وعشرون مشاركاً ومشاركة كما فاز بالميدالية البرونزية أحد عشر متسابقاً ومتسابقة.
مخرجات الفعالية
ومن جانبه توجه المهندس راشد الرحيمي نائب المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري ورئيس لجنة المسابقة الفردية بالشكر للجان التنظيمية للفعالية كما توجه بالشكر لكل من كان له بصمة في إنجاح الفعالية من فنيين ومتطوعين ومشاركين، وقد أعلن النادي العلمي القطري عن مخرجات فعالية واحة الدوحة للابتكار وهي: تقديم الدعم الفني المناسب للمشاريع والابتكارات المتميزة التي شاركت في فعالية واحة الدوحة للابتكار، وتسجيل براءات الاختراع للشركات الناشئة التي تم تأسيسها وبأسماء أصحابها بناءً على التفويض المقدم منهم للنادي العلمي القطري، وبناءً على طلب المشاركين سيتم تأسيس مجلس مبتكري الشباب الاسلامي بالتنسيق مع منتدى شباب التعاون الاسلامي، وأخيراً ومن منطلق حق الشباب الإسلامي في مختلف الدول الاسلامية في فرص الحصول على التجهيزات العلمية المناسبة لتحقيق طموحاته الابتكارية وبالتعاون مع المؤسسات الخيرية المعتمدة والمنظمات الدولية ذات الصلة سنقوم بإطلاق مبادرة إنشاء نادي علمي يحقق أعلى معايير الأندية العلمية الشبابية في جزء عزيز علينا من منطقتنا الإسلامية ألا وهو قطاع غزة في دولة فلسطين الحبيبة، حيث تعتبر هذه المخرجات هي الهدف الأهم من أهداف واحة الدوحة للابتكار.
مواجهة التحديات
ومن جانبه قال السيد حسين راشد الكبيسي، مدير إدارة الشؤون الشبابية، إن فعالية واحة الدوحة للابتكار التي حملت شعار عاصمة الشباب الإسلامي، للعام 2019، الأمة بشبابها، نجحت في أن تثبت أن الشباب قادر على مواجهة التحديات، طالما توفرت الإرادة والإمكانيات، الأمر الذي يطمئن إلى دورهم المستقبلي في تحقيق نهضة المجتمعات الإسلامية، وقد رأينا الشباب وقدراتهم في إنجاز 6 اختراعات في 48 ساعة فقط وهذا إنجاز للشباب، وفِي نفس الوقت دليل على نجاح الدوحة واحة الابتكار، موضحا أن وزارة الثقافة والرياضة من خلال مركز قطر للفعاليات التراثية، وفرت كافة إمكانياتها وخبراتها من أجل تنظيم مميز لهذه الفعالية.
وأضاف الكبيسي قائلا: ان فعالية واحة الدوحة للابتكار هي عبارة عن تظاهرة شبابية هادفة إلى تحفيز الابداع الشبابي في مجالات الاختراع والابتكار من خلال طرح مسابقات فردية وجماعية لتنمية مواهب وقدرات الشباب الإسلامي. وقد تم فرز المشاركات بالاعتماد على عدد من المعايير الفنية مثل الحصول على براءة اختراع للمشاريع المشاركة في المسابقات الفردية، وتحقيق إنجازات على المستوى المحلي أو الدولي في مجال العلوم والابتكار ووجود نموذج للفكرة المشارك بها، والقدرة على العمل الجماعي، موضحا انه تم تشكيل لجنة تحكيم دولية لتقييم المشاريع الابتكارية للمشاركين لاختيار الفائزين، على أن يكونوا من أصحاب الابتكارات الجديدة، مع توفر جودة التصنيع في ظل الموارد المتوفرة، وأن يكون الابتكار قابلاً للتسويق، بما يحقق الإضافة المتميزة للاختراع مقارنة بما أُنجز سابقا في نفس المجال.
واختتم كلمته قائلا: لقد تميزت أشغال فعالية واحة الدوحة للابتكار بمشاركة فعالة وثرية من طرف مجموعات العمل من الشباب الاسلامي المشارك وذلك بحضور متميز لعدد من الخبراء والمدربين وأعضاء لجنة التحكيم الذين ساهموا في إنتاج وعرض مشاريع ابتكارية خلال المسابقات الفردية والجماعية وفق منهجية تفاعلية.
ابتكارات شبابية
ومن جهتها أكدت عجايب العفيفه نائب رئيس اللجنة الإعلامية ورئيس قسم الاتصال بوزارة الثقافة والرياضة، أن واحة الدوحة للابتكار أظهرت ابتكارات واختراعات شبابية، تدل على ان الشباب الاسلامي قادر على العطاء ومواجهة التحديات، والإنجاز في كل وقت.
ولفتت العفيفة إلى ان هذه الفعالية التي تستضيفها بلادنا الغالية قطر ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الاسلامي 2019، ساهمت في صقل المواهب الشبابية، والاطلاع على المشروعات والابتكارات التي قدمها الشباب ضمن المسابقات الفردية والجماعية، علاوة على مساهمتها في التواصل بين شباب الدول المشاركة، وأعضاء المنظمة، لافتة إلى ان الاعلام أدى إلى سهولة التواصل والربط بين الشباب الاسلامي.
وأردفت العفيفة، ان وزارة الثقافة والرياضة لا تألو جهدا في دعم الشباب القطري والعربي والإسلامي من خلال استضافة فعاليات متنوعة، أدت إلى تطوير الفكر الشبابي وحثهم على الابتكار والاختراع في مجالات التكنولوجيا والعلوم مع توفير جميع الإمكانيات والمتطلبات الأساسية لهم، متمنية التوفيق للجميع.
وما يجدر الإشارة إليه أنّ واحة الدوحة للابتكار قد مثّلت فرصة للمشاركين لدعم مهاراتهم الابتكارية وتطوير ملكاتهم الإبداعية عبر تبادل التجارب والخبرات والاستفادة من توجيهات المدربين ولجنة التحكيم للارتقاء بمشاريعهم الابتكارية.
copy short url   نسخ
21/09/2019
1587