+ A
A -
وتجمع أكثر من 300 ألف تلميذ مع أهاليهم وأشخاص آخرون في عدة مدن أسترالية، فيما نظمت أكثر من خمسة آلاف فعالية، أمس، في مختلف أنحاء العالم، وفقا لحملة «فرايديز فور فيوتشر»، لكي يقنعوا صانعي القرار والشركات باتخاذ إجراءات جذرية من أجل ضبط ارتفاع حرارة الأرض الناجم عن الأنشطة البشرية.
وبلغت التعبئة ذروتها مع تظاهرة كبرى في نيويورك، حيث شارك أكثر من مليون شخص، غالبيتهم من طلاب المدارس العامة التي سمحت بذلك، والبالغ عددها 1800 مدرسة.
ومع حلول فجر أمس في المحيط الهادئ، بدأ التلاميذ نهارهم في فانواتو وجزر سليمان وكيريباتي، حيث رددوا «لن نتراجع. نحن نناضل». وهذه الدول الواقعة في المحيط الهادئ في مقدمة خط مواجهة الاحتباس الحراري، بسبب ارتفاع مستوى المياه.
وفي شريط فيديو، دعت غريتا ثونبرغ، الخميس، التلاميذ إلى تصدر المعركة، وقالت السويدية البالغة من العمر 16 سنة، والتي أصبحت ناطقة باسم الجيل الشاب المقتنع بأن الجيل الأكبر سنا لم يبذل جهودا كافية لمكافحة الاحتباس الحراري: «كل شيء يؤثر. ما تقومون به يؤثر».
وقالت ليلي ساتيدتاناسارن (12 سنة)، من بانكوك، والتي أطلق عليها اسم «غريتا ثونبرغ تايلاند»، بسبب معركتها لمكافحة البلاستيك: «نحن المستقبل، ونحن نستحق ما هو أفضل. الكبار لا يفعلون إلا الكلام، لكنهم لا يقومون بشيء. لا نريد أعذارا».
ونظم آلاف الأشخاص تظاهرات في الفيليبين المهددة أيضا بشكل كبير بارتفاع مياه المحيطات، وقالت يانا بالو (23 سنة)، في مانيلا: «الكثير من الناس يشعرون بآثار الاحتباس الحراري، وخصوصا الأعاصير».
وفي أستراليا، شجعت بعض الشركات والإدارات والمدارس الموظفين والطلاب على المشاركة، وقال ويل كونور (16 سنة)، في سيدني: «عدنا لتوجيه رسالة إلى الأشخاص في السلطة لكي نثبت لهم أننا واعون، وأن هذه المسألة مهمة بالنسبة لنا. مستقبلنا على المحك».
ويقدر المنظمون أن أكثر من 300 ألف محتج خرجوا إلى الشوارع في أكبر مظاهرات شهدتها البلاد منذ حرب العراق عام 2003، ونُظمت الاحتجاجات في 110 بلدات ومدن عبر أستراليا.
وتشهد أستراليا أيضا تقلبات مناخية مع جفاف يتزايد بشكل كبير وحرائق غابات تزداد كثافة وأمطار موسمية تتسبب بفيضانات مدمرة، كما أن الغالبية المحافظة التي تضم في صفوفها الكثير من المشككين في جدوى التحرك المناخي، تواجه انتقادات بانتظام بسبب عدم تحركها في هذا المجال.
وإذا كانت الحكومة الأسترالية لا تنفي واقع التهديد، فإنها حصرت النقاش بخيار بين خفض انبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة والحفاظ على الوظائف، في حين أن اقتصادها لا يزال يعتمد بشكل كبير على الموارد المنجمية، وخصوصا صادرات الفحم، لكن شركات أسترالية باتت تتحرك بشكل متزايد، وقال صندوق التقاعد الأسترالي «فيوتشر سوبر» الذي جمع ألفي شركة في مبادرة مؤيدة ليوم الإضراب: «نلتقي في الشارع».
وفي تايلاند، اقتحم أكثر من 200 شخص مقر وزارة البيئة، وسقطوا على الأرض ليتظاهروا بالموت، وقالت ناتيشا أوتشاروينتشاي (21 سنة)، من منظمي الإضراب: «هذا ما سيحدث إذا لم نوقف تغير المناخ الآن».عواصم - وكالات - العربي الجديد - من سيدني وصولا إلى سيول مرورا بمانيلا وبومباي وعبر مختلف القارات، لبى مئات آلاف الطلاب بشكل جماعي، أمس، دعوة الشابة السويدية غريتا ثونبرغ لمقاطعة قاعات الدراسة على مدى يوم، في تحرك رمزي أطلق عليه اسم «إضراب مدرسي من أجل المناخ»، في ما يشكل أكبر تعبئة للدعوة إلى التحرك لمواجهة الكوارث المناخية.
copy short url   نسخ
21/09/2019
1424