+ A
A -
أدهم شرقاوي
في مثل هذا اليوم من العام 2001م قام الأميركي «ستيف كوميسار» بإغراق الصحف الشهيرة في أميركا بإعلان عن اختراعٍ فريدٍ ألا وهو مُجفِّف ملابس يعمل بالطاقة الشمسية بسعر خمسين دولاراً فقط!
بدأتْ الطلبات تنهال على ستيف ثم بعد أسبوع بدأتْ الدعاوى تُرفع عليه في المحكمة! لقد كان الاختراع الفريد هو عبارة عن حبل غسيل!
بعد محاكمتِه بتهمة الاحتيال ربح ستيف القضية بسبب صدقه لأن حقيقة نشر الملابس على الحبل تحت أشعة الشمس يُعتبر تجفيفاً بالطاقة الشمسية وربح تعويضاً قيمته خمسمائة ألف دولار!
قام ستيف بعمليات خداع أخرى ولم تكن الجرة تسلم في كل مرة، فقد دخلَ السجن عدّة مرات بسبب إدانته بالاحتيال!
أخيراً قرّر ستيف أن يُوظِّف عقله الاحتيالي في الخير فقام بتأليف كتابين جميلين، الأول بعنوان «قطعة من تاريخ الاحتيال» والثاني «دليل أميركا إلى منع الاحتيال» كما قامت عدة شركات بتوظيفه خبيراً استشارياً لمنع الاحتيال!
القصة على طرافتها تُخبرك إلى أي مدى يمكن خداع الناس عن طريق الإعلانات، إنّهم بكلمات رنّانة يجعلوننا نشتري أشياء لا نحتاجها أو أشياء هي عندنا فعلاً، فعلى سبيل المثال تقرأ اسم طبق في لائحة المطعم، وتنظر إلى مكوناته لتجد كلمات تشبه شيئاً من هذا:
الطحين الأبيض الفريد المُستخرج من السّنابل الذّهبية التي كانتْ تتماوج بفعل النّسمات العليلة، مع بيض الدجاج الفاخر الذي أنتجتْه الدجاجات التي تسمع الموسيقى تحت إشراف خُبراء التغذية، البهار الهندي الشهير عبر الزمن، قطع الخُضراوات الصغيرة جداً المفرومة بعناية والقادمة من أرقى الحقول، لتكتشف نهاية المطاف أن الطّبق الذي اخترته هو عجة!
copy short url   نسخ
21/09/2019
1284