+ A
A -
تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لاستضافة النسخة الأولى من دورة الألعاب العالمية الشاطئية، قطر 2019 التي تنطلق منافساتها في الثاني عشر من شهر أكتوبر القادم، وتُعد الكرة الطائرة إحدى أكثر المنافسات جذبا للجماهير في البطولات المجمعة للرياضات الشاطئية خلال هذه النسخة من الدورة من بين الرياضات الـ 14 التي يشهدها برنامج الدورة. وتحظى هذه اللعبة التي انضمت لدورات الألعاب الاولمبية في نسخة العام 1996 بأتلانتا، بشعبية طاغية حول العالم، حيث تمتلئ مدرجات الملاعب بالجماهير في كل مسابقاتها التي تقام في كل ركن من أركان العالم، وعلى سبيل المثال لا الحصر، بلغ عدد متابعي مباريات الكرة الطائرة الشاطئية في دورة الألعاب الأولمبية، لندن 2012 نحو 15000 متفرج، وشهدت المباراة النهائية لمنافسات الرجال والتي تغلب خلالها المنتخب الروسي على نظيره البرازيلي ليحصل على الميدالية الذهبية حضور 14.555 متفرجا بينما امتلأت جميع المدرجات عن آخرها لمشاهدة المباراة النهائية لمنافسات السيدات. كما شهدت مباريات الكرة الطائرة الشاطئية حضوراً قياسيا في دورة ألعاب ريو الأولمبية 2016 فقد كانت أكثر المنافسات جذبا للجماهير. وتقام منافسات الكرة الطائرة الشاطئية على ملعب تبلغ مساحته 8×8 أمتار يتبارى خلالها فريقان يضم كل منهما لاعبَين اثنين ولكن في هذه النسخة الأولى من دورة الألعاب العالمية الشاطئية، قطر 2019، ستقام المباريات بين فرق تضم كلا منها أربعة لاعبين.
وتشهد منافسات الكرة الطائرة الشاطئية 4x4 بعض التغييرات في القوانين المعمول بها في المنافسات الاعتيادية للكرة الطائرة الشاطئية وخاصة فيما يتعلق بنظام احتساب النقاط وتشكيل الفريق وضربات الإرسال والتغييرات والتدريب وغيرها من القوانين. وكما هو الحال في منافسات الكرة الطائرة داخل الصالات، يسعى كل فريق إلى تمرير الكرة من فوق الشبكة وإسقاطها في ملعب الفريق المنافس بالإضافة إلى منع الفريق المنافس من القيام بالأمر نفسه. وتاريخيا، تشير التقارير إلى أن الرجال كانوا يلعبون الكرة الطائرة على الشاطئ في هواي منذ العام 1915 ولكن بدأ التاريخ الحقيقي للكرة الطائرة الشاطئية في سانتا مونيكا بكاليفورنيا في عشرينيات القرن الماضي. وأقيمت أولى بطولات الكرة الطائرة الشاطئية للرجال في سانتا مونيكا في كاليفورنيا في العام 1984 بينما أقيمت أول بطولة دولية تحت إشراف الاتحاد الدولي للكرة الطائرة على شاطئ إيبانيما في ريو دي جانيرو في العام 1987 وكانت قيمة الجائزة المالية 22.000 دولار أميركي إذ حصل على لقبها الثنائي المكون من سنجين سميث وراندي ستوكلوس. وازدادت شعبية الكرة الطائرة الشاطئية، التي أكدت اللجنة الأولمبية الدولية على تواجدها ضمن اجندة الدورات الاولمبية بصفة دائمة، من خلال البطولات المتعددة إلى تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي للكرة الطائرة إذ تحظى هذه الرياضة بتغطية تلفزيونية واسعة وبات يتابعها الآلاف من المشاهدين. وعلى المستوى المحلي، تعتبر الكرة الطائرة الشاطئية إحدى الرياضات التي يتوقع المتابعون أن تحصل فيها دولة قطر على ميداليات وذلك عطفا على الإنجازات التي حققها الفريق القطري في السنوات الماضية والسمعة العالمية التي يحظى بها. وكان أدعم الكرة الطائرة الشاطئية قد حقق على مدار السنوات الماضية الكثير من الإنجازات وأضحى أحد أكبر القوى المسيطرة على اللعبة في القارة الآسيوية، ولفت الأدعم أنظار العالم بعد أن تمكن لاعباه تياغو سانتوس وجيفيرسون بيريرا من الحصول على الميدالية البرونزية لبطولة آسيا للكرة الطائرة الشاطئية 2014 بمدينة جينجانغ الصينية، وأتبع الأدعم ذلك الإنجاز بمشاركته الأولى في الألعاب الأولمبية في ألعاب ريو 2016.
copy short url   نسخ
18/09/2019
1019