+ A
A -
الدوحة- قنا- بدأت أمس فعاليات مجموعة من الدورات التدريبية تنظمها وزارة البلدية والبيئة لعدد من الباحثين وموظفي وزارة الزراعية الصومالية بعنوان «إنتاج الخضر والتمور بين الزراعة التقليدية والحديثة.. وتشخيص الأمراض المعدية في الماشية»، وتستمر حتى 26 سبتمبر الجاري. ونوه السيد حمد ساكت الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، إلى أن دولة قطر لم تأل جهدا في الدعم والمشاركة واستقبال الفعاليات المختلفة التي تنهض بواقع الزراعة في الوطن العربي وتضعه في مصاف الدول الكبرى، من حيث عقد الدورات التدريبية أو دعم صناديق الزراعة في المنظمات الزراعية المختلفة.
وقال الشمري، في كلمة له، إنه سيتم إطلاع المشاركين من جمهورية الصومال على آخر ما توصلت إليه الأبحاث النباتية والحيوانية في قطر وكيفية تنفيذ الطرق الحديثة في الزراعة بشقيها النباتي والحيواني لتحقيق الأمن الغذائي الوطني، وبالتالي رفد الاقتصاد بمورد مهم اجتماعيا واقتصاديا، معربا عن أمله في أن تحقق هذه الدورات الاستفادة القصوى من حيث تبادل المعلومات والخبرات بين المشاركين وخبراء دولة قطر في كافة المستويات الزراعية.
وأشار، في تصريح للصحفيين، إلى أن هذه الدورات التدريبية تهدف إلى تنمية قدرات المهندسين والخبراء والباحثين الصوماليين المختصين في القطاعات التي تتناولها، ويتم التركيز عليها مثل إنتاج الخضر ورعاية شجرة النخيل والمحافظة على المحصول وعمليات ما بعد الحصاد وتنمية الثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض السارية والمنقولة، واطلاعهم على خبرات دولة قطر في هذه المجالات والتي تشمل تقنيات زراعة النخيل وتلقيحه بالسائل بدلا من عمليات التلقيح التقليدي، إضافة إلى تقنيات الري الحديثة وتجفيف التمور وغيرها من الأساليب الجديدة في الميدان الحقلي.
وأكد أن دولة قطر حققت نجاحات كبيرة في مجال تقنيات الري تحت التربة وطرق التسميد الحديثة وعملية تجفيف التمور والآليات التي تم تطويرها في هذا الصدد، وكشف عن أنه سيتم قريبا تدشين إنتاج الطماطم داخل 3 من البيوت المحمية بهدف توفير أنواع منها قادرة على التكيف مع الظروف البيئية في قطر وحتى يمتد الإنتاج المحلي منها لفترة تصل على الأقل لـ 9 شهور في السنة.
وأشار مدير إدارة البحوث الزراعية إلى أنه في مجال بحوث الثروة الحيوانية فإن الإدارة في طور إعداد «نواة قطيع» في قطر يتم التركيز خلالها على تلقيح الثروة الحيوانية في الظروف البيئية المختلفة ومعرفة تأثير الأحوال الجوية والحرارة المرتفعة على إنتاج المواشي في البلاد، لافتا إلى أن التركيز من هذه الناحية يتم حاليا على الأغنام والماعز.
من ناحيته تحدث السيد مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية والبيئة في تصريح مماثل عن مفهوم الأمن الغذائي والذي قال «إنه يعني الكيفية التي يتعين من خلالها توفير الغذاء لجميع السكان، بأسعار مناسبة وقدرة على الوصول إليه».
وأوضح أن استراتيجية قطر الوطنية للأمن الغذائي تعتمد على 4 محاور تشمل الإنتاج المحلي والتخزين الاستراتيجي والتجارة الدولية والسوق المحلي، مشيرا إلى أنه سيتم تعريف المشاركين من الأشقاء الصوماليين بهذه المحاور والمبادرات التي يتضمنها كل محور للاستفادة من تجربة دولة قطر وتطوير خبراتهم في مجال تعزيز منظومة الأمن الغذائي في الصومال.
copy short url   نسخ
16/09/2019
380