+ A
A -
عواصم - وكالات - قالت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إنها سيطرت أمس على طائرة إسرائيلية مسيرة شرقي رفح جنوب قطاع غزة، وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف أيضا بسقوط طائرة مسيرة تابعة له.
وأضافت كتائب القسام، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن «الحوامة» الإسرائيلية المسيرة كانت في «مهمة خاصة داخل قطاع غزة وتحمل كاميرات حرارية ونهارية وجهازا معدا لتنفيذ المهمة، حيث تم التعرف على نوايا العدو وإحباطها».
وقال مصدر مقرب من فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة للجزيرة نت، إن مقاومين في «سلاح القنّاصة» التابع لكتائب عز الدين القسام هم من تمكنوا من إسقاط الطائرة الإسرائيلية المسيّرة التي كانت تحلق على مستوى منخفض شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف المصدر -مفضلا عدم الكشف عن هويته- أن المقاومين في وحدات «سلاح القنّاصة» يمتلكون أسلحة خاصة ودقيقة مزودة بمعدات للرؤية الليلية للتعامل مع الأهداف المعادية، ومنها الطائرات المسيّرة، وقد نجحوا في إسقاط هذه الطائرة بإطلاق النار عليها فور اختراقها أجواء القطاع.
وأوضح أن وحدات القنّاصة ترابط على مدار الساعة في مراصد على امتداد السياج الأمني المحيط بالقطاع من الجهة الشرقية، لرصد أي محاولات لجيش الاحتلال لاختراق حدود القطاع برا أو جوا. وذكر المصدر أن لدى هذه الوحدات أوامر بالتعامل المباشر مع الطائرات الإسرائيلية المسيّرة التي تخترق أجواء قطاع غزة، وقد نجحت غير مرة في الآونة الأخيرة بإسقاطها والسيطرة عليها.
وقال المصدر إن المقاومين سيطروا على الطائرة بعد إسقاطها، كي يتم إخضاعها بعد ذلك للفحص والدراسة من قبل مهندسين وفنيين مختصين، بهدف الاستفادة منها والحصول على أي معلومات تفيد المقاومة في معركة «صراع الأدمغة» مع الاحتلال.
ووصف المصدر نجاح المقاومة المتكرر في غزة بإسقاط هذه النوعية من الطائرات بأنه «إنجاز كبير»، رغم قلة الإمكانيات، وقد يفيدها في تطوير ما تمتلكه من طائرات مسيّرة بسيطة، نجحت في استخدامها في الآونة الأخيرة في عمليات تصوير قوات الاحتلال ومواقعها خلف السياج الأمني، واستهداف آلياته.
وأقرت إسرائيل بإسقاط المقاومة الفلسطينية للطائرة المسيّرة من طراز «كواد كابتر»، جراء استهدافها بإطلاق النار، لكنها قالت إن الطائرة «بسيطة جدا، ولا تخوف من تسرب معلومات». وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجري تحقيقا لمعرفة ملابسات إسقاط الطائرة، واعترف جيش الاحتلال بأن الطائرة سقطت جنوب القطاع بإطلاق نار تجاهها، بمعنى أنها لم تسقط جراء خلل فني وإنما كان إسقاطها متعمدا ومقصودا بنيران المقاومة الفلسطينية.
وبيّنت تقارير إعلامية أن الحديث يدور عن طائرة مسيرة صغيرة من النوع الذي يستخدم في عمليات الرصد والتصوير وليس من نوع الطائرات التي تعرف باسم «راكب السماء» والتي تستخدمها القوات البرية في عمليات الاستطلاع والاستكشاف قبل دخولها أو اقتحامها مناطق صعبة.
ولفتت إلى أن هناك مآخذ على جيش إسرائيل، خاصة مع تمكّن حزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينية من إسقاط طائرات إسرائيلية مسيرة في الآونة الأخيرة.
يُذكر أن حزب الله أسقط أمس الأول طائرة مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان، واعترف الجيش الإسرائيلي بسقوطها.
ويستخدم جيش الاحتلال هذه الأنواع من الطائرات المسيرة للتصوير والتجسس، وأيضا في عمليات الاغتيال والتفجير داخل المناطق الفلسطينية وأيضا بالدول العربية المجاورة.
وفي غزة أيضا، شارك عشرات الفلسطينيين، أمس، في وقفة احتجاجية رفضا لاستمرار الحصار على قطاع غزة، والاعتداءات الإسرائيلية على صيادي الأسماك في القطاع. ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعت إلى تنظيمها «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في مرفأ الصيادين غربي مدينة غزة، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها شعارات، منها: «لا للانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين»، و«نعم لحقوق الصيادين»، و«لا لاستمرار الحصار على غزة».
في سياق آخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، «القرار العنصري» للمحكمة العليا في الكيان الإسرائيلي الذي أجاز لسلطات الاحتلال استمرار احتجاز جثامين الشهداء، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بهذا الخصوص.
ووصفت الوزارة، في بيان، قرار المحكمة بأنه «سياسة ابتزاز ومساومة لتحقيق أغراض استعمارية بامتياز، وشكل من أشكال العقوبات الجماعية لذوي الشهداء وأقاربهم»، واعتبرته امتدادا لانتهاكات الاحتلال وجرائمه المتواصلة وعقوباته التنكيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها تتابع وبالتنسيق مع الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء هذه القضية على المستويات الدولية كافة، وفي مقدمتها البعد القانوني الدولي.
copy short url   نسخ
11/09/2019
1619