+ A
A -
لايزال عدد كبير من شركات التأمين في قطر، تعاني من ضعف التواجد على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك وتويتر، وفي ظل عصرنا الحالي الذي يتسم بالتطور الكبير والمتسارع، في استخدام التقنيات الحديثة، والثورة الرقمية الهائلة، حتى أضحت السمة المميزة لهذا الزمن هي الانتشار الكثيف لوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، في كافة أرجاء العالم، وهذا ما جعل كافة الشركات تتوجه إلى التسويق لمنتجاتها وتواصلها مع الجمهور من خلال هذه المواقع.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هناك حسابات خاصة بالشركات لا يتجاوز عدد متابعيها 35 متابعا فقط وتواصلها مع الجمهور ضعيف للغاية، في حين انها تمتلك آلاف العملاء، وحتى ان بعض هذه الشركات لا تمتلك حسابات بعد على هذه المواقع، وبعضها يقتصر محتواها على اللغة الانجليزية وتهمل اللغة العربية، بالاضافة إلى ان بعض الروابط الموجودة في الموقع الرسمي لشبكات التواصل الاجتماعي لا تعمل وان تم الضغط عليها تنقلك إلى صفحة غير موجودة.
وبخلاف ما قد أدركته مختلف الشركات النشطة على السوشيال ميديا مبكرا، من أهمية هذه المواقع وجدواها الاقتصادية في التسويق والترويج لها، فضلا عن نشر علاماتها التجارية عبرها، ولكن الملاحظ ان بعض شركات التأمين في قطر مازالت لم تواكب بعد مثل هذا التطور، فبمجرد نظرة وبحث سريع على هذه المواقع لا ترى أثرا يقتفى لها، على شبكات التواصل الاجتماعي المهمة للغاية في العصر الحالي.
ويتعجب البعض من سبب عدم تواجد الحسابات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكافة شركات التأمين العاملة في قطر، ويبدى البعض اندهاشه في معرفة أهمية هذه المواقع والشبكات الاجتماعية المتعددة بخاصة «تويتر»؟ الامر الذي يدعو إلى التفكير لدى البعض انها لا ترى انه لا فائدة ولا جدوى من التواصل مع العملاء عبر هذه الوسائل الحديثة التي تمكنها من معرفة آراء عملائها، وانطباعاتهم وحتى اقتراحاتهم وشكاويهم، ومن المؤكد ان أهمية هذا النوع من التواجد القوي عبر الشبكات الاجتماعية، يعمل على الترويج والتسويق للعلامة التجارية لشركات التأمين المختلفة، ويجذب عددا أكبر من الشرائح المستهدفة.
ويرى العديد انه من الضرورة ان تقوم شركات التأمين المختلفة بأن تحذو حذو الوزارات والهيئات الحكومية في تواجدها وتواصلها مع الجمهور عبر هذه الشبكات الاجتماعية، خاصة وان اقامة مثل هذه الحسابات لا تكلف شركات التأمين أية مبالغ تذكر، ومن الملاحظ انه حتى الشركات التي لديها حسابات فهي ليست بالنشاط والتفاعل الكافي.
ومن الجدير بالاهتمام لهذه الشركات ان تقوم بإعادة إطلاق حساباتها الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي بخاصة «تويتر» أو ان تقوم بتفعيلها بصورة اكبر من الوضع الحالي، وزيادة نشاطها عليها، وكذلك يمكنها ان تبث تغريدات تعمل على نشر ثقافة التأمين والتوعية بأهميته، بالاضافة إلى اقامة مسابقات لمتابعيها وعملائها، وتقدم للفائزين جوائز قيمة، مثل تخفيضات وعروض حصرية، واذا تم ذلك فسيعمل على زيادة ارتباط العملاء وثقتهم وولائهم لشركة التأمين، فضلا عن الترويج والتسويق الذي سيتوفر للشركة في حالة زيادة نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقول البعض ان من الامور المهمة في عصرنا الحالي ان تكون لدى كافة شركات التأمين تواجد حقيقي على مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة تويتر والفيسبوك والانستغرام وغيرها، خاصة وان هذا سيمنحها ميزة تسويقية مجانية لها، حتى تصل إلى الشريحة التي تستهدفها سواء كانت افرادا أو شركات ومؤسسات وغيرها.
و يمكن ان تقوم مثل هذه الشركات بتقديم عروض لها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى امكانية ان تعمل على اقامة مسابقات تحفيزية، من خلال هذه المواقع، مثل تويتر وانستغرام والفيسبوك، مؤكدا ان ذلك سيحفز الكثيرين إلى متابعتها والاهتمام الكبير بما تقدمه هذه الشركات من خلال تواجدها في الفضاء الالكتروني.
ويمكن ان تعمل شركات التأمين على زيادة تنويع منتجاتها وخدماتها التي تقدمها، بالاضافة إلى قيامها بعملية التوعية المطلوبة بثقافة وأهمية قطاع التأمين، وتوضيح المعلومات المهمة والضرورية التي يجب على كافة العملاء اتباعها، فضلا عن عدم اقتصار حساباتها الرسمية على بث الاخبار الجامدة فقط، بل يمكن ان تضيف اليها تغريدات تثقيفية ومتنوعة بحيث تزيد من تواصلها مع العملاء ومتابعيها، ولكن هذا لا يمنع من وجود عدد ضئيل للغاية من شركات التأمين بالاهتمام بهذا الموضوع.
ومن الملاحظ ايضا ان هناك عدد من مواقع شركات التأمين لا تحوي اللغة العربية كلغة مفعلة واساسية للموقع الالكتروني لبعض شركات التأمين، بالاضافة إلى كونها مواقع جامدة وتقليدية للغاية، ولا تمنحك كافة المعلومات التي تبحث عنها أو تقدم لك خدمة ومنتجا مميزا حقا على الانترنت، وهذا العصر قد تطور ويجب على هذه الشركات مواكبة التقنيات الحديثة، وهذا التواجد والانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، خاصة وان اقامة مثل هذه الحسابات لا تكلف هذه الشركات أية مبالغ تذكر. وربما يكون هناك بعض العملاء لديهم شكوى معينة، ولا يستطيع ايصال صوته إلى المسؤولين بصورة مباشرة، فهنا تأتي أهمية شبكات التواصل الاجتماعي، وقيامها بهذا الدور المهم لشركات التأمين المختلفة، والتي يجب ان تكون تواصلا وتفاعلا دائما مع الجمهور وشريحة عملائها.
copy short url   نسخ
14/08/2016
2500