+ A
A -
بيروت - «عربي 21» - أجمعت المكونات اللبنانية، أمس، على أن سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، شكل اعتداء واختراقا لسيادة الدولة، تزامنا مع تأكيد حزب الله على أنه «لم يُسقط أي طائرة».
ووصف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الحادثة بأنها «اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701»، لافتا إلى أنه «سيبقى على تشاور مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لتحديد الخطوات المقبلة، لا سيما أن العدوان الجديد ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي».
وشدد الحريري على أن «ذلك يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر»، فيما قالت وزارة الخارجية اللبنانية: «سنقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة الخرق الإسرائيلي الخطير لسيادتنا».
وفي السياق ذاته، أدان الرئيس اللبناني ميشال عون «العدوان الإسرائيلي السافر على الضاحية الجنوبية»، معتبرا أنه «فصل من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الأمن 1701، ودليل إضافي على نيات إسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة».
وكان المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف أوضح أن «الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضرارا، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع للحزب في الضاحية الجنوبية»، مؤكدا أن «الحزب سيرد بشكل قاس».
وحول طبيعة الرد المتوقع لحزب الله، قال المحلل السياسي حسن عبدو إن «الإجماع اللبناني على ما حدث يمهد الطريق أمام رد حزب الله الذي سيعلنه عصر الأحد»، مرجحا أن «تكون إسرائيل ارتكبت عمليتي اغتيال كبيرتين لشخصيات وازنة في حزب الله عبر قصفها الأخير بدمشق وسقوط الطائرة المفخخة فوق الضاحية الجنوبية».
وأوضح عبدو أن «العملية الأولى في الضاحية الجنوبية اتضح أنها فشلت في اغتيال شخصية قيادية كبيرة بحزب الله، في حين يتحدث الإعلام العبري عن أن العملية الثانية بدمشق كانت تستهدف القائد الإيراني قاسم سليماني».
وأضاف أن «إسرائيل تريد الاستفادة من فتح جبهة إدلب والتوجه إلى إقامة المنطقة الآمنة بتعاون تركي أميركي، لتمرير هذه الضربة القاسية»، مستدركا بقوله: «من المتوقع أن يكون هناك رد من حزب الله لا نعلم حجمه».
copy short url   نسخ
26/08/2019
914