+ A
A -
الدوحة- الوطن
تلتزم جامعة حمد بن خليفة بتطوير مجموعة متنوعة ومتعددة التخصصات من الأنشطة الأكاديمية والبحثية المبتكرة والمتوافقة مع رسالة الجامعة، منذ افتتاحها لأبوابها في عام 2010. وبفضل جهودها المتواصلة والدؤوبة، نجحت الجامعة في افتتاح ست كليات عالمية الطراز وثلاثة معاهد بحثية خلال أقل من عشر سنوات. وسوف تقدم 8 برامج أكاديمية جديدة وتركز مجموعة البرامج الواسعة التي تقدمها الجامعة على بناء بيئة بحثية وتعليمية مبتكرة تستقطب أعضاء هيئة تدريس مشهورين وباحثين معروفين عالميًا، إلى جانب حرصها على تدريب الجيل القادم من الباحثين والعلماء.
وخلال السنوات الأخيرة، استمرت جامعة حمد بن خليفة في استقطاب أكاديميين استثنائيين ذوي خبرات عالمية يلتزمون بتحقيق التميز العلمي ويركزون على تطوير حلول لتناول المشاكل التي تواجه دولة قطر والعالم. وسوف يلتحق العديد من أعضاء هيئة التدريس الجدد الذين ينتمون لخلفيات أكاديمية متنوعة بكليات مختلفة في الجامعة هذا العام مجددًا.
وصرَّح الدكتور أندرياس ريتشكيمر، أستاذ ومدير برنامج ماجستير السياسة العامة الذي استقبل الدفعة الأولى من طلابه بعد إطلاق جامعة حمد بن خليفة لكلية السياسات العامة هذا الخريف، قائلًا: «لقد تشرفت للغاية بالانضمام إلى هيئة التدريس بكلية السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة بصفتي عضوًا مؤسسًا للكلية. وتتميز السياسة العامة بأنها مجال دراسي وبحثي رائع وحيوي في الوقت نفسه في عالم اليوم الذي يتسم بالتعقيد والترابط في الفضاء العام.
من جانبها، طرحت كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة برنامجين جديدين لطلابها وهما: برنامج الماجستير في القانون الدولي والشؤون الخارجية، وبرنامج الماجستير في القانون الاقتصادي والتجاري الدولي. وعلَّق الدكتور داميلولا إس أولاوي، الأستاذ المشارك بكلية القانون ورئيس برامج الدراسات العليا بالكلية، على أهمية هذه البرامج فقال: لقد صُممت برامجنا الجديدة بعناية لتزويد الطلاب بالمهارات القانونية التحليلية والمقارنة اللازمة لفهم الأنظمة القانونية المتنوعة، التي تشمل القانون المدني، والقانون العام، وقوانين الشريعة الإسلامية، والتي تحكم الأحداث والمعاملات المعقدة في المنطقة وعلى الصعيد العالمي. وفي نهاية البرنامج، سيكون طلابنا مستعدين لأن يصبحوا قادة عالميين في مسارات مهنية متنوعة. ومع وجود هيئة تدريس عالمية تتميز بعمقها الاستثنائي وتنوعها، تُعدُ كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة مكانًا استثنائيًا لدراسة القانون.
وبالمثل، تستعد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة للترحيب بالدفعة الأولى من طلاب برنامج الدكتوراه في العلوم الإنسانية والاجتماعية. وأوضح الدكتور ستيفن رايت، العميد المشارك والأستاذ المشارك بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، أن برنامج الدكتوراه الجديد استقبل العديد من الطلبات من طلاب محتملين على أعلى درجة من التأهيل، وهو ما جعل عملية الاختيار صعبة للغاية. وقال: «مع وجود مجموعة متنوعة من المواضيع التي يسعى الطلاب الملتحقون بالكلية للتركيز عليها، فإننا متفائلون للغاية بأنهم سوف يبتكرون ويكتشفون ويطرحون وجهات نظر جديدة بشأن مجموعة واسعة من القضايا المعاصرة. ويتمتع عدد كبير من طلابنا بخبرات مهنية قيمة، وسيشاركون في مناقشة مواضيع تتعلق على نحوٍ خاصٍ بالاحتياجات الاجتماعية والسياسية والثقافية والمهنية لدولة قطر، وسيساعدوننا بالتالي في إنجاز هدفنا المتمثل في تقديم بحوث وبرامج تعليمية وثيقة الصلة تتوافق مع احتياجات دولة قطر وتتماشى معها».
وقد أطلقت كلية العلوم والهندسة برنامجين جديدين هما برنامج ماجستير العلوم في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات وبرنامج ماجستير نظم المعلومات في الإدارة الصحية. وقال الدكتور أمين برماك، الأستاذ بكلية العلوم والهندسة: «يهدف برنامج ماجستير العلوم في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات إلى تدريب الجيل المقبل من الخبراء في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات بما يتوافق مع التطلعات الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030، التي تشدد على أهمية التنمية البشرية والاقتصادية. وستساهم الرياضة بالتأكيد في بناء مجتمع نشيط وصحي والحفاظ عليه، حيث إنها ستساعد دولة قطر في تنويع موارد اقتصادها القائم على الكربون وتطويره باعتبارها مركزًا إقليميًا وعالميًا للأنشطة والفعاليات الرياضية.
ويعمل أكثر من 60 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة حمد بن خليفة حاليًا في ست كليات وثلاثة معاهد بحثية للوفاء برسالة الجامعة المتمثلة في تقديم تجربة تعليمية متميزة على الصعيد العالمي. وتعتمد الجامعة على خبراتها الداخلية للنهوض بالتعليم على مستوى الدراسات العليا، وتواصل مسيرتها بوصفها مركزًا معترفًا به للمعرفة داخل المدينة التعليمية، وفي دولة قطر، وخارجها.
وانطلق العام الدراسي 2019 – 2020 للطلاب الجدد والقدامى بجامعة حمد بن خليفة بتاريخ 25 أغسطس، من خلال فعالية اليوم التعريفي، التي عُقدت تحت شعار «حياكم في جامعتكم». ووفرت الفعالية للطلاب فرصة مقابلة زملائهم الجدد، وأعضاء هيئة التدريس، والموظفين، والحصول على معلومات أساسية حول الموارد المتوفرة في الحرم الجامعي قبيل بدء مسيرتهم الدراسية. ورحبت الجامعة خلال العام الحالي بأكثر من 370 طالبًا من الطلاب الجدد الذين ينتمون لستة وأربعين جنسيةً، ويشكل الطلاب القطريون نسبة 26 بالمائة منهم.
ورحبت الجامعة مؤخرًا، بدفعة 2019 – 2020 من طلابها، حيث استقبلت أكثر من 370 طالبًا من الطلاب الموهوبين للغاية الذين ينتمون لخلفيات متنوعة ويلتزمون بالسعي لمواصلة تعليمهم في بيئة تعليمية وبحثية عالمية ومتعددة التخصصات. وأتيحت للمتقدمين خلال العام الحالي فرصة للتنافس على الالتحاق بثلاثة وثلاثين برنامجًا من برامج البكالوريوس والدراسات العليا التي تقدمها الكليات الست التابعة للجامعة، ومن بينها ثمانية برامج جديدة.
ويوضح نور الدين رضوائي، الطالب بالدفعة الأولى من طلاب برنامج ماجستير السياسة العامة في كلية السياسات العامة التي أطلقتها الجامعة مؤخرًا، أسباب اختياره للتسجيل في جامعة حمد بن خليفة بقوله: استهوتني على وجه الخصوص الطبيعة متعددة التخصصات لبرنامج ماجستير السياسة العامة، حيث يتوافق المنهج والمقررات التي يقدمها البرنامج بشكلٍ جيدٍ مع اهتماماتي وأهدافي. وسوف تساعدني المقررات الدراسية التي يقدمها البرنامج في زيادة معارفي وتعلم المهارات اللازمة للإسهام في مسيرة تقدم بلدي الأم وتطورها. وبالإضافة إلى المقررات الأساسية في مجال السياسة، يوفر البرنامج فرصة للتطور المهني من خلال أواصر التعاون التي رسخها مع العديد من المؤسسات في قطر.
من جانبه، يقول عبد العزيز محمد، الطالب المستجد بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، الذي التحق ببرنامج ماجستير الآداب في دراسات الترجمة: لطالما كنت أرغب، منذ فترة دراستي في المرحلة الثانوية، بدراسة الترجمة، وعندما تعرفت على هذا البرنامج في الجلسة التعريفية لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، قررت الالتحاق به. ولن تكون فترة دراستي في جامعة حمد بن خليفة مثيرة للتحديات من الناحية الأكاديمية فحسب، ولكنني أتوقع أن تكون شيقة ومفيدة، حيث ستفيدني في تطوير شخصيتي إجمالًا.
وذكرت خير النساء حسين، وهي طالبة جديدة التحقت ببرنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية بكلية الدراسات الإسلامية، أنها وجدت أن الآفاق التطلعية للبرنامج جذابة على وجه الخصوص، حيث قالت: لقد كان من بين أهدافي الشخصية دائمًا التعرف على المزيد من المعلومات عن الإسلام وكيفية ارتباطه بالاهتمامات العالمية الحالية.
copy short url   نسخ
26/08/2019
1077