+ A
A -
الدوحة - الوطن
يتواصل حتى مطلع سبتمبر المقبل، معرض «أبعاد لا متناهية» في كراج جاليري بمطافي- مقر الفنانين، ويشمل أعمال مدرسي جامعة فرجينيا كومنولث- كلية فنون التصميم في قطر وخريجيها، ويتضمن أعمالا في الرسم والنحت والفيديو واستكشاف عوالم الفن المحلي المعاصر والفن المفاهيمي.
يُتيح المعرض بأقسامه الثلاثة - «أطياف ملموسة» و«عند تخوم الفكر» و«آفاق بصرية» - فرصة أمام زوّاره لاستكشاف عوالم الفن المعاصر المحلي والفن المفاهيمي، عبر مجموعة أعمال متميّزة تتبنى منهجيات غير معتادة وتستخدم وسائط مختلفة.
اضطلع بمهمة التقييم الفني لهذا المعرض كلٌّ من الدكتور بهاء أبو دية وسعيدة الخليفي. ويركز معرض هذا العام على موضوع «المفاهيمية» في الممارسات الفنية، حيث طُلب من الفنانين استكشاف وتجريب أفكار ووسائط جديدة خلال إقامتهم في مطافئ، بغية تكوين فهم أفضل للمعاني الكامنة خلف الأعمال المفاهيمية، مع التركيز على الأفكار وسياقها أكثر من الأبعاد الجمالية. تمت دعوة ثمانية عشر فنانا، منهم 14 فنانا من خريجي ومدرسي جامعة فرجينيا كومنولث - كلية فنون التصميم في قطر، لاستكشاف وتجربة الأفكار الجديدة ووسائل الإعلام لاكتساب فهم أفضل للمعنى وراء الأعمال الفنية المفاهيمية، مع التركيز على الأفكار وسياقها أكثر من الأبعاد الجمالية.
الخريجون هم كل من: عبد الله الكواري، وعلاء باطا، وإيمان مكي، ولولوة السليطي، ومريم العامري، ونوربانو حجازي، وروضة الخوري، وسارة الفدعق، وشيخة الحردان، وسدرة زبيري، وأعضاء الهيئة التدريسية، كل من: نايلة أحمد وفيديريكا فيزاني وجيسي باين ومايكل بيرون.
في قسم «آفاق بصرية» على سبيل المثال، يتم تقديم موضوعات الثقافة الشعبية والمناظر الطبيعية المحلية والفضاء الخارجي ومخلوقات الخيال. تسعى أعمال الخريجة سدرة الزبيري إلى إحياء ذكريات الماضي من خلال النظر إلى الدواوير في شوارع الدوحة، في حين تستخدم سارة الفدعق التقنيات الرقمية والكلاسيكية التقليدية لاستكشاف العناصر التاريخية والنفسية والاجتماعية لثقافة السيارات في الشرق الأوسط.
في «طابعة في فلك السماء»، تركز الخريجة إيمان مكي على كمية لا يمكن تصورها من النجوم في مجرة درب التبانة، والتي يقدر أنها تحتوي على أكثر من 100 مليار نجم. على قاعدة، تقوم الطابعة بإنشاء سلسلة من العلامات المطبوعة بشكل مستمر وفي وقت واقعي على لفة من الورق. تم إدخال البيانات التي توثق عدد النجوم إلى برنامج تم إعداده خصيصا، ويتم وضع كل علامة مطبوعة على الورقة بواسطة البرنامج لتقريب الاختلافات في الحجم والمسافة النسبية بين النجوم في درب التبانة، حيث تمثل كل علامة نجمة واحدة.
في قسم «أطياف ملموسة»، يستخدم الخريج علاء باطا الموضوعات اليومية لإنشاء مشاهد استفزازية، مثل «حظ أوفر في المرة القادمة» وهذا العمل هو عبارة عن باب في منتصف مساحة المعرض مع بيضة على مقبضه.
أما أعمال الخريجة نوربانو حجازي «الجن» فتستكشف أوجه التشابه بين الظواهر الخارقة للطبيعة والاعتلال العقلي في سياق متصل بالمجتمع العربي والإسلامي، ويعالج هذه الأفكار من خلال تجسيد «الجن جاثوم» (جن شرير يهاجم الناس خلال النوم)، وشلل النوم، وهو اضطراب في النوم يتميز بعدم القدرة المؤقتة على الحركة أو الكلام عندما يستيقظ المرء أو ينام. وأعمال نوربانو مستوحاة من تجربتها الشخصية مع اضطراب النوم.
في قسم «عند تخوم الفكر»، يستكشف الفنانون الذكريات وقصص الانتماء. يهدف كتاب «الهيكل القديم» للخريج عبد الله الكواري إلى التشابه الجزئي للغة المرئية منذ زمن بعيد، في حين أن الكلمات المكتوبة بخط اليد في «ذكرى» للخريجة شيخة الحردان تشير إلى كيف يمكن لبعض الأمور مثل الموسيقى استحضار ذكريات معينة إلى الحياة. يقام معرض «أبعاد لا متناهية» في معرض في كراج جاليري حتى الأول من سبتمبر والدعوة عامة.
copy short url   نسخ
26/08/2019
2296