+ A
A -
اسطنبول - الأناضول - شدد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، على أنه من غير الوارد ترحيل السوريين خارج تركيا، ما لم يكن الشخص هو من يطلب العودة طوعا.
وقال صويلو، خلال لقاء عقده مع الصحفيين الأجانب باسطنبول، إن «تركيا تضع المعايير الدولية في التعامل مع اللاجئين، ومنذ بداية لجوء السوريين عملت أنقرة على استراتيجية تسجيلهم وتحديث بياناتهم لاحقا، ولا تزال العمليات مستمرة».
بموازاة ذلك، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن الجنود الأتراك والأميركيين سيسيرون قريبا دوريات مشتركة شرق نهر الفرات في سوريا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده قالن عقب اجتماع الفريق الرئاسي في العاصمة أنقرة الأربعاء.
وقال قالن: «سنرى خطوات ملموسة في الأسابيع المقبلة. ستبدأ قريبا دوريات مشتركة للقوات التركية والأميركية شرق الفرات». وفي 7 أغسطس، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء «مركز عمليات مشترك» في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
إلى ذلك، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن المهلة الممنوحة لتسوية أوضاع السوريين في اسطنبول، مددت إلى 30 أكتوبر المقبل، مضيفا أن «هناك مخططا لاستيعاب عدد محدد من السوريين باسطنبول، ولا يمكن استيعاب المزيد، وكل ولاية لديها خطة لاستيعاب اللاجئين وتقديم الخدمات لهم، فمن يدرس في اسطنبول يمكنه البقاء فيها».
وأوضح صويلو أن «السوريين الذين جاؤوا لتركيا يتمثل غالبيتهم من حلب بنسبة 64 بالمائة، فيما جاء من إدلب 8 بالمائة، ومثلهم من الحسكة، و5 بالمائة من الرقة، ومثلهم من دير الزور، و4 بالمائة من دمشق ومثلهم من حماة، و2 بالمائة من حمص».
وتساءل: «هل سنقول للسوريين عودوا لهذه المناطق لتموتوا»، مشددا على أننا «لسنا من هذه الأمة التي تفعل ذلك، وفي التاريخ استقبلت المنطقة كثيرين هاربين من الحرب من جورجيا والبلغار، وبعد الخمسينيات من القرن الماضي جاؤوا من يوغسلافيا واليونان وغيرها، وكذلك الأكراد الهاربون من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، واستقبلتهم تركيا وقدمت درسا في الإنسانية بالعالم».
ولفت الوزير التركي إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع دمج وانسجام للسوريين في 7 مناطق، عبر لقاءات تجري في الأحياء السكنية، وليس هناك أي تغير في استراتيجية تركيا في عدم ترحيل من دخلها بشكل نظامي».
copy short url   نسخ
23/08/2019
1618