+ A
A -
كتب – محمد أبوحجر
علمت الوطن أن نسبة القبول في طب الأسنان في أولى دفعاتها للفصل الدراسى خريف 2019 للطلاب والطالبات القطريات تخطت 75 %، حيث وصل عدد الطلاب المقبولين حوالي 25 طالبا وطالبة.
وأكد مصدر أن القبول في كلية طب الأسنان الجديدة شهد منافسة بين المتقدمين نظرًا للعدد المحدود من المقاعد المتاحة وهو 25 مقعدًا، لافتا أن جميع الطلبة المقبولين حصلوا على نسبة اكبر من 92 % في الثانوية العامة نظرا للمنافسة الشديدة.
وتابع: حددت الجامعة مجموعة من الشروط الأخرى للقبول في الكلية وهي خضوع الطلبة لاختبار اللغة الإنجليزية الدولي الايلتس والحصول على معدل 5.5 درجة، وكذلك الحصول في اختبار اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها (التوفل) على معدل 500، وكذلك اجتياز مادتين من أصل ثلاث مواد في المقررات العلمية في الثانوية (الأحياء والكيمياء والفيزياء)، على ان تكون الأفضلية لمن اجتاز مادة الأحياء في المرحلة الثانوية.
ومن جانبهن عبرت بعض الطالبات اللاتي تم قبولهن في الدفعة الأولى لكلية طب الاسنان عن سعادتهن بالقبول في الكلية، مؤكدات على تحقيق حلمهن بالانضمام لكلية طب الاسنان.
وأضفن أن قطر تحتاج المزيد من الأطباء، خاصة القطريين المتخصصين في العديد من التخصصات التي تعاني نقصًا في أعداد الكوادر الطبية بالدولة، ومن أبرزها طب الاسنان، ومن ثم فإن إنشاء كلية لطب الأسنان بعد إنشاء كلية الطب منذ 2015 في جامعة قطر سوف يقضي على مسألة نقص الكوادر.
وأوضحن أن اللقاء التعريفي يمثل البداية الحقيقية في رحلتهن الطبية وبداية الإحساس بمدى عظمة ومسؤولية هذه المهنة العظيمة التي تدخل السعادة والرضا في قلوب المرضى عند شفائهم.
حيث عبرت الطالبة عائشة العبدالله عن فخرها لانتسابها إلى كلية الطب الاسنان بجامعة قطر، مؤكدة أن انضمامها لأول دفعة لكلية طب الاسنان يفرض العديد من المسؤوليات عليهن، ولذلك نحن نتعهد بتحمل هذه المسؤوليات بكوننا نمثل أول دفعة في الكلية، قائلة: لطالما كنت أنتظر وأحلم بهذا اليوم المهم في حياتي.
وأضافت: اليوم هو بداية رحلة طويلة ستفتح لنا آفاقاً جديدة وستعطينا فرصاً عديدة لإطلاق قدراتنا من جهة والإسهام في تحسين صحة مرضى الاسنان في المجتمع القطري من جهة أخرى، مشيرة إلى أنها اختارت تخصص طب الاسنان بناءً على رغبتها الشخصيّة، وحلمها بأن تصبح طبيبة متميّزة لتحقيق رؤية قطر الوطنيّة 2030.
وأكدت أن الكادر الطبي هو الأهم في المنظومة الصحية بأي مكان بالعالم، ومن ثم فلابد من توفير هذا العنصر البشري الهام، وهذا الأمر لن يكون إلا من خلال وجود كلية متخصصة في تخريج دفعات كثيرة من الأطباء، خاصة من المواطنين، موضحة أن الكثير من أبناء الوطن كانوا يسافرون للخارج لدراسة الطب ولكن الوضع تغيّر في الوقت الحالي في ظل وجود كليتين للطب وطب الاسنان في جامعة قطر، وهو ما سوف يسهم في الوصول للهدف المطلوب وهو خلق كوادر طبية جديدة بالدولة.
وفي سياق مواز قالت غادة المهندي إن إنشاء كلية طب الاسنان بجامعة قطر هو ترجمة حقيقية وتأكيد لرؤية قطر الوطنية 2030 التي تتبلور حول التنمية البشرية والاستثمار في البشر باعتباره عنوان التقدم والتطور لأي أمّة في صناعة الطاقات البشرية المؤهلة، وهي بالتالي تعكس تطلعات الشعب القطري وعزيمة قيادته السياسية، في الاستمرار في البناء والنهضة والتطوّر الذي يشهده وطننا الغالي، كما تؤكد رؤية قطر بمواصلة التنمية البشرية عبر إنشاء أنظمة صحية وتعليمية متقدمة، فضلاً عن تنويع مشاركات القطريين في قوة العمل والعمل على زيادتها.
وأكدت أن الكلية سوف تسهم في جذب الكثير من الطلاب لدراسة طب الأسنان، مشيرة إلى تحقيقها حلمها بالالتحاق بكلية طب الاسنان، قائلة: مما لا شك فيه أن وجود كلية لطب الاسنان بجانب كليات الطب والصيدلة والعلوم الصحية في جامعة قطر سوف يسهم في زيادة الكوادر الطبية بالدولة، وهو ما سينعكس أيضًا بشكل إيجابي على تطوّر الخدمات الصحية والتعليم الطبي والبحث الطبي بالدولة.
وأشارت إلى أنها تتطلع لأن يكون لها دور مستقبلًا في الحياة الطبية بالدولة والعمل على الارتقاء بالرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين.
«خطط الدراسة»
يذكر أن جامعة قطر وضعت الخطة الدراسية للكلية الجديدة حيث ستكون مدة الدراسة 6 سنوات لتخريج طبيب أسنان، وان يكون الانضمام إلى السنة الأولى المشتركة مع جميع الطلاب تجمع التخصصات الصحية بجامعة قطر للحصول على تجربة تعليمية عالمية تتميز بالابتكار والمرونة؛ مع التعرض الإكلينيكي المبكر. كما يقوم الطلبة خلال عامين ونصف بالحصول على التعلم ما قبل الإكلينيكي والتعلم الإكلينيكي عبر التخصصات (بما في ذلك تدريب المحاكاة)، وخلال آخر عامين يدرس الطلبة المرحلة الإكلينيكية النهائية لإعداد الطلاب المؤهلين لتقديم رعاية الأسنان فور تخرجهم، هذا ويكون تدريب الامتياز غير مطلوب بعد التخرج حيث إنه مضمن في التدريب الجامعي. هذا ويحصل الطلاب المقبولون في كلية طب الأسنان على رعاية من برنامج وزارة التنمية الإدارية، حيث ستقوم مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية برعاية الطلاب الذين يوقعون على اتفاقية الانضمام إلى العاملين بمجال طب الأسنان في هاتين المؤسستين بعد التخرج.
copy short url   نسخ
21/08/2019
1853