+ A
A -
الدوحة - الوطن
حصل مشروع بحثي قدمه فريق أطباء التخدير بمركز صحة المرأة والأبحاث، التابع لمؤسسة حمد الطبية، على المركز الثاني في منافسة جوائز جيرتي ماركس المرموقة للبحوث، التي تنظمها جمعية أطباء التخدير التوليدي (SOAP) خلال اجتماعها السنوي الذي عقد أوائل هذا العام في ولاية أريزونا الأميركية.
حيث قدم فريق التخدير بمركز صحة المرأة والأبحاث المشروع البحثي بعد إجراء دراسة مقارنة لاستخدام مستحضرين دوائيين مختلفين هما، الفينيليفرين والنورادرينالين اللذان يستخدمان لمنع انخفاض ضغط الدم المصاحب لتخدير العمود الفقري عند النساء أثناء الولادة القيصيرية.
وحول هذا البحث، قال الدكتور ميتكو كوكاريف، استشاري طب التخدير والباحث الرئيسي في الدراسة: «تعتبر هذه الدراسة من أوائل الدراسات المقارنة لبحث فاعلية هذين الدواءين أثناء عملية ضخهما في الجسم، ولإيجاد إجابة مثبتة علميا لتحديد الجرعة الأمثل للنساء أثناء عملية الولادة القيصرية».
وأضاف الدكتور كوكاريف أن الأثر الجانبي الأكثر حدوثاً عند النساء للولادة القيصرية هو انخفاض ضغط الدم الناجم عن تخدير العمود الفقري، وقال إن الدواء المستخدم على مدار 15 عاماً لمنع أو علاج انخفاض ضغط الدم خلال الولادة القيصيرية هو الفينيليفرين، مؤكداً على أهمية وجود دراسة تدعم أطباء التخدير حول استخدام النورادرينالين بصورة مناسبة لهذه الغرض.
وقد أجريت الدراسة من قبل مركز صحة المرأة والأبحاث التابع لمؤسسة حمد الطبية، حيث تم الاستعانة بمجموعة من الأمهات اللاتي يخضعن لولادات قيصرية لدعم البحث، وقد تم تقديم مخرجات الدراسة من قبل الدكتورة فاطمة خاتون، استشاري طب التخدير وأحد أعضاء الفريق البحثي. ويعتبر هذا البحث الأول من نوعه في المنطقة الذي يتم تقديمه خلال منافسة جوائز جيرتي ماركس للبحوث.
وقال الدكتور روشان فيرناندو، باحث أول في التخدير التوليدي بمركز صحة المرأة والأبحاث وعضو في فريق البحث: «إن الجهود المتضافرة لفريق أبحاث مركز صحة المرأة والأبحاث مكنت الفريق من إنهاء الدراسة خلال ثمانية أسابيع فقط، في حين قد يستغرق هذا النوع من الأبحاث ثمانية عشر شهراً على الأقل في مؤسسات صحية مماثلة».
من جانبه، قال البروفيسور ماركو ماركوس، رئيس خدمات التخدير بمؤسسة حمد الطبية ووحدة العناية المركزة والطب المحيط بالجراحة: «أشعر بفخر كبير تجاه الجهد الذي قام به فريق الأبحاث ليصنف هذا البحث رسمياً كبحث من المستوى الأول من قبل جمعية التخدير التوليدي ما يشكل دعماً رائعاً لجودة هذا البحث والنتائج التي يقدمها والتي من المتوقع أن تؤثر بصورة إيجابية على الرعاية المقدمة لآلاف الأمهات اللاتي يخضعن لعمليات ولادة قيصرية في قطر سنوياً، وملايين من النساء الأخريات حول العالم».
وقد تقدم الدكتور كوكاريف بالشكر لقسم التخدير بمركز صحة المرأة والأبحاث قائلاً: «بالنيابة عن فريق البحث، أتقدم بالشكر لزملائنا في قسم التخدير بمركز صحة المرأة والأبحاث وقسم التمريض وفنيي التخدير وزملائنا في أقسام التوليد، الذين أسهموا في نجاح هذا المشروع البحثي، أعضاء فريق البحث بمركز صحة المرأة والأبحاث الذي حصل على المركز الثاني في جوائز جيرتي ماركس للبحوث».
copy short url   نسخ
20/08/2019
1981