+ A
A -
الدوحة- قنا- أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف يصل أصغر كواكب المجموعة الشمسية «عطارد» إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) صباح غد الثلاثاء، وذلك عند الساعة التاسعة والدقيقة الخامسة والثلاثين صباحا بتوقيت الدوحة المحلي.
وسيكون عطارد على مسافة قدرها 46 مليون كيلو متر من مركز الشمس تقريبا، وبفارق 24 مليون كيلو متر عما كان عليه يوم الأحد 7 من يوليو الماضي، علما أن عطارد كان حينها على مسافة قدرها 70 مليون كيلو متر تقريبا من مركز الشمس، وهي أبعد نقطة من الشمس يصل إليها عطارد.
وأوضح الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) في بيان صحفي أمس، أن كوكب عطارد يصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) مرة كل 88 يوما (وهي المدة التي يتم فيها عطارد دورة كاملة حول الشمس)، وسبق لعطارد أن وصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس آخر مرة يوم الجمعة 24 من مايو من العام الجاري، بينما سيصل لها من جديد يوم السبت 16 من شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف أن علماء الفلك يرون أن التغير الكبير في المسافة بين موقع عطارد والشمس عندما يصل إلى نقطتي الأوج والحضيض يجعل سطح عطارد يكتسب كمية مضاعفة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس «نقطة الحضيض» مقارنة بكمية الطاقة الشمسية التي يكتسبها عطارد حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس «نقطة الأوج».
وأشار مرزوق إلى أن رصد كوكب عطارد أعلى الأفق الشرقي قبل شروق شمس الثلاثاء سيكون صعبا بالنسبة لسكان دول المنطقة العربية ومن بينهم سكان دولة قطر، وذلك لأن كوكب عطارد سيشرق قبل شروق شمس الثلاثاء على سماء دولة قطر بمدة قدرها ساعة واحدة وخمس دقائق، وسيكون قريبا من الشمس، مما يجعل ضوء الشمس يطمسه ولا نتمكن من رصده. يذكر أن كوكب عطارد كغيره من بقية كواكب مجموعتنا الشمسية، يدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار ولذلك فإن عطارد يكون تارة في نقطة قريبة من الشمس تسمى (نقطة الحضيض)، ويكون تارة أخرى في نقطة بعيدة عن الشمس تسمى (نقطة الأوج).
ويعتبر كوكب عطارد أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس إذ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا توجد أقمار طبيعية تدور حول عطارد، كما أنه لا يحتوي على غلاف جوي.
copy short url   نسخ
19/08/2019
1632