+ A
A -
فاز السد بكأس السوبر القطري على كأس الشيخ جاسم من خلال تغلبه على الدحيل بهدف بلا رد أحرزه علي أسد في الدقيقة 14 من زمن المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس على ملعب جاسم بن حد بنادي السد، وجاءت المباراة جيدة المستوى الفني وغنية بالعروض الفنية الجميلة والمحاولات الهجومية الجريئة والفرص الثمينة، إلا أنها انتهت بهدف وحيد كان حاسما وكافيا للسد للفوز بالكأس الغالية، وحقق السد أفضلية ملموسة على منافسه في الشوط الأول، خاصة أن الدحيل تحسن أداؤه في الشوط الثاني على الرغم من طرد لاعبه لويس مارتن، وكان بإمكانه تعديل النتيجة. وبالنظر إلى مجمل ما قدمه الفريقان طيلة المباراة، فإنه يمكن القول إن السد استحق الفوز والتتويج.
بداية هجومية مفتوحة
وشهدت المباراة بداية هجومية مفتوحة بادر من خلالها الدحيل بالتقدم للهجوم وتهديد مرمى السد، إلا أن هذا الأخير رد عليه مباشرة بهجمة سريعة من هاشم علي عبد اللطيف واستمر بعد ذلك تبادل الفريقين للمحاولات الهجومية وظهر حارسا المرمى سعد الدوسري وكلود أمين في الصورة الأمامية للمباراة، مما يعكس النزعة الهجومية التي اتبعها المدربان تشافي وفاريا.
هدف تقدم للسد
في ضوء اللعب الهجومي الذي شاهدناه من قبل الفريقين في ربع الساعة الأول من زمن اللقاء، كان من الطبيعي جدا أن تهتز الشباك وتتغير النتيجة وكان السد هو المبادر بافتتاح النتيجة وتغييرها، وذلك في نهاية ربع الساعة الأول وتحديدا في الدقيقة 14 عندما تلقى علي أسد تمريرة أرضية دقيقة في منطقة الجزاء عندما كان حرا طليقا وبدون مراقبة من زميله أكرم عفيف الذي تجاوز 3 أو 4 لاعبين من مدافعي الدحيل وسدد الكرة في المرمى محزرا هدفا ثمينا وضع به فريقه في المقدمة، وبعد دقيقة لاحت للدحيل فرصة ثمينة لتعديل النتيجة إلا أن حارس مرمى السد سعد الدوسري تصدى للكرة وأنقذ المرمى.
تغيير تكتيكي
في أداء الدحيل
استمر الفريقان في تقديم عرض هجومي باستخدام اللعب المباشر دون المرور بمرحلة بناء اللعب في منطقة وسط الملعب، مما يعني أن الكرة كانت تنتقل من منطقة جزاء الأخرى بسرعة دون التوقف طويلا في منطقة وسط الملعب، ومع مرور الوقت وبلوغ اللقاء دقيقته العشرين باتت السيطرة الميدانية والاستحواذ في قبضة السد الذي أحكم قبضته عليها بعد أن اضطر الدحيل للتراجع عن اللعب المفتوح الذي بدأ به المواجهة في بدايتها مما يعني أنه أعاد حساباته التكتيكية للعودة للمباراة بقوة وبشكل أفضل.
وفي ضوء التطور التكتيكي الذي طرأ على أداء الدحيل، كان من الواضح جدا أن مدرب الفريق فاريا عمد لاستخدام عدد أكبر من اللاعبين في مرحل اللعب الهجومي على حساب اللعب الدفاعي، بهدف غلق المساحات في منتصف ملعبه أمام أكرم عفيف ومهند علي وعلي أسد، خاصة بعد أن تمكن هذا الأخير من تسجيل الهدف عندما كان بدون مراقبة. وبالتأمل في تفاصيل الهجمة السداوية التي أثمرت الهدف، فإنه ينبغي الإشارة إلى أن الهدف كان نتيحة لسلسلة من التمريرات في مناطق الدحيل بلغت 12 تمريرة دون أي تدخل أو ضغط من لاعبي الدحيل لايقاف الهجمة.
تفوق ميداني وهجومي للسد
تحكم السد في مجريات اللعب خلال ربع الساعة الثاني من زمن الشوط الأول دون القدرة على تهديد مرمى الدحيل بشكل كبير، كما كان الحال في بداية المباراة عندما كان اللعب مفتوحا من الجانبين وفي الدقيقة 32 تابعنا فرصة ثمينة ضائعة للفريق أهدرها أكرم عفيف عندما سدد بجانب المرمى بقليل بعد أن تلقى تمريرة أرضية جيدة من زميله هاشم علي عبد اللطيف، وفي المقابل فإن الدحيل بدوره تراجع أداؤه الهجومي عما كان عليه قبل تلقيه الهدف. ومع دخول الشوط الأول في ربع ساعته الأخير، دعم السد أفضليته الميدانية والهجومية وتوالت الفرص الثمينة الضائعة من أقدام حسن الهيدوس وهاشم علي وأكرم عفيف وغيرهم، واضطر لاعب الوسط كريم بوضياف إلى العودة للدفاع لمساعدة زملائه وإنقاذ المرمى أمام هاشم علي قبل أن يهدر زميله أدميلسون فرصة إحراز هدف التعادل عندما سدد الكرة بصورة ضعيفة في الدقيقة 37 من داخل منطقة الجزاء.
شوط سداوي لعبا ونتيجة
حقق السد أفضلية واضحة على منافسه في الشوط الأول لعبا ونتيجة، حيث تحكم في مجريات اللعب طيلة أغلب فترات اللعب ولاحت له عدة فرص ثمينة كانت كفيلة بجعله يحسم نتيجة اللقاء في الشوط الأول لمصلحته، كما حقق نسبة استحواذ على الكرة جيدة بلغت 59 % مكنته من التحكم في اللعب في الدفاع وفي الهجوم. وفي المقابل، فإن الدحيل الذي بدأ المباراة بتوجه هجومي مفتوح اضطر للتراجع وتوخي الحذر بعد تلقيه الهدف، ويمكن القول إنه خرج من المباراة بعد نهاية ربع الساعة الأول من زمن الشوط الأول على الرغم من بعض الفرص الثمينة التي لاحت له هو الآخر.
تحسن في أداء الدحيل
عاد الدحيل للهجوم في بداية الشوط الثاني وهدد مرمى السد بمحاولتين جريئتين من مهند علي، ولكن السد رد عليه بمحاولتين كانت إحداهما من الهيدوس من حالة انفراد تألق حارس المرمى كلود أمين في التصدي لها، ويمكن القول إن النزعة الهجومية التي شاهدناها في ربع الساعة الأول من زمن الشوط الأول عادت للظهور في ربع الساعة الأول من زمن الشوط الثاني.
نام تاي هي ينضم للتشكيلة السداوية
لعب مدرب السد أولى ورقاته التكتيكية في الدقيقة 60 عندما ضم المهاجم الكبير نام تاي هي بدلا من زميله هاشم علي لتدعيم خط الهجوم في نصف الساعة الأخير أمام فريقه السابق الدحيل، وأظهر الدحيل تحسنا كبيرا في أدائه الهجومي وكان بإمكانه إحراز هدف التعادل وإعادة المباراة لنقطة البداية خاصة عندما سدد علي عفيف بقوة في الدقيقة 70 وأيضا في الدقيقة 82 بدرجة كبيرة من الخطورة، وهذا يعني أن السد على الرغم من أفضليته وتألقه في الشوط الأول، فإنه لم يكن قادرا على حسم نتيجة المباراة لصالحه ووضع حد لآمال الدحيل في البقاء في ركب المباراة.
متاعب جديدة للدحيل
تعرض لاعب الدحيل لويس مارتن للطرد في نهاية الساعة الأولى من زمن اللعب لحصوله على الإنذار الثاني بعد أن تأكد الحكم العذبة من اللقطة عن طريق فيديو «الفار»، وجاء الطرد في وقت كان يبحث فيه الفريق عن هدف التعادل. ومع مرور الوقت واقتراب المباراة من صافرة نهايتها، ضم مدرب السد تشافي المهاجم عبد العزيز الأنصاري بدلا من لاعب الوسط سالم الهاجري للاستفادة من النقص العددي لفريق الدحيل بعد طرد لويس مارتن، وكان فاريا، مدرب الدحيل، قد أشرك اللاعب عياش بدلا من على جاسمي، وانتهت المباراة بمد هجومي كبير من الفريقين أهدر من خلاله السد عدة فرص ثمينة، فيما أهدر البديل محمد مونتاري فرصة تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع.
copy short url   نسخ
18/08/2019
2154